12 شهيدا في الضفة الغربية خلال 48 ساعة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
سرايا - أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 12 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية خلال أقل من 48 ساعة بينهم 6 شهداء في بلدة كفردان غرب جنين الثلاثاء. وقد نعت حركة حماس شهداء كفردان، ودعت أبناء الضفة لمزيد من الثبات وتصعيد الانتفاضة في وجه الاحتلال ومستوطنيه.
وتداول ناشطون مقاطع لانسحاب قوات الاحتلال من بلدة كفردان غرب جنين مساء الثلاثاء، بعد اقتحام دام ساعات واشتباكات عنيفة مع المقاومين مما أسفر عن استشهاد الفلسطينيين الستة ووقوع إصابات، وأدى إلى دمار كبير في منزلين على الأقل.
وقد شارك حشود من بلدة كفردان عقب ذلك في تشييع الشهداء، وسط صيحات الوعيد للاحتلال.
كما تداول ناشطون مشاهد لقتل قوات الاحتلال شابا في البلدة. وأظهرت الصور تعمد إطلاق النار عليه رغم استغاثاته ومع أنه كان أعزل.
حماس تنعى وتدعو للتصعيد
ونعت حركة حماس الشهداء الستة في عدوان الاحتلال على بلدة كفردان، وأكدت في بيان أن "دماءهم الزكية ستعبّد طريق الحرية والانتصار على وحشية الاحتلال".
ودعا بيان حماس أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في الضفة المحتلة إلى "مزيد من الثبات وتصعيد الانتفاضة في وجه الاحتلال ومستوطنيه".
ووفق مصدر فقد وقعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال عقب تسلل وحدات خاصة إسرائيلية إلى كفردان. وأشار إلى أن قوات خاصة للاحتلال دهمت منزلا عند المدخل الرئيسي للبلدة، وفرضت عليها حصارا قبل أن تطلق عليه بقذيفتي إنيرجي.
وقد دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى كفردان في أعقاب الاشتباكات بين مقاومين وقوة خاصة إسرائيلية. ووفقا لشهود عيان، فقد أطلقت طائرات الأباتشي الحربية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل المواطنين في هذه البلدة.
وكان مقاومون قد استهدفوا بالرصاص شاحنة نقل استخدمتها قوات الاحتلال الخاصة في عملية التسلل لبلدة كفردان.
ومن جانبها ذكرت قناة الأقصى الفلسطينية أن المقاومين فجّروا عبوات ناسفة في آليات قوات الاحتلال المقتحمة كفردان.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لهذه البلدة.
كما قام قناصة الاحتلال بإطلاق النار على سيارات الإسعاف في كفردان.
في غضون ذلك، أفاد مصدر باقتحام قوات الاحتلال بيت أمر شمال الخليل بالضفة مساء الثلاثاء، كما وقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال اغتالت 4 فلسطينيين في قرية كفر نعمة غربي رام الله مساء الاثنين، حيث تصدى مقاومون لقوات خاصة اقتحمت القرية.
كما استشهد فلسطينيان صباح الاثنين، أحدهما في مخيم الفارعة والآخر في طولكرم.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي صعَّد جيش الاحتلال عملياته بأنحاء الضفة، حيث استشهد 538 فلسطينيا منذ ذلك الحين، وأصيب 5 آلاف آخرين، بينهم 660 طفلا، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال بلدة کفردان
إقرأ أيضاً:
استمرار اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية.. والاحتلال يسرق آثارا (شاهد)
أضرم مستوطنون إسرائيليون، فجر الجمعة، النار في مركبتين وكتبوا شعارات عنصرية، خلال هجومهم على قرية الطيبة شرق رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة "وفا" الرسمية، بأن عددا من المستوطنين داهموا جنوب شرق البلدة، وأحرقوا مركبتين تعودان لعائلة بصير، وخطوا شعارات عنصرية.
ولفتت المصادر إلى أن هذه المرة السادسة التي تتعرض فيها البلدة لهجمات، يتخللها إحراق مركبات وخط شعارات عنصرية.
على جانب آخر، قطع مستوطنون خطوطا ناقلة للمياه في خربة الدير بالأغوار الشمالية.
ونقلت الوكالة عن الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أن مستوطنين قطعوا خطوط سحب للمياه من إحدى الينابيع المنتشرة في المنطقة، تعود ملكيتها لمواطن فلسطيني.
سرقة آثار
في سياق متصل، استولت قوات إسرائيلية، الخميس، على أعمدة حجرية أثرية، بعد اقتحام إحدى المناطق الجبلية، في بلدة المزرعة الشرقية، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت قوات إسرائيلية، ترافقها طواقم من الإدارة المدنية الإسرائيلية، الخميس منطقة جبلية في قرية المزرعة الشرقية، واستولت على نحو 5 أعمدة من موقع أثري يعود للعهد البيزنطي.
وشهدت مناطق متفرقة من الضفة، خلال فترات سابقة، قيام الجيش الإسرائيلي بنهب آثار، تعود لعصور تاريخية قديمة.
بدورها، ادّعت إسرائيل أنها قامت باسترداد عشرات القطع الأثرية من موقع قام فلسطينيون بإنشاء مبنى في قلبه، ما تسبب في إلحاق أضرار بالبقايا الأثرية في الموقع، وفق إعلام عبري.
قوات الاحتلال الإسرائيلي صادرت أمس أعمدة حجرية #أثرية عقب اقتحام قرية المزرعة الشرقية شمال شرق رام الله pic.twitter.com/S1bU6VJ1eM — dooz (@dooznablus) December 5, 2025
وذكر موقع "i24" العبري، أن "قوات الإدارة المدنية عملت، الخميس، عبر وحدة المراقبة التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي وتحت إشراف وحدة الآثار، على إعادة مكتشفات أثرية من موقع برج لاسانا في المنطقة (ب)".
وأضاف أن "ذلك جاء بعد قيام فلسطينيين بإنشاء مبنى في قلب الموقع، ما تسبب في إلحاق أضرار بالبقايا الأثرية في الموقع"، على حدّ زعمه.
والخميس، قال وزير السياحة والآثار الفلسطيني هاني الحايك، إن إسرائيل دمرت كليا أو جزئيا أكثر من 316 موقعا أثريا في قطاع غزة والضفة الغربية خلال حرب الإبادة على القطاع، محذرا مما وصفه بـ"استهداف ممنهج" يطال المواقع التاريخية الفلسطينية.
وأشار إلى أمثلة من بينها موقع سبسطية، شمالي الضفة الغربية، فضلا عن تدمير مواقع بارزة في غزة، مثل المسجد العمري الكبير.
وأضاف الحايك، أن 316 موقعا تعرض للتدمير الكامل أو الجزئي خلال الحرب، معتبرا أن ما جرى يشكل "جرائم حرب تستهدف محو التاريخ الفلسطيني".
وفي يوليو/ تموز 2024، أقرت الهيئة العامة للكنيست بأغلبية أصوات الائتلاف ونواب من المعارضة، وبدعم الحكومة، مشروع قانون يقضي بسريان صلاحيات سلطة الآثار الإسرائيلية على الآثار في جميع مناطق الضفة الغربية المحتلة، وفق المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية.
ووفق المركز، فإن مشروع القانون الذي بادر إليه النائب عميت هليفي، من كتلة "الليكود" التي يتزعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لم يحدد أي مناطق في الضفة الغربية"، معتبرا إياه "أحد قوانين الضم الزاحف".
وأضاف أن هذا التصعيد جاء بعد إجراءات حكومية واسعة وتخصيص مبالغ ضخمة للسيطرة على المواقع الأثرية في الضفة.