أنقرة (زمان التركية) – قال الخبير الاقتصادي التركي علاء الدين أقطاش، إن آراء الخبراء تؤكد أن الأسعار ستستمر في الارتفاع رغم تصريحات الحكومة التركية المطمئنة للشعب، بققرب خفض التضخم.

وقال أقطاش إن الحكومة ممثلة في وزارة المللية، تحاول ترسيخ تصور بأن الأسعار ستنخفض دون أساس علمي.

وأضاف أقطاش: إن ادعاء الحكومة بأن ”أسوأ أيامنا قد ولّت“ فيما يتعلق بالتضخم يناقضه رأي خبراء الاقتصاد،  إنهم يحاولون وضع تصور بأن الأسعار ستنخفض ويحاولون إضفاء جو علمي من خلال مصطلح (تراجع التضخم)، ومع ذلك، يعلم الجميع أن الأسعار ستستمر في الارتفاع”.

وكان وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، قال عقب إعلان تسجيل معدل التضخم أكثر من 75 بالمئة على أساس سنوي، إن الفترة الانتقالية في مكافحة التضخم قد اكتملت، وذكر أن عملية تراجع التضخم قد بدأت وسيبدأ الانخفاض اعتبارًا من يونيو.

وأضاف شيمشك: “لقد شهدنا أعلى مستوى من التضخم السنوي هذا الشهر، والذي يتضمن الآثار التراكمية للأشهر الـ 12 الماضية، وبذلك تكون قد اكتملت الفترة الانتقالية في مكافحة التضخم ودخلنا في عملية مكافحة التضخم، وسيبدأ الانخفاض الدائم في التضخم في يونيو، ومن المرجح أن ينخفض ​​معدل التضخم السنوي إلى أقل من 50 في المائة بحلول نهاية الربع الثالث“.

وذكر وزير المالية أن السوق يتوقع انخفاض التضخم في تركيا ويتوقع أن يصل التضخم السنوي إلى 33.2 في المائة بعد 12 شهرا و21.3 في المائة بعد 24 شهرا، وستصبح التوقعات أقرب إلى أهدافنا في الفترة المقبلة.

التضخم النقدي في تركيا

أقطاش، لفت الانتباه إلى بيانات السنوات العشرين الماضية التي تغطي الفترة ما بين عامي 2005 و2024، وقال “ما هو متوسط التضخم المتوقع لهذا العام، 38 في المائة. إذاً ما هو متوسط العشرين عاماً؛ 18 في المائة. في هذه الحالة، إذا كانت نسبة 38 في المائة أقل من 18 في المائة، فنعم، يمكننا القول الأسوأ في التضخم قد ولى!..”

وقال: “إن متوسط الرقم القياسي للتضخم للفترة 2005-2024، أي عشرين عامًا، هو 514. (قمت بحساب شهر ديسمبر من هذا العام وفقًا لـ 38 في المائة.) يمكنك اعتبار مؤشر أسعار المستهلك بمثابة نفقاتك الروتينية الشهرية؛ أموال الغاز الشهرية، نفقات حفاضات طفلك، فاتورة الغاز الطبيعي، أموال السجائر… وبعبارة أخرى، في الفترة من 2005 إلى 2024، أنفقت 514 ليرة شهريًا كمتوسط لنهاية العام، لذا، حتى لو بقيت الزيادة هذا العام عند نسبة 38 في المائة، فما الذي ستنفقه في ديسمبر؛ 2566 ليرة! ألا تعتقدون أنه من الغريب أن تنفقوا 2566 ليرة هذا العام وأنتم تنفقون 514 ليرة شهرياً منذ عشرين عاماً”.

وختم قائلا: “حتى لو انخفض التضخم إلى 14 في المائة و9 في المائة، خاصة إذا كان إنفاقك في 2025 و2026… فإن متوسط الإنفاق خلال عشرين عاماً من 514 ليرة سيرتفع إلى 2926 ليرة في ديسمبر 2025 وإلى 3189 ليرة في ديسمبر 2026، والآن يريدوننا أن نصدق أن هذه الأرقام من 2000، 3000، النفقات، أي المؤشر، أقل من 514، متوسط السنوات العشرين الماضية. الجميع يعلم أن الأسعار ستستمر في الارتفاع”.

Tags: - التضخم النقدي في تركياأنقرةاسطنبولالتضخمالتضخم في تركياتركياتضخم الأسعار

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: التضخم النقدي في تركيا أنقرة اسطنبول التضخم التضخم في تركيا تركيا تضخم الأسعار أن الأسعار فی المائة هذا العام

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: ضخ الفيدرالي 40 مليار دولار شهريًا ينبئ بتحولات كبرى في الأسواق العالمية

قال الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، إن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ببدء شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا يمثل «خطوة غير عادية تحمل رسائل تتجاوز الجانب الفني»، مؤكداً أن هذا التحرك يعكس رغبة واضحة من الفيدرالي في تأمين مستويات كافية من السيولة داخل النظام المالي بعد فترة طويلة من التشديد الكمي.

وأوضح أن هذه العملية، التي تبدأ في 12 ديسمبر الجاري، تأتي بعد تقليص ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية، وهو ما جعل البنوك تعاني من بعض الضغوط في أسواق التمويل قصيرة الأجل. وأضاف: «الفيدرالي لا يعلن صراحة عن تغيير في سياسته النقدية، لكنه يرسل إشارة واضحة بأنه يتحرك لمنع أي اضطرابات مفاجئة في أسواق الفائدة والريبو».

وأشار إلى أن ضخ 40 مليار دولار شهريًا قد يُقرأ في الأسواق باعتباره تخفيفًا غير معلن للسيولة، ما قد ينعكس على شكل: تيسير الإقراض في المدى القصير، دعم نسبي لأسواق المال، خفض احتمالات حدوث قفزات مفاجئة في أسعار الفائدة قصيرة الأجل.

التفاؤل والحذر

واعتبر أن القرار يحمل مزيجًا من «التفاؤل والحذر»، قائلاً: «من ناحية، يسعى الفيدرالي لتهدئة الأسواق قبل دخول فترة نهاية العام التي تشهد تقلبات حادة، ومن ناحية أخرى، لا يريد إرسال رسالة بأنه بدأ دورة تحفيز جديدة قد تُساء قراءتها في سياق التضخم».

وأكد أن الحكم على ما إذا كانت هذه الخطوة مقدمة لانتعاش اقتصادي عالمي «لا يزال مبكرًا»، مضيفاً:«نحن أمام إجراء استباقي لضمان الاستقرار أكثر منه خطوة توسعية كاملة، وتأثيره الحقيقي سيعتمد على كيفية تفاعل الاقتصاد العالمي وحركة الطلب خلال الأشهر المقبلة».

الرقابة المالية: 168.1 مليار جنيه إجمالي استثمارات صناديق التأمين الخاصة بنهاية 2024قفزة تاريخية للفضة بدعم خفض الفائدة وتقلص المعروض العالمي

وختم  تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الخطوة «قد تكون مقدمة لتحولات إيجابية إذا ترافق معها تحسن في مؤشرات النمو»، لكنها في الوقت نفسه «لا تكفي وحدها للإعلان عن بداية دورة اقتصادية صاعدة».

طباعة شارك الفيدرالي الأمريكي الأسواق النظام المالي السيولة التشديد الكمي

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي يكشف دلالات رفع فيتش توقعات نمو الاقتصاد المصري إلى 5.2%
  • مصر تصل للمركز التاسع عالميًا في جذب الاستثمارات.. خبير اقتصادي يكشف الأسباب
  • وفد اقتصادي تركي يزور غرفة القاهرة لبحث آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري
  • عدن تختنق بغلاء الأسعار وسط تدهور اقتصادي متسارع
  • شوف عيار 21 بكام الآن بعد الارتفاع؟.. سعر الذهب اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025
  • خبير اقتصادي: ضخ الفيدرالي 40 مليار دولار شهريًا ينبئ بتحولات كبرى في الأسواق العالمية
  • المركزي التركي يخفض أسعار الفائدة وسط تراجع ملحوظ في التضخم
  • مدبولي: الرئيس السيسي وجه بإطلاق حزمة تيسيرات لنمو الاقتصاد.. ونواب: أي تسهيلات تقدمها الدولة للمصدرين تصب في الصالح العام
  • برلمانية: هناك اهتمام كبير من جانب الحكومة من أجل الاستثمار خلال الفترة القادمة
  • خبير اقتصادي: ارتفاع الاحتياطي يعكس استقرار الصرف وطمأنة لمجتمع الأعمال