بيسكوف يكشف سبب تعاطي الغرب بسلبية مع مبادرة بوتين لـ"طي صفحة المأساة الأوكرانية"
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سبب رد الفعل السلبي للغرب على مقترحات الرئيس بوتين للسلام هو أن أمريكا وعدد من دول أوروبا تريد مواصلة القتال ضد روسيا بأيدي الأوكرانيين.
وقال بيسكوففي مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، تعليقا على رد فعل الدول الغربية على مبادرة الرئيس بوتين للسلام وحل الأزمة الأوكرانية: "ما يقوله الأمريكيون، وما يقوله بعض الصقور الأوروبيين على وجه الخصوص، يُظهر بشكل واضح أنهم بحاجة إلى مواصلة محاربة روسيا بأيدي الأوكرانيين، حتى آخر أوكراني".
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قد قال اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "بتقديمه مقترحا لوقف القتال في أوكرانيا لا يمكنه أن يملي شروط السلام".
من جهته صرح أمين عام حلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ أن "شرط الرئيس بوتين لوقف إطلاق النار بانسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الروسية الجديدة سيكون تحقيقا لأهداف روسيا".
فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على رفض كييف لمقترحات الرئيس بوتين، أن نظام كييف يحرم الأوكرانيين من فرصة حقيقية للسلام.
إقرأ المزيدوطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا.
وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
المصدر: نوفوستي+Rt
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو دميتري بيسكوف فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف لويد أوستن ماريا زاخاروفا متطرفون أوكرانيون واشنطن وزارة الخارجية الروسية ينس ستولتنبيرغ الرئیس بوتین
إقرأ أيضاً:
انتهاء المباحثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول.. هذه نتائجها
توصلت أوكرانيا وروسيا، الجمعة، إلى اتفاق يقضي تبادل ألفي أسير بعد انتهاء جلسة المفاوضات التي احتضنتها مدينة إسطنبول التركية، بهدف بحث سبل وقف إطلاق النار في الحرب المتواصلة بين البلدين.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المباحثات التي شارك بها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن الاجتماع ناقش قضايا وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واجتماع محتمل على مستوى القادة.
وأضاف وزير الدفاع الأوكراني أنهم توصلوا إلى اتفاق مع روسيا بشأن تبادل ألف أسير مقابل ألف أسير، متابعا بالقول "الآن نحتاج إلى تبادل الأسرى. سنبلغكم قريبا بالمرحلة التالية".
وقال وزير الخارجية التركي بدوره إن المسؤولين الأوكرانيين والروس الذين عقدوا محادثات مباشرة في قصر دولما بهتشة في إسطنبول، اتفقوا من حيث المبدأ على الاجتماع مجددا لإجراء مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف فيدان في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن البلدين اتفقا على تبادل ألف أسير حرب لكل منهما في خطوة تهدف إلى بناء الثقة، لافتا إلى أن الوفدين سيتبادلان كذلك كتابيا شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
من جهته، قال رئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول، فلاديمير ميدينسكي، إن بلاده راضية عن نتائج المفاوضات مع أوكرانيا ومستعدة لمواصلة المحادثات، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف ميدينسكي في المؤتمر الصحفي، أن المفاوضات المباشرة مع الجانب الأوكراني قد انتهت، لافتا إلى أن "ستُجرى عملية تبادل واسعة للأسرى تشمل ألف سجين مقابل ألف شخص خلال الأيام المقبلة".
وتابع المسؤول الروسي بالقول، إن "طلب الجانب الأوكراني إجراء محادثات مباشرة على مستوى القادة. وقد سجلنا هذا الطلب. ستقدم روسيا وأوكرانيا وجهات نظرهما بشأن وقف إطلاق النار المحتمل بالتفصيل، ثم ستُستأنف المفاوضات. ونرى هذا منطقيا".
واحتضنت تركيا مباحثات بين روسيا وأوكرانيا من أجل بحث سبل وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين البلدين للعام الثالث على التوالي، وذلك بعدما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع كييف في إسطنبول "دون أي شروط مسبقة".
وسرعان ما قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القدوم إلى تركيا داعيا نظيره الروسي إلى خطوة مماثلة لإجراء لقاء مباشر بينهما، ما أدى إلى مأزق دبلوماسي كجزء من تحد فيما يبدو للإظهار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هو الأكثر حرصا على السلام، حسب رويترز.
وبعد انتهاء المباحثات، أعلنت الرئاسة الأوكرانية إجراء زيلينسكي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، بالإضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة.
ولم يتطرق المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية إلى تفاصيل المكالمة التي تأتي على وقع دفع إدارة ترامب نحو توصل كييف وموسكو إلى اتفاق وقف إطلاق النار.