انطلق فريق الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام “إنسان” الكشفي في مهمته الإنسانية لخدمة ضيوف الرحمن لحج عام 1445هـ.

والمكوّن من 32 فرداً من أبناء “إنسان” الأيتام، بالتعاون مع الأجهزة الرسمية، وذلك في معسكرات الخدمة العامة بمكة المكرّمة والمشاعر المقدّسة.

وقبيل الانطلاقة أقيمت للمشاركين ورش عمل، ودورات تدريبية كشفية بالكامل تعرّفوا خلالها على القوانين والأنظمة الكشفية، وسيعمل أبناء “إنسان” في إطار المهام المنوطة بهم من قِبل جمعية الكشافة التي تشمل مختلف القطاعات، وتضمنت مراكز الإرشاد ووزارة الصحة، وتقديم الخدمات لضيوف الرحمن وفق الأنظمة التي تتعلق بالحج.

اقرأ أيضاًالمملكةتحت شعار “أرضنا مستقبلنا”.. المملكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للبيئة بجنيف

وتشارك الجمعية سنوياً في موسم الحج، وتسعى من خلال مشاركة أبنائها ضمن الفرق الكشفية إلى غرس روح التطوع في نفوس الكشافة والجوّالة وحب العمل الإنساني وخدمة الآخرين، إضافة إلى تنمية المحبة والتآلف بين أفراد الكشافة، وإظهار الدور الاجتماعي لجمعية الكشافة العربية السعودية بصفة عامة والكشاف السعودي بصفة خاصة أمام ضيوف الرحمن الذين قدموا من شتى بقاع الأرض.

وتحرص “إنسان” على بناء الشخصية الاجتماعية الفاعلة لأبنائها، وإتاحة الفرص لهم للإسهام في خدمة ضيوف الرحمن ونيل الأجر والثواب، مما ينعكس على رفع الروح المعنوية والهمة لديهم لخدمة مجتمعهم ووطنهم، إضافة إلى إكسابهم الخبرات الكشفية في شتى المجالات على المستوى الكشفي والمعرفي وكذلك فتح الباب للجهات والأفراد لتقديم الدعم بأنواعه للجمعية وتطوير العلاقات عبر المشاركة مع مؤسسات الدولة والجهات المعنية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية ضیوف الرحمن

إقرأ أيضاً:

الإيجابية السامة وفن التخلي

في عالمٍ يُلح علينا بشعارات التحفيز، والابتسامات المصطنعة، والعبارات اللامعة مثل “كن إيجابيًا مهما حدث”، “تخلى عما يؤذيك” ننسى أن الإيجابية الحقيقية لا تعني إنكار المشاعر الإنسانية، بل الاعتراف بها والمرور عبرها بصدق.

ولكن! ماهي الإيجابية؟

الإيجابية، ببساطة، هي الميل لرؤية الجانب المُضيء من الأشياء، والسعي للسلام النفسي، والنظر للأزمات من زاوية النمو والتعلم. وهي بلا شك سلوك ناضج ومفيد في الحياة.

ولكن… متى تنقلب هذه الإيجابية ضد الإنسان بدلًا من أن تكون لصالحه؟

ومتى تصبح الإيجابية “سامة”؟

تُصبح الإيجابية سامة حين تتحوّل إلى قناع يُخفي الألم الحقيقي، ووسيلة للهروب من المشاعر الصعبة، أو عندما تُستخدم لإسكات الآخرين وتقزيم معاناتهم.

حين يُقال لشخص يتألم: “تجاوز الأمر، على الأقل أنت أفضل من غيرك”، حين يُقال لمن فقد عزيزًا: “كل شيء يحدث لسبب” حين يُقال للمقهور: “كن ممتنًا، فهناك من هو أسوأ حالًا منك”

هنا لا تُمارَس الإيجابية كتعاطف، بل كأداة للإنكار، والتقليل، والعزل.

فالإيجابية السامة تُفقد الإنسان جزءًا من إنسانيته.

وتجعلنا نرفض الاستماع الحقيقي، ونبتعد عن الأحزان، ونخشى أن نتلامس مع الألم.

وبإسمها تحوّلنا إلى كائنات أنانية، تهتم فقط بالمُتعة اللحظية، وترفض العلاقات العميقة، وتُقصي من يعاني، وتضع مُلصق “السلبي” على كل متألم.

وراء كثير من الدعاوى لقطع العلاقات، والانعزال عن “الطاقة السلبية”، تجد أشخاصًا جُرحوا بعمق، ولم يجدوا من يحتويهم، فقرروا ألا يعودوا بشرًا يشعرون، بل “مدربي طاقة”، أو “مرشدي سعادة”، أو “ناجين روحيًا”، يوزعون نصائح مُفرغة من الرحمة.

لكن الحقيقة هي: كل من يطلق وصف “سلبي” على المتألمين، فقط لأنهم يعبرون عن مشاعرهم، هو إنسان فقد شيئًا من إنسانيته، ويريد أن ينتقم من الضعف الذي كان فيه يومًا، بدل أن يضمده.

وفي هذا السياق، نستحضر قول لوري ديشين: “لست مضطرًا لأن تكون إيجابيًا طوال الوقت، فلا بأس تمامًا بأن تشعر بأنك حزين، أو غاضب، أو مُنزعج، أو مُحبط، أو خائف أو قلق، إمتلاكك للمشاعر لا يجعلك “شخص سلبي”، بل يجعلك إنسانًا”

همسة
دعونا نُعيد تعريف القوة.

فالقوة ليست في دفن الألم تحت قناع “كل شيء على ما يرام”، بل في مواجهته.

القوة ليست في إنكار مشاعر الآخرين والتراقص على آلامهم وتسميتها سلبية، بل في الجلوس معهم، والإنصات، والمشاركة.

فالإيجابية الحقيقية ليست أداة فصل عن العالم، بل وسيلة للتواصل معه بصدق.

مقالات مشابهة

  • الإيجابية السامة وفن التخلي
  • أصل الأنواع.. إنسان أحمد عبد اللطيف!
  • توافد أكثر من 1.2 مليون معتمر إلى المملكة منذ بدء موسم العمرة
  • العراق يطلق مشروع منظومة الاتصالات الموحدة لخدمة زائري العتبات المقدسة
  • «عالم دبي للرياضة» ينطلق الأحد
  • إنسان” تختتم مشاركة 20 موهوبًا من أبنائها في برنامج “تحدي البقاء”
  • «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب» ينطلق في أكتوبر المقبل
  • "أكاديمية المرأة العُمانية" تشارك في المخيم الكشفي الـ24 للمرشدات والمتقدمات
  • أكثر من 1.2 مليون معتمرٍ دخلوا المملكة مُنذ انطلاق موسم العمرة الحالي
  • نائب أمير مكة يستقبل رعاة حملة توعية ضيوف الرحمن