المسرح الجماهيري.. عودة إلى الحياة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةحراك فني يشهده المسرح الجماهيري في الإمارات، بعد توجه بعض المنتجين والمخرجين والفرق الفنية العاشقة لـ«أبو الفنون»، إلى تنفيذ أعمال مسرحية جماهيرية تجمع بين الكوميديا والدراما، بهدف إعادة الروح إلى المسرحيات الجماهيرية، لاسيما بعد توقف دام لفترة، خصوصاً منذ وقت الجائحة.
خلال مواسم الأعياد السابقة، وعلى مدى عامين ، تم عرض عدد من المسرحيات التي جذبت الجمهور إلى مسارح دولة الإمارات المختلفة من جديد، وآخرها: «بيت بني جربة»، «مجانين إكسفورد»، «الدوام لله»، و«موديل 90».
كوميديا هادفة
ومزجت الأعمال المسرحية التي قدمت في الآونة الأخيرة، بين القضايا الاجتماعية المهمة والكوميدية الهادفة، وشهدت عروضها في مختلف إمارات الدولة حضوراً جماهيرياً كبيراً، وتنافست فيها الفرق المسرحية، بإشراف عدد من المنتجين والمخرجين المحترفين، لإظهار قدرات الشباب الإبداعية في التمثيل والإخراج والتأليف واكتشاف الوجوه الجديدة.
ثنائي مميز
الممثل والمخرج مروان عبدالله صالح، والكاتب طلال محمود، شكلا ثنائياً مميزاً في المسرح الإماراتي، وقدما عدداً من المسرحيات المتميزة خلال العاميين الماضيين، وآخرها «بيت بني جربة»، وعن هذا التعاون والعودة القوية للمسرح، أكد مروان الذي قدم في عيد الفطر على مسرح المركز الإبداعي بعجمان، بالتعاون مع مسرح دبي الأهلي، مسرحية «بيت بني جربة»، أنه بحكم منصبه كنائب رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الأهلي، وضع على عاتقه إنعاش المسرح الجماهيري من جديد خلال السنوات السابقة، بتنفيذ مسرحيات كوميدية هادفة، كل عام تقريباً، وقدم خلال 3 أعوام سابقة، مسرحيات: «موديل 90»، «سمعون في زمن فرعون»، «الدوام لله»، «سجن باركود»، و«بيت بني جربة»، وحملت العروض رسائل مجتمعية هادفة، وسلطت الضوء على مشكلات الشباب في قالب فكاهي، وأضاءت على الفنون الإماراتية، من أغاني واستعراضات وفلكلور شعبي.
نكهة إبداعية
وقال مروان: أضفنا نكهة إبداعية ممتعة للعرض المسرحي بحيث تتكامل فيه العناصر الترفيهية الكاملة، وأحاول تلبية ما يطلبه الجمهور بعد كل عمل، وذلك بدعم الجهات المعنية بالمسرح في دولة الإمارات، ولقد حرص بعض صناع المسرح الشغوفين بخشبة «أبو الفنون»، لإعادة الحياة إلى المسرح الجماهيري من جديد، موضحاً أن تفاعل الجمهور وردود أفعالهم الإيجابية وحضورهم اللافت إلى العروض المسرحية، يعطيه الدافع لتنفيذ عروض جديدة بين فترة وأخرى.
دعم وتسهيلات
شدد مروان عبد الله على أهمية الدعم والاهتمام من الجهات المعنية بالثقافة والفن والمسرح، لتوفير التسهيلات المطلوبة لصُناع المسرح المحليين، لتنفيذ مثل هذه العروض المسرحية الهادفة التي تلقى اهتماماً كبيراً من عشاق «أبو الفنون».
عودة قوية
وبعد غياب فترة طويلة عن تنفيذ أعمال مسرحية، عاد الممثل جمعة علي إلى المسرح من جديد، حيث نفذ العام الماضي مسرحية «كركم وبزار» مع الممثلة فاطمة الحوسني، وعاد هذا العام لتقديم مسرحية «مجانين إكسفورد» مع الممثلة أمل محمد، التي لاقت صدىً لافتاً، وعن هذه العودة القوية، قال: تخرجت في المسرح، وعرفني الجمهور في بداياتي الفنية من خلال «أبو الفنون»، وعملت لأكثر من 19 عاماً في تقديم مسرحيات متنوعة مع نخبة من أبرز ممثلي المسرح، فكانت عودتي إليه أمراً طبيعياً، خصوصاً أنه كان بحاجة إلى انتعاشة قوية من جديد بعد توقفه لسنوات، لاسيما أن المسرح الجماهيري لديه شعبية وقاعدة جماهيرية كبيرة من عشاقه، وقد لاحظت هذا الأمر في «كركم وبزار»، في ظل تفاعل الجمهور ونفاد تذاكر العروض، الأمر الذي دفعني إلى الاستمرارية في تقديم أعمال ترقى بمستوى محبي المسرح.
إثراء المشهد
وبحكم منصبه، كمدير مسرح كلباء، أكد جمعة علي أن التطور الذي يشهده المسرح، أتى بدعم الجهات والمراكز والمهرجانات المعنية بالمسرح، مشدداً على أهمية تفعيل الورش المسرحية في التثقيف، ودورها الكبير في ولادة كُتّاب جدد، واكتشاف مخرجين، وممثلين، وإشراكهم في دورات مسرحية حول إعداد الممثل، وكيفية التعامل مع الخشبة والاستحواذ على اهتمام الجمهور، منوهاً إلى أنه بدوره يعمل على اكتشاف المواهب، وإشراكهم في بطولة المسرحيات التي ينفذها بين فترة وأخرى، لإثراء المشهد المسرحي بطاقات تمثيلية جديدة، ومواهب واعدة في التأليف والإخراج.
توليفة غنية
الممثلة أمل محمد التي شاركت خلال مسيرتها في عدد من المسرحيات، التي نالت صدى كبيراً منها، «أشوفك»، «ترونا وراهم»، «حدك مدك»، والمسرحية الجديدة «مجانين إكسفورد» مع جمعة علي، أكدت أن الهدف الرئيس من المسرح الجماهيري هو تحقيق المتعة والترفيه للجمهور، من خلال تنفيذ أعمال كوميدية اجتماعية تلامس قضاياهم، وتطرحها بشكل مبسط، تجمع بين الدراما والمواقف المضحكة والاستعراضات الغنائية، وقالت: مع حرص بعض الشغوفين بعالم المسرح على تقديم مسرحيات راقية، تستعرض قضايا اجتماعية وشبابية في خلطة وتوليفة غنية تحترم عقل المشاهد، عادت الحياة من جديد للمسرح الجماهيري، بعد توقفه لفترة، خصوصاً مع تعطش الجمهور للمسرح.
تطور وازدهار
أوضح الممثل موسى البقيشي الذي شارك في بطولة مسرحيات «موديل 90» و«الدوام لله»، و«سجن باركور»، أن الحركة المسرحية في الإمارات تعيش حالة من التطور والازدهار بفضل دعم الجهات المعنية بالفن، وقال: أنا ممثل مسرحي في الأساس، فالأداء التمثيلي على خشبة المسرح، وسط الحضور الجماهيري المباشر، تجربة ثرية ومميزة، تُكسِب الممثل العديد من الخبرات والتجارب في عالم الأداء التمثيلي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مروان عبد الله المسرح المسرح الإماراتي الأعمال المسرحية أبو الفنون من المسرح من جدید
إقرأ أيضاً:
بعد توقفه المفاجئ.. جيمي كيميل يحسم قرار عودة برنامجه الشهير
أكد المقدم التلفزيوني جيمي كيميل استمراره في برنامج "جيمي كيميل لايف" بعد أن أعلن تجديد عقده لعام آخر ليظل البرنامج على شاشة ABC حتى مايو 2027.
وجاء الإعلان عبر منشور شاركه على حسابه في إنستجرام حيث عبّر بأسلوبه الساخر عن سعادته قائلاً إنه متحمس لعام جديد "بدون موهبة" على حد وصفه.
كيميل واجه عاصفة انتقادات قبل عودته السريعةمرّ كيميل خلال الأشهر الماضية بمرحلة صعبة بعد تعليق برنامجه فجأة في سبتمبر عقب موجة غضب واسعة أثارتها تعليقاته حول مقتل تشارلي كيرك خلال أحد مونولوجاته.
وعاد إلى الشاشة خلال أقل من أسبوع موضحًا أنه لم يقصد السخرية من وفاة شاب وأنه لا يمكن لأي مزاح أن يبرر الاستهانة بمأساة إنسانية.
وظهر المقدم متأثرًا بشدة بينما أكد أمام جمهوره رفضه لأي شكل من أشكال العنف.
كيميل تأثر بوفاة صديق طفولته وقائد فرقتهتعرض كيميل لصدمة جديدة في نوفمبر بعد وفاة صديقه المقرب وقائد فرقة البرنامج كليتو إسكوبيدو الثالث عن عمر تسعة وخمسين عامًا.
ونشر عبر إنستجرام رسالة طويلة عبّر فيها عن حزنه الشديد واصفًا الراحل بأنه كان أبًا وصديقًا وموسيقيًا فريدًا.
وأشار إلى أن علاقتهما تعود إلى طفولتهما وإلى أنهما عملا معًا لأعوام طويلة بطريقة لم يتخيلاها يومًا.
المقدم عبّر عن امتنانه للعاملين معهفكر كيميل في موقعه المهني مؤخرًا خلال مؤتمر بلومبيرغ "سكرين تايم" حيث أوضح أنه اعتاد في كل عقد جديد أن يؤكد أنه الأخير.
واعترف بأن تصريحاته المتكررة تسببت في ارتباك فريق العمل الذي يعتمد عليه البرنامج.
وكشف مازحًا أنه توقف عن إطلاق الوعود حتى يتمكن من اتخاذ قراراته بعيدًا عن التوقعات المسبقة.
كيميل أثبت حضوره رغم الصعابجدد كيميل من خلال هذه التجربة التزامه تجاه جمهوره وبرنامجه بعد عام مليء بالتحديات الشخصية والمهنية.
وأظهر قدرته على التعامل مع الضغوط ومعالجة الأزمات بشكل مباشر، ويواصل مقدم البرامج المخضرم مسيرته التي تجاوزت العقدين مؤكدًا أن الاستمرار يمثل له مسؤولية تجاه الجمهور وفريق العمل على حد سواء.