انتهت فترة التوقف التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي امتدت للفترة من 3-11 يونيو الجاري حيث لُعبت من خلالها أكثر من 192 مباراة دولية ما بين رسمية تتضمن التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027 وتصفيات كأس العالم لقارة إفريقيا ومنطقة الكونكاكاف، بالإضافة للمباريات الدولية الودية حيث تستعد المنتخبات لبطولتي كأس أمم أوروبا في ألمانيا وكوبا أمريكا 2024 في الولايات المتحدة الأمريكية، وباتت المنتخبات الآسيوية تحديدا تترقب مكانها في تصنيف الفيفا والذي سيصدر الخميس المقبل 20 من الشهر الجاري حيث ستتعرف بشكل رسمي على مواقعها قبل القرعة المرحلة الثالثة للتصفيات المؤهلة لمونديال 2026 والتي ستجري مراسمها 27 يونيو الجاري في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

الأحمر يفوّت 15 نقطة

ضمنت منتخبات أستراليا والعراق وإيران واليابان وقطر والإمارات وأوزبكستان والبحرين والأردن وكوريا الجنوبية ومنتخبنا الوطني وفلسطين والسعودية والصين وكوريا الشمالية وإندونيسيا والكويت وقرغيزستان تأهلها للدور المقبل من رحلة الوصل لكأس العالم 2026، وبالتالي باتت هي معنية بمراقبة التصنيف المقبول، وكان لدى منتخبنا فرصة إضافة 5.73 نقطة و9.91 نقطة في حال تحقيقه الفوز على الصين تايبيه وقرغيزستان تواليا في مجمع المواجهتين، ولكنه كسب 5.73 من الفوز بتاريخ 6 يونيو ثم خسر 2.79 نقطة من التعادل أمام قرغيزستان يوم الثلاثاء الماضي بسبب أن التعادل جاء في أرض الأحمر وأمام منتخب أقل منه في التصنيف الدولي ليكون حصيلة المنتخب في هذا التوقف هو إضافة 2.95 لرصيده الحالي من نقاط التصنيف.

وكسبت اليابان 6.95 من الفوز على ميانمار وسوريا وخسرت إيران 2.8 نقطة بعد الفوز في أرض هونج كونج التعادل في طهران أمام أوزبكستان، وأضاف منتخبا كوريا الجنوبية وأستراليا 8.88 و7.36 بعد تحقيقهما 6 نقاط كاملة من المواجهتين، وخسرت قطر 3.87 بعد التعادل في أرض أفغانستان والخسارة من الهند، بينما منتخب العراق كان أكثر المستفيدين من آسيا من هذا التوقف حيث أضاف لرصيده أكثر من 12 نقطة بعد فوزين متتاليين على إندونيسيا وفيتنام في جاكرتا والبصرة وواصل تقدمه نحو كبار آسيا، وخسرت السعودية 12 نقطة كاملة بعد فوزها على باكستان وتعرضها للخسارة في الرياض أمام الأردن وأوزبكستان حيث سجلت 10 نقاط إضافية بعد فوزها على تركمانستان ثم التعادل في طهران أمام إيران صاحب التصنيف القاري الثاني.

في حين يبقى المنتخب الأردني صاحب أكبر قفزة نقطية من هذا التوقف بعده فوز المتتالي على طاجيكستان في عمّان والسعودية في الرياض حيث أضاف 23.92 نقطة ليواصل رحلة النجاح مع المدرب المغربي الحسين عموته، واكتفت الإمارات بإضافة نقطتين بعد الفوز على النيبال والتعادل أمام البحرين والتي خسرت 4 نقاط، كما خسرت الصين 7 نقاط وفلسطين 7 نقاط وقرغيزستان بقيت على حالها، وحققت كوريا الشمالية قفزة كبيرة بلغت 23.39 نقطة بعد فوزها على سوريا وميانمار لتتأهل على حساب المنتخب السوري، كما أضاف منتخبا إندونيسيا والكويت 6 و12 نقطة على التوالي لرصيدهما بعد تأهلهما للمرحلة القادم والوصول لأمم آسيا 2027.

مستويات القرعة

وخلال القرعة التي ستجري مراسمها في العاصمة الماليزية كوالالمبور 27 يونيو المقبل سيتم الاستناد لتصنيف الخميس القادم، وبعد ذلك سيتم تقسيم المنتخبات الـ18 على ثلاث مجموعات، وبحيث تضم كل مجموعة ستة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي الذهاب والإياب ستُلعب الجولات العشر خلال الفترة من 5 سبتمبر 2024- 10 يونيو 2025، وستُلعب الجولة الأولى والثانية يومي 5 و10 سبتمبر، والثالثة والرابعة يومي 10 و15 أكتوبر القادمين والخامسة والسادسة 14 و19 نوفمبر من هذا العام، والجولتان السابعة والثامنة ستُلعبان في 20 و25 مارس 2025، بينم آخر جولتين يومي 5 و10 يونيو العام القادم، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين ينتقل ثالث ورابع كل مجموعة للمنافسة بالدور الرابع، من أجل تحديد آخر فريقين حاصلين على المقاعد المباشرة لكأس العالم، والفريق الذي ينتقل لخوض الملحق الآسيوي لتحديد المنتخب المتأهل إلى الملحق العالمي وتقام المرحلتان الثالثة والرابعة في أكتوبر ونوفمبر من عام 2025.

وعقب منح الفيفا المنتخبات الآسيوية 8 مقاعد ونصف بعد زيادة عدد مقاعد المونديال في النسخة الثالثة والعشرين من كأس العالم لـ 48 منتخبا زادت طموحات وتطلعات المنتخبات الآسيوية في ملامسة حلم المونديال، وسبق وأن تأهل منتخبنا الوطني للمرحلة النهائية من قبل ثلاث مرات الأولى كانت في تصفيات 2002 بقيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، وتأهل للمرحلة النهائية لتصفيات مونديال "البرازيل 2014" بقيادة المدرب الفرنسي بول لوجوين، ونافس في التصفيات الماضية لسباق الوصول لـقطر تحت قيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، وكان قريبا جدا من الوصول للملحق العالمي قبل أن تخطفه أستراليا بعد أن خطفت الأردن الوصول للملحق في تصفيات 2014 من منتخبنا الوطني عقب الخسارة في عمّان شهر يونيو من عام 2013 بهدف نظيف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کأس العالم

إقرأ أيضاً:

جريمة التجويع في غزة .. كارثة إنسانية بصمت العالم

في ظل عدوان طال أمده، وحصار خانق يضيق يومًا بعد يوم، يواجه قطاع غزة جريمة التجويع مكتملة الأركان، منظمة “العمل ضد الجوع” حذرت من تفاقم كارثة إنسانية تفتك بأطفال غزة ونسائها، حيث كشفت عن نقل 20 ألف طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، فيما يحتاج 300 ألف طفل دون سن الخامسة و150 ألف امرأة حامل أو مرضعة إلى مكملات علاجية عاجلة.

يمانيون / خاص

 

أرقامٌ صادمة تكشف عمق الكارثة

سلّطت منظمة العمل ضد الجوع الضوء على أبعاد المأساة، مؤكدة في بيانها أن المجاعة تتسع رقعتها في القطاع مع استمرار تعطل سلاسل الإمداد الغذائي وانهيار المنظومة الصحية، وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم عن وفاة سبعة أشخاص جدد خلال 24 ساعة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 154 حالة، من بينهم 89 طفلًا.

هذه الأرقام، وإن كانت مفزعة بحد ذاتها، فإنها تمثل جزءًا من مشهد أكبر، تزداد فيه مؤشرات الانهيار الغذائي والصحي، في وقتٍ لم تُفتح فيه الممرات الإنسانية بالقدر الكافي، ولا تزال المساعدات تواجه عقبات إدارية وأمنية ولوجستية، على الرغم من المطالب الدولية المتكررة.

جريمة حرب بصيغة التجويع

ما يحدث في غزة لا يمكن فصله عن القانون الدولي الإنساني، الذي يجرّم استخدام التجويع كسلاح حرب، والتي تعتبر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب يُعد محظورًا،  ومع ذلك، لا تزال ممارسات الحصار الممنهج، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، قائمة على قدم وساق، دون محاسبة تُذكر.

المنظمات الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، حذّرت مرارًا من تحول الأوضاع في غزة إلى مجاعة شاملة، خصوصًا في شمال القطاع، حيث يصعب وصول المساعدات، لكن هذه التحذيرات لم تقابلها خطوات دولية حازمة لوقف الانتهاك، أو حتى مساءلة الجناة.

النساء والأطفال .. الضحايا الأضعف في قلب المأساة

ما يزيد من فداحة الكارثة، أن ضحايا هذه المجاعة الفئات الأكثر ضعفاً وتضرراً وهم الأطفال والنساء،  حيث تشير التقارير الطبية إلى تفشي أمراض ناتجة عن نقص حاد في الفيتامينات والبروتينات الأساسية، كالهزال الشديد، وفقر الدم، ونقص النمو، واضطرابات في المناعة، وفي غياب الرعاية الطبية الكافية، تتحول هذه الأمراض إلى حكم بالإعدام البطيء.

صمت دولي مريب 

أمام هذه الجريمة، يبرز الصمت الدولي كواحد من أكثر الجوانب قسوةً، فالاكتفاء بالبيانات الصحفية، أو الوعود غير المُلزِمة، لا يغير من الواقع شيئًا، في المقابل، تستمر آلة الحرب في قطع طرق الإغاثة، وتقييد دخول القوافل، في مشهد يختزل مأساة العصر، الموت جوعًا في القرن الحادي والعشرين.

خاتمة 

المجاعة التي تضرب قطاع غزة اليوم  جريمة تجويع تُمارس عمدًا، وبشكل ممنهج، ضد شعب بأكمله، أمام أنظار العالم. الأرقام الصادرة من غزة ليست مجرد إحصاءات، بل شهادات دامغة على عار الإنسانية الصامتة.

ويبقى السؤال مفتوحًا أمام الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بأكمله ،  كم من الأطفال يجب أن يموتوا جوعًا، قبل أن تُحرّك ضمائركم؟

 

مقالات مشابهة

  • كيرلي يغيب عن التصفيات الأميركية وبطولة العالم
  • جريمة التجويع في غزة .. كارثة إنسانية بصمت العالم
  • من أمام معبر رفح.. استمرار إدخال المساعدات لأهالي قطاع غزة
  • «معلومات الوزراء» يرصد أداء الدول في مؤشر حقوق الطفل لعام 2025
  • سعيد يخسر لعبة الترند الجديد أمام صالحة ويمنحها500 ريال.. فيديو
  • المنتخب المحلي يتعادل وديا أمام موريتانيا
  • مدرب الأحمر يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة
  • انطلاق معسكر منتخب مصر أول سبتمبر استعدادا لـ مواجهتي إثيوبيا وبوركينافاسو
  • الصليب الأحمر: ما دخل من مساعدات إلى غزة نقطة في بحر الاحتياجات
  • خلال شهرين.. كوردستان يضيف 15 ألف متقاعد جديد