تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عيد الصعود، والمعروف أيضًا بعيد صعود المسيح، هو أحد الأعياد المسيحية الهامة. يتم الاحتفال به في اليوم الأربعين بعد عيد الفصح، وهو اليوم الذي يعتقد فيه المسيحيون أن يسوع المسيح صعد إلى السماء بعد قيامته من بين الأموات. يتضمن التقرير التالي معلومات مفصلة عن هذا العيد:

الخلفية التاريخية والدينية

عيد الصعود يستند إلى أحداث موثقة في العهد الجديد من الكتاب المقدس، خصوصًا في سفر أعمال الرسل (أعمال 1:9-11) وإنجيل لوقا (لوقا 24:50-53).

حسب الروايات المسيحية، بعد أربعين يومًا من قيامته، جمع يسوع تلاميذه وأخذهم إلى جبل الزيتون في القدس، حيث صعد أمام أعينهم إلى السماء.

الأهمية الدينية

الصعود يمثل نقطة تحول هامة في القصة المسيحية. فهو لا يمثل فقط عودة يسوع إلى السماء، بل أيضًا تأكيدًا على ألوهيته وإتمام مهمته الأرضية. كما يُعد الصعود بداية لتحضير التلاميذ للكنيسة المسيحية الناشئة ونشر الرسالة المسيحية للعالم.

الطقوس والممارسات

يتم الاحتفال بعيد الصعود بطرق مختلفة حول العالم المسيحي:
- القداس: في العديد من الكنائس، يُقام قداس خاص يتضمن قراءات من الكتاب المقدس تتعلق بالصعود، بالإضافة إلى تراتيل وصلوات خاصة.
- المسيرات والاحتفالات:في بعض الثقافات، تُنظم مسيرات واحتفالات مجتمعية في هذا اليوم.
-الصيام والصلاة: يعتبر البعض هذا اليوم فرصة للتأمل والصلاة والصيام.

 تواريخ الاحتفال

يتم الاحتفال بعيد الصعود في اليوم الأربعين بعد عيد الفصح، مما يعني أن تاريخه يختلف من سنة لأخرى تبعًا لتاريخ عيد الفصح الذي يحدد وفقًا للتقويم القمري. في الكنائس الغربية، غالبًا ما يقع العيد بين أوائل مايو وأواخر يونيو.

الاختلافات بين الطوائف

بينما تتفق معظم الطوائف المسيحية على أهمية عيد الصعود، تختلف الممارسات والتقاليد قليلًا بين الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية:
- الكنائس الأرثوذكسية: قد تحتفل بالعيد بنقل الأيقونات وإقامة صلوات مسائية خاصة.
- الكنيسة الكاثوليكية:تحتفل بالعيد بقداس يتضمن تراتيل وصلوات مخصصة للمناسبة.
- الكنائس البروتستانتية:تختلف الممارسات ولكن غالبًا ما تتضمن تأملات حول معنى الصعود ودوره في العقيدة المسيحية.

التأثير الثقافي

على الرغم من أن عيد الصعود ليس من الأعياد الكبرى مثل عيد الميلاد أو عيد الفصح، إلا أنه يحتل مكانة مهمة في الوجدان المسيحي وله تأثير على الفنون والثقافة المسيحية. تُصوّر لوحات ومنحوتات العيد مشاهد صعود المسيح إلى السماء، وهي موضوع متكرر في الفنون المسيحية.

فعيد الصعود هو احتفال ديني يخلد ذكرى صعود يسوع المسيح إلى السماء. له أهمية كبيرة في العقيدة المسيحية ويرمز إلى تحقيق مهمته الأرضية وبدء دور التلاميذ في نشر الرسالة المسيحية. تختلف طرق الاحتفال به بين الطوائف المسيحية، لكنه يبقى مناسبة للتأمل والصلاة والتجمع المجتمعي.

عيد الصعود في الثقافات المختلفة

يختلف الاحتفال بعيد الصعود بين الثقافات المسيحية المختلفة، مما يضفي طابعًا فريدًا على هذا العيد في كل مجتمع:

- في أوروبا:تحتفل العديد من الدول الأوروبية بعيد الصعود بطرق تقليدية. في ألمانيا وسويسرا، يعتبر العيد يوم عطلة رسمية، وغالبًا ما تُقام القداسات والاحتفالات الجماعية. في بعض المناطق، يُحتفل به بمسيرات دينية في الهواء الطلق.

- في أمريكا اللاتينية يتميز الاحتفال بعيد الصعود في أمريكا اللاتينية بالطقوس الدينية الحية والاحتفالات المجتمعية، حيث تخرج العديد من المواكب والاحتفالات الموسيقية التي تعكس التراث الثقافي والديني الغني.

- في الشرق الأوسط:تحتفل الطوائف المسيحية الشرقية بهذا العيد بإقامة القداسات الخاصة ونقل الأيقونات الدينية. تتركز الاحتفالات بشكل خاص في الأماكن التاريخية المرتبطة بحياة يسوع المسيح مثل القدس وبيت لحم.

التأثير على الأدب والفن

عيد الصعود ترك بصمة واضحة في الأدب والفن المسيحيين. تُظهر العديد من الأعمال الفنية الكبرى مشهد صعود المسيح، بما في ذلك اللوحات الجدارية في الكنائس والكاتدرائيات العظيمة في أوروبا. يُعتبر هذا المشهد رمزًا للأمل والخلاص، ويعبر عن الإيمان المسيحي بعودة المسيح.

رموز عيد الصعود

تشمل رموز عيد الصعود التي تُستخدم في الفن والاحتفالات:
- السُحب: غالبًا ما يُصور يسوع وهو يرتفع إلى السماء محاطًا بالسُحب، رمزًا للروحانية والصعود إلى العوالم السماوية.
- الملائكة: تظهر الملائكة في العديد من المشاهد الفنية لهذا العيد، وهي ترمز إلى السماء والترحيب بالمسيح في ملكوت الله.
- أقدام يسوع: في بعض اللوحات، يتم تصوير أقدام يسوع فقط، وهي تختفي في السُحب، مما يرمز إلى لحظة اختفائه عن الأنظار.

عيد الصعود هو مناسبة دينية تحتفل بها الكنائس المسيحية حول العالم، وتمثل ذكرى صعود يسوع المسيح إلى السماء بعد قيامته. يُحتفل بهذا العيد بطرق مختلفة تتراوح بين القداسات والصلوات والمواكب الاحتفالية. يجسد العيد معاني روحية عميقة، مثل الأمل والخلاص والتجديد، ويحتل مكانة بارزة في التراث الديني والفني المسيحي.

يبقى عيد الصعود رمزًا للاحتفال بالروحانية والتفاني في الإيمان المسيحي، كما يعزز من الروابط المجتمعية والدينية بين المؤمنين من خلال الأنشطة والطقوس المختلفة التي تقام بهذه المناسبة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط الإرثوذكس عيد الصعود یسوع المسیح عید الصعود إلى السماء هذا العید عید الفصح العدید من

إقرأ أيضاً:

رئيس شعبة الذهب: الضربة الأميركية لإيران قد تعيد الذهب إلى مسار الصعود

توقع إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن يشهد سوق الذهب موجة صعود جديدة خلال الفترة المقبلة، مدفوعًا بتزايد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بعد الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى إيران، والتي من شأنها إعادة أجواء التوتر إلى المنطقة ورفع معدلات الإقبال على الذهب كملاذ آمن عالميًا.

وقال واصف في تقرير شعبة الذهب والمعادن، إن التطورات الأخيرة في المشهد السياسي قد تغير اتجاه السوق العالمي سريعًا، بعد أسبوع شهد تراجعًا في سعر أونصة الذهب العالمية متأثرة بتثبيت الفيدرالي الأميركي لسعر الفائدة، وتراجع توقعات خفضها، إلى جانب إعلان واشنطن تأجيل الانخراط المباشر في الحرب بين إيران والكيان الصهيوني قبل تنفيذ الضربة الأخيرة.

بانخفاض 2%.. «آي صاغة»: اشتعلت الحرب.. فسقط الذهب

وأوضح أن "سعر الأونصة العالمية أغلق الأسبوع الماضي فوق مستوى 3370 دولارًا،  وهذا يمثل مفتاح العودة للاتجاه الصاعد، وهو ما قد يتحقق خلال الأسبوع الجاري إذا استمرت التوترات في التصاعد".

وعلى الصعيد الذهب في مصر، كشف واصف أن أسعار الذهب في مصر تراجعت الأسبوع الماضي متأثرة بانخفاض الأسعار العالمية، حيث انخفض الذهب عيار 21 - وهو الأكثر تداولًا في السوق - بنسبة 1.2%، ليغلق تعاملات الأسبوع عند 4785 جنيهًا للجرام، مقابل 4845 جنيهًا في بداية الأسبوع.

وأشار واصف إلى أن "الذهب المحلي تأثر أيضًا بتذبذب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، إذ شهد بداية الأسبوع ارتفاعًا ملحوظًا بدعم من مخاوف التصعيد العسكري، واقترب من مستوى 5000 جنيه للجرام بعد تسجيله أعلى مستوى عند 4945 جنيهًا، إلا أن تراجع الأونصة عالميًا واستقرار سعر الصرف ضغط على الأسعار محليًا".

وأضاف: "التراجع الذي شهده السوق المحلي كان تدريجيًا وبوتيرة ضعيفة بفضل استمرار ارتفاع الطلب نسبيًا وضعف المعروض، فضلًا عن الدعم الجزئي من تحركات الدولار في البنوك الرسمية".

وتابع: "في حال استمرار التصعيد في الشرق الأوسط، فإن السوق قد يشهد استعادة قوية للزخم الصاعد، مع احتمالية اقتراب الذهب عيار 21 مرة أخرى من مستوى 5000 جنيه للجرام، خاصة إذا تجاوزت أونصة الذهب مستوى 3426 دولار.

وأكد واصف أن العوامل السياسية أصبحت المحرك الرئيسي للذهب في المرحلة الحالية، في ظل ترقب المستثمرين العالميين لأي تطورات جديدة قد تؤثر على مسار الفائدة الأميركية أو تؤجج المخاطر في أسواق السلع والعملات.

طباعة شارك الذهب شعبة الذهب سوق الذهب سعر الذهب عيار 21 سعر جرام الذهب

مقالات مشابهة

  • وفاة 49 شخصًا وإصابة 485 آخرين في حوادث مرورية خلال إجازة العيد
  • وفاة 49 شخصا وإصابة 485 في 353 حادثاً مروريا خلال إجازة العيد
  • الجبهة المسيحية: لحلول سياسية عادلة تُنهي الأنظمة الدكتاتورية والدينية المتطرفة
  • وزير التربية والتعليم السوري يناقش مع وفد من الكنائس مستقبل المدارس المستولى عليها
  • عُمان تستنكر تفجير إحدى الكنائس في سوريا
  • ولي العهد يبحث مع قادة دول مجلس التعاون أحداث المنطقة وتداعيات الهجوم على إيران
  • طرابلس استقبلت ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع
  • مؤشرات البورصة المصرية تعاود الصعود في تداولات اليوم
  • نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
  • رئيس شعبة الذهب: الضربة الأميركية لإيران قد تعيد الذهب إلى مسار الصعود