حققت الجامعات المصرية تقدمًا جديدًا في التصنيفات الدولية لهذا العام، وهو إنجاز يُعزى إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تنفيذ تكليفات القيادة السياسية. هذه الجهود تهدف إلى تحسين ترتيب الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية عالميًا من خلال تطبيق مبدأ المرجعية الدولية، وهو أحد أهم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

أكدت وزارة التعليم العالي أن هذا التقدم يعكس الإجراءات المتخذة بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، والتي شملت التدريب على النشر الدولي وتحفيز الجامعات والمراكز البحثية على النشر في المجلات الدولية المرموقة. وقد أسهمت هذه الخطوات في تعزيز مكانة الجامعات المصرية على الساحة العالمية.

 التصنيف العالمي لأهداف التنمية المستدامة:

 برزت جامعة عين شمس والمنصورة حيث حصلتا على ترتيب (201 - 300) عالميًا. تبعتهما جامعة القاهرة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الترتيب (301 - 400) عالميًا. كما جاءت جامعات الإسكندرية، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأسيوط، وبنها، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ضمن الترتيب (401 – 600) عالميًا. واحتلت جامعات دمياط، وهليوبوليس للتنمية المستدامة، وكفر الشيخ، وجنوب الوادي، وطنطا، والزقازيق، الترتيب (601- 800) عالميًا.

على صعيد الأهداف التنموية

 أُدرجت 33 جامعة مصرية في الهدف الأول (القضاء على الفقر)، حيث تصدرت جامعة القاهرة الجامعات المصرية في هذا الهدف بحصولها على الترتيب 49 عالميًا، تليها جامعة أسيوط في الترتيب 81 عالميًا، والجامعة المصرية اليابانية في الترتيب (101-200) عالميًا.

الهدف الثاني (القضاء على الجوع)

 حققت جامعة عين شمس الترتيب 63 عالميًا، تلتها جامعات أسيوط وكفر الشيخ في الترتيب (101-200) عالميًا. وفي الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه)، تصدرت جامعة 6 أكتوبر الجامعات المصرية بحصولها على الترتيب (201-300) عالميًا، تلتها جامعات عين شمس، بدر، الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، المنصورة، مصر للعلوم والتكنولوجيا، وقناة السويس في الترتيب (301-400) عالميًا.

 الهدف الرابع (التعليم الجيد)

جاءت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مقدمة الجامعات المصرية بحصولها على الترتيب 84 عالميًا، تلتها جامعة أسيوط في الترتيب (201-300) عالميًا. أما في

 الهدف الخامس (المساواة بين الجنسين)

 فقد جاءت جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب في الترتيب (201-300) عالميًا، تلتها جامعات الإسكندرية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمنوفية في الترتيب (301-400) عالميًا.

في الهدف السادس (المياه النظيفة والنظافة الصحية)

حققت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا الترتيب 21 عالميًا، وجامعة أسيوط الترتيب 75 عالميًا، والجامعة الأمريكية بالقاهرة الترتيب 93 عالميًا. وفي الهدف السابع (الطاقة النظيفة بأسعار معقولة)، جاءت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الترتيب 6 عالميًا، وجامعة بنها في الترتيب 10، وجامعة المستقبل في الترتيب 17 عالميًا.

يُعزى هذا النجاح إلى دور بنك المعرفة المصري الذي يوفر مصادر علمية هائلة للباحثين والعلماء وصناع القرار، مما يعزز البحث العلمي في مصر ويمكّن المؤسسات البحثية من تحقيق شهرة عالمية. يأتي هذا في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تستهدف خلق جيل من الشباب القادر على إحداث طفرة في كافة المجالات. كما أن لجان التصنيف بالجامعات المصرية تلعب دورًا مهمًا في تقديم الدعم لاستكمال الأعمال المتعلقة بترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية سنويًا.

بهذا التقدم، تعزز الجامعات المصرية مكانتها على الساحة الأكاديمية العالمية، مما يعكس التزامها بالتفوق الأكاديمي والبحثي تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جامعة عين شمس الجامعة المصرية التنمية المستدامة جامعة القاهرة جامعة المستقبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجامعة المصرية اليابانية للعلوم العربیة للعلوم والتکنولوجیا والنقل البحری الجامعات المصریة فی الترتیب فی الهدف عالمی ا

إقرأ أيضاً:

افتتاح فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها

افتتح الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية ، والدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها ، فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بعنوان " من الندرة للاستدامة تحديات وحلول ".

جاء ذلك بحضور الدكتور سلامة جمعه داود رئيس جامعة الأزهر ، والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة السابق ، والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ، والدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة جيهان عبد الهادى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، وممثلى جامعات (القاهرة – عين شمس – حلوان ) ، وممثلي الأزهر والأوقاف بالقليوبية والقيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة. 
وأكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن اللقاء الذي احتضنته جامعة بنها برعاية تحالف جامعات القاهرة الكبرى جاء في توقيت بالغ الأهمية لما يتضمنه من دعوة إلى الإحسان في التعامل مع النعم التي أنعم الله بها على الإنسان استنادًا إلى قوله تعالى لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.

وأضاف فضيلة المفتي أن البيئة بطبيعتها واجتماعها تُعد أساس وجود الإنسان وأن الإنسان الذي خلقه الله وكرّمه وسخر له ما في السماوات والأرض بات في كثير من الأحيان جاحدًا بهذه النعمة مخالفًا مقتضى قانون التسخير الذي أقره الله تعالى.

وأكد المفتي أن المحافظة على البيئة ليست حكرًا على أصحاب ديانة معينة وإنما هي تكليف إنساني شامل لقوله تعالى " إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً"مشيرًا إلى أن الأزمة البيئية الراهنة تعكس فجوة عميقة بين ما أراده الله للإنسان من عمارة الأرض وما آل إليه سلوكه.

وشدد فضيلته على أن الإنسان أمام تحديين أساسيين هما دوام العمل وحسن العمل انطلاقًا من قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ" مؤكدًا أن الإيمان لا ينفصل عن العمل وأن حسن استثمار الموارد الطبيعية والوفاء بحقوق الأجيال القادمة يمثلان أمانة ثقيلة.
وفي كلمته اكد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، أن الجامعات المصرية تلتزم بدورها الوطني من خلال تبني قضايا البيئة والمجتمع، وهو ما يتجلى في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في رفع الوعي وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأعرب المهندس أيمن عطيه عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إقامة هذا المؤتمر وخروجه بهذا الشكل المشرف، مشيدًا بالجهود المبذولة لإنجاحه.

كما لفت محافظ القليوبية إلى اهتمام القيادة السياسية الكبير بهذا الملف، حيث قامت الدولة بإنشاء العديد من محطات معالجة الصرف الصحي والزراعي لإعادة تدوير المياه والحفاظ عليها ، مشيرا إلى وجود أكبر محطة صرف صحي في الشرق الأوسط بمحافظة القليوبية، وهي محطة الجبل الأصفر، بالإضافة إلى محطة بحر البقر لمعالجة الصرف الصحي بسيناء.

وفي كلمته اكد الدكتور ناصر الجيزاوي ، أن ملتقى التنمية المستدامة في دورته الثانية يعكس التزام جامعة بنها العميق نحو مستقبلٍ أكثر توازنًا واستدامة ، حيث يأتى الملتقى بعنوان "من الندرة إلى الاستدامة: تحديات وحلول المياه والطاقة والغذاء"، ليكون منصةً علمية وحوارية تسهم في رسم خارطة طريق واضحة نحو مواجهة التحديات الكبرى التي تهدد أمن الإنسان وبيئته.

وأشار " الجيزاوي " إلي إن التنمية المستدامة لم تعد خيارًا بل ضرورة، ومسؤوليتنا الأكاديمية والمجتمعية تقتضي أن نكون فاعلين في صياغة الحلول وتقديم نماذج قابلة للتكرار والنجاح.  

وأشاد رئيس الجامعة بجهود الدولة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تتجلى في "رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030"، حيث تبنت الدولة سياسات طموحة لتعزيز الأمن المائي عبر مشروعات التحلية وتبطين الترع، والتوسع في الطاقة النظيفة من خلال مشروعات كبرى إلى جانب دعم الزراعة الحديثة ، وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وتطوير التعليم والبحث العلمي كركائز للنمو الشامل.  

وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي ، أن جامعة بنها تضع الاستدامة في صميم رؤيتها الإستراتيجية، وتتبنى سياسات متكاملة تشمل الإدارة الرشيدة للموارد، ودمج مفاهيم الاستدامة في المناهج الدراسية، وتشجيع البحث والابتكار لحل تحديات الطاقة والمياه والغذاء ، لافتا إلي أن الجامعة تطلق العديد من المبادرات المجتمعية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، وتسعى للتحول نحو جامعة خضراء تستوفي المعايير البيئية العالمية، مؤكدةً بذلك التزامها الجاد ببناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.  

وفي ذات السياق أكد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف أهمية دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتبارها منابر لإنتاج المعرفة مشيرًا إلى أن الابتكار وعدم التقليد هما مفتاح الريادة في هذا العصر.
وأشار داود إلى أن الأزهر الشريف يمثل قيمة حضارية كبرى وهو كما قال نيل بجوار النيل وله تاريخ في دعم الشعوب المجاورة في أوقات الأزمات.

 أضاف الدكتور السيد فوده أن الملتقى البيئي الثاني يعكس الواقع الذي نعيشه وتطلعاتنا المستقبلية، في ظل واقع عالمي تتزايد فيه التحديات البيئية، وتُطرح فيه تساؤلات جادة حول مستقبل الموارد الطبيعية، وجدوى النماذج التنموية التقليدية، وكيفية الانتقال إلى استدامة شاملة تُوازن بين احتياجات الحاضر وحقوق الأجيال القادمة.

وأوضح نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن هذا الملتقى يُعقد تحت مظلة "تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى"، والذي يجسد نموذجًا للتعاون والتكامل بين الجامعات المصرية في قلب الوطن، من أجل توحيد الجهود العلمية والبحثية والمجتمعية لمواجهة التحديات التنموية والبيئية المشتركة.

وقال " فوده " إن هذا الملتقى ليس مجرد تجمع أكاديمي، بل هو إعلان صريح عن التزام تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى، عبر تحالفها، بالمساهمة الفعلية في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، في مجال البيئة والتنمية المستدامة.

وفي كلمته استعرض الدكتور أيمن فريد وزير الزراعة الأسبق ، استدامة الإنتاج الزراعي في ضوء محدودية الموارد الطبيعية والبشرية ، مشيرا إلي تأثير  التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة علي عدد من المحاصيل الزراعية. 
كما استعرض الدكتور أيمن فريد رفع كفاءة طرق ونظم الري الحقلي ، واستخدامات الطاقة الشمسية في الزراعة.

طباعة شارك القليوبية بنها محافظ القليوبية

مقالات مشابهة

  • كلية العلوم الإدارية _ جامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن… منارة علمية احتضنت الأجيال وصنعت التميز في التعليم الإداري باليمن
  • جامعة بنها تعلن توصيات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة
  • في حوار شامل.. عميد التعليم الإلكتروني بجامعة العلوم والتكنولوجيا: نسعى لتغيير النظرة السلبية للتعليم عن بُعد
  • «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم ورشة تدريبية في أساسيات الشعر العربي
  • مصاريف جامعة MUST.. شروط القبول وقائمة بالكليات المتاحة
  • عميد بجامعة القاهرة يفوز بجائزة التفوق للعلوم الاجتماعية: قدمت بنفسي
  • التخطيط تطلق منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • «التعليم العالي» تعلن القوائم المُحدثة لـ المؤسسات المُعتمدة على مستوى الجمهورية
  • ننشر القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المُعتمدة
  • افتتاح فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها