غياب لجنة التوطين بمحايل عسير يفتح الباب أمام غزو العمالة الوافدة لسوق المواشي والخضار والفواكه
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
المناطق_عمر آل قايد
أدى غياب لجنة التوطين بمحافظة محايل عسير، بغزو العمالة الوافدة لسوق المواشي، والخضار والفواكه، مما تسبب في ارتكاب عدد من المخالفات؛ أبرزها غياب الجهات الرقابية، وسيطرة الوافدين والمخالفين على الأسواق، التي تخدم منطقة عسير والمحافظات التي حولها.
قامت “المناطق” بجولة على سوق المواشي، والخضار والفواكه، ورصدت تلك العمالة التي اتّضح أنها تعمل لحسابها الخاص، ويرى مرتادو السوق من المستهلكين أن هناك تسترًا تجاريًّا.
وحمل عدد من المواطنين لجنة التوطين، وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وإدارة الأسواق والمسالخ بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير، مسؤولية تجرأ العمالة الوافدة وبسط نفوذهم الذي أحدث تكدسهم داخل الأسواق، فيما فشلت الرقابة في إفساح المجال للسعوديين لممارسة البيع والشراء دون أي مضايقة.
وناشد مرتادو الأسواق والباعة السعوديين عبر “المناطق” مقام إمارة منطقة عسير، ولجنة التوطين العُليا بالمنطقة، بسرعة تدخل الجهات الأمنية، والرقابية، وإزالة الخطر، ومواجهة هذه الحالة العشوائية التي تمارسها العمالة السائبة، وتأمين تلك المواقع التي تشهد تجمعات بشرية بصورة مخالفة، وتنظيم الأسواق بما يضمن استفادة المواطن الذي خرج من المكان في ظل المنافسة غير الشريفة والاستغلال من قبل الوافدين ومخالفي نظام الإقامة وسوق العمل، مطالبين بمقر دائم للجنة التوطين داخل أسواق النفع العام، في ظل الغياب الواضح للجنة التوطين بالمحافظة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: عسير
إقرأ أيضاً:
ليلى فهمي.. «الظل النابض بالحياة» الذي عاش في قلوبنا رغم غياب الأضواء
في زمنٍ كانت فيه البطولات توزّع على الأسماء اللامعة فقط، شقّت ليلى فهمي طريقها بهدوء يشبه شخصيتها على الشاشة، وموهبة تشبه ملامحها المصرية الأصيلة. لم تسعَ يومًا إلى الأضواء، لكنها خطفتها من خلف الكواليس، بتلك الأدوار التي تُشبه الأم، الحماة، الجارة، الفلاحة.. المرأة العادية التي نراها كل يوم، لكنها على الشاشة كانت استثنائية.
اليوم الأربعاء، تمر ذكرى وفاة الفنانة الراحلة ليلى فهمي، إحدى نجمات الصف الثاني التي أثبتت أن الفن ليس مقعدًا في المقدمة، بل هو تأثيرٌ يدوم حتى بعد الرحيل.
بداية مشوار ليلى فهمي
بدأت مشوارها الفني عام 1958 بفيلم "حسن ونعيمة"، ومنذ تلك اللحظة، عرفت طريقها إلى قلوب الناس دون ضجيج. أدت أدوارًا ثانوية، لكنها كانت تحمل قيمة البطولة في صدق الأداء ودفء الحضور. برعت في الكوميديا الاجتماعية، وتركت بصمة واضحة في عدد من الأفلام التي تحوّلت إلى علامات خالدة في تاريخ السينما المصرية.
من أبرز أدوارها، شخصية الحماة في فيلم "احترس من الخط" مع الزعيم عادل إمام والفنانة لبلبة، حيث قدّمت نموذجًا ساخرًا ومحببًا للأم الشعبية القوية، المتسلطة أحيانًا، لكنها دومًا طيّبة الأعماق.
ورغم أن أعمالها لم تكن كثيرة مقارنة بكبار النجوم، فإنها انتقت بعناية:
"ليلة القبض على فاطمة"، "واحدة بواحدة"، "الطيور المهاجرة"، "مدام شلاطة"، و"لهيب الانتقام" وغيرها، وجميعها أظهرت قدرتها على التلوّن وتقديم شخصيات من لحم ودم، لا تُنسى.
وعلى شاشة التلفزيون، كان حضورها هادئًا لكنه لافت، خاصة في مسلسل "الوشاح الأبيض" الذي قدّمت فيه دور "أم حلاوتهم"، ومسلسل "البحار مندي"، الذي كشف عن طاقتها في التعبير عن شخصيات إنسانية مركبة.
في حياتها الخاصة، تزوجت الفنان الكوميدي نبيل بدر في الثمانينيات، لكن القدر لم يمهلهما كثيرًا، إذ رحل هو عام 1988، ثم لحقت به هي في 2003 بعد صراع مع المرض، تاركة إرثًا فنيًا متينًا رغم قلة عدد الأعمال.
ليلى فهمي لم تكن مجرد فنانة، بل كانت مرآة لجيل بأكمله من السيدات المصريات البسيطات، ممّن لا نراهن في صدر المشهد، لكن لا تكتمل الصورة بدونهن. كانت "الوش الطيب" الذي يحفر في الذاكرة، دون أن يطلب منا ذلك.
واليوم، نسترجع ذكراها بحب وامتنان.. لأنها علمتنا أن الأداء الصادق يعلو على البطولة، وأن بعض الفنانين لا يموتون، لأنهم عاشوا بيننا دون ادّعاء.