التجارة تعلن قرب انتهاء موسم حصاد الحنطة بالأنبار وتصفه بالمميز
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة التجارة، الخميس، قرب انتهاء موسم حصاد الحنطة في محافظة الأنبار، فيما وصفت الموسم بـ"المميز".
وقال مدير الشركة العامة لتصنيع الحبوب في الأنبار إحدى شركات وزارة التجارة، كمال محمد صالح الدليمي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، "أيام قلائل تفصلنا عن انتهاء موسم الحصاد لهذا العام، والذي كان مميزاً من حيث الكم والنوع إذ عملت جميع الدوائر بروح الفريق الواحد لإنجاح الموسم في المحافظة".
وأضاف الدليمي، أنه "بحسب التوقعات ستصل الكميات إلى ما يقارب 600 ألف طن عبر سايلوات الرمادي الأربعة التي عملت على قدم وساق لتذليل الصعوبات أمام الفلاحين وتوزيع مستحقاتهم المالية بأسرع وقت ممكن".
ولفت إلى أن "مطاحن الأنبار والبالغ عددها 10 مطاحن باشرت تسلم محصول الحنطة من السايلوات، وباشرت الفحوصات المختبرية الدقيقة وطحن الحبوب بغية تجهيزها وتوزيعها بين وكلاء المواد الغذائية".
وتابع: "يتم تجهيز المطاحن بالحبوب بناء على خطة مسبقة تعد من قبل الشركة العامة لتصنيع الحبوب وحسب الطاقة التصميمية لكل مطحنة وفق عقود شراكة بين المطاحن ووزارة التجارة - الشركة العامة لتصنيع الحبوب، والتي بدورها تشرف على عملية الطحن ومن ثم ترفع النتائج إلى إدارة الشركة".
وأكد أن "خطة محافظة الأنبار حسب الحاجة الفعلية لكل شهر بحدود 22 ألف طن من مادة الطحين وحسب النمو السكاني للمنطقة وقابل للزيادة والنقص، بعدها يتم توزيعها بين المواطنين ضمن مفردات البطاقة التموينية".
وبين أن "فرع الشركة يقوم بتشكيل لجان رقابية جوالة وسيطرة نوعية بالإشراف على عمل المطاحن واختبار نوعيات الطحين داخل المطحنة، وإذا ثبت وجود أي مخالفة يتم تغريم القائمين على عمل المطحنة وفق شرط جزائي متفق عليه مسبقاً".
وأوضح أن "المطاحن الموجودة في الأنبار وفرت فرص عمل للكثير من الشباب العاطلين وباختصاصات مختلفة، أما عن أماكن المطاحن فتوزعت كالتالي: 4 مطاحن في قضاء الفلوجة، مطحنة واحدة في قضاء الگرمة، 4 مطاحن في قضاء الرمادي، مطحنتان في قضاء هيت، وسيتم أيضاً افتتاح مطاحن أخرى بواقع مطحنة بقضاء الحباية ومطحنة في قضاء هيت، ستدخل الخدمة".
وأكد أن "جميع المطاحن هي حديثة ومتطورة وتتم إدامتها بشكل دوري من أجل تقديم أفضل نوعيات من الطحين للمواطنين عبر توزيعه كمادة غذائية أساسية ضمن مفردات البطاقة التموينية وبأسعار رمزية جداً ومدعومة من قبل الحكومة العراقية".
وواصل حديثه: "أما في ما يخص آلية توصيل مادة الطحين إلى الوكلاء، فيوجد متعهدون متعاقدون مع الشركة يقومون بتسلم الطحين من المطاحن ومن ثم يتم إيصاله إلى أبعد منطقة وإن كانت مناطق ريفية أو نائية أو حدودية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی قضاء
إقرأ أيضاً:
طريق الموت من أجل الطحين.. مجاعة غزة تحصد الأرواح وسط صمت العالم | تقرير
"الجوع وغياب كل شيء يدفعنا إلى المخاطرة" بهذه الكلمات اختصر المواطن الفلسطيني محمد القدرة (33 عامًا) معاناة آلاف الفلسطينيين الذين باتوا يخاطرون بأرواحهم يوميًا في سبيل الحصول على القليل من الغذاء.
محمد، الذي نُقل مؤخرًا إلى مستشفى ميداني تابع لجمعية UK-Med البريطانية في جنوب غزة، أُصيب برصاص في اليد والساق أثناء محاولته الحصول على كيس دقيق من مركز توزيع تابع لما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويقول محمد في حديثه لمراسل متعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) "كنت أستجدي أحدهم لحملني ونقلي إلى المستشفى، أنقذني أحد المارة وأحضرني إلى هنا." ورغم وعيه بالخطر، لم يكن أمامه خيار آخر سوى المجازفة: "أنا المعيل الوحيد لأسرتي، وسأعود لتلك المراكز فور شفائي مهما كلفني الأمر"
ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية
ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
ومن أمام مستشفى UK-Med في منطقة المواصي، جنوب غزة، تتجلى الصورة القاتمة: مرضى ينتظرون في العراء، وأطقم طبية تعمل بلا توقف وسط نقص حاد في الإمدادات والمواد الغذائية.
ووفقًا للمكتب الأممي لحقوق الإنسان، قُتل أكثر من ألف فلسطيني خلال الشهرين الماضيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، من بينهم 766 ضحية قُتلوا قرب مراكز تابعة لمؤسسة GHF الواقعة ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية ومؤمّنة بواسطة شركات أمنية خاصة أمريكية.
وتتهم السلطات الإسرائيلية حركة حماس بإثارة الفوضى حول مراكز المساعدات، وتدّعي أن جنودها لا يطلقون النار إلا تحذيرًا. بينما تؤكد منظمات حقوقية وأممية أن الوضع بات كارثيًا ومتعمدًا.
سام سيرز، مسعف بريطاني يعمل في مستشفى UK-Med، يصف الوضع بقوله: "نتعامل مع نحو 2000 مريض شهريًا، معظمهم مصابون بأعيرة نارية وشظايا، والبعض فقد أطرافه أو يعاني من إصابات خطيرة في الصدر."
وتصف الدكتورة أسيل حرابي، طبيبة فلسطينية في المستشفى، محاولات الحصول على المساعدات بأنها “طريق إلى الموت”، فقد أصيب زوجها أثناء محاولته جلب الغذاء، وتقول: "إذا كُتب لنا أن نموت من الجوع، فليكن."
تعيش الطبيبة في خيمة مع أسرتها بعد تدمير منزلهم في رفح، وتؤكد أنها لم تأكل منذ يوم كامل بسبب الأسعار الجنونية وندرة المواد الغذائية.
وتضيف حرابي: "نستقبل يوميًا عشرات المصابين. لا وقت لدينا للراحة أو حتى لشرب الشاي، نحن نُعالج مرضى جوعى بينما نحن أنفسنا جائعون"
وتختم بمرارة: "نحن لا نقترب من المجاعة، نحن نعيشها الآن. العالم يشاهد ويصمت."
وفي ظل هذه الأوضاع، اتهمت أكثر من 100 منظمة دولية إسرائيل بفرض "حصار مميت" على غزة، يقود إلى تجويع جماعي من خلال تقليص دخول السلع والمساعدات.
وعلق المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، علّق قائلاً: "ما يحدث في غزة هو تجويع جماعي متعمد، إنه حصار من صنع الإنسان."