أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سبب رد الفعل السلبي للغرب على مقترحات الرئيس بوتين للسلام هو أن أمريكا وعدد من دول أوروبا تريد مواصلة القتال ضد روسيا بأيدي الأوكرانيين.

وقال بيسكوففي مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، تعليقا على رد فعل الدول الغربية على مبادرة الرئيس بوتين للسلام وحل الأزمة الأوكرانية: "ما يقوله الأمريكيون، وما يقوله بعض الصقور الأوروبيين على وجه الخصوص، يُظهر بشكل واضح أنهم بحاجة إلى مواصلة محاربة روسيا بأيدي الأوكرانيين، حتى آخر أوكراني".

إقرأ المزيد بوتين يتقدم بمبادرة لـ"طي صفحة المأساة الأوكرانية"

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قد قال اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "بتقديمه مقترحا لوقف القتال في أوكرانيا لا يمكنه أن يملي شروط السلام".

من جهته صرح أمين عام حلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ أن "شرط الرئيس بوتين لوقف إطلاق النار بانسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الروسية الجديدة سيكون تحقيقا لأهداف روسيا".

فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على رفض كييف لمقترحات الرئيس بوتين، أن نظام كييف يحرم الأوكرانيين من فرصة حقيقية للسلام.

إقرأ المزيد بيسكوف: مبادرة بوتين ليست إنذارا نهائيا والمفاوضات الآن مختلفة عن 2022

وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا.

وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.

ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.

المصدر: نوفوستي+Rt

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو دميتري بيسكوف فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف لويد أوستن ماريا زاخاروفا متطرفون أوكرانيون واشنطن وزارة الخارجية الروسية ينس ستولتنبيرغ الرئیس بوتین

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: روسيا تلوح بـ صفر تخصيب لليورانيوم لمساومة الغرب

في تطور لافت في السياسة الدولية، كشفت تقارير غربية مؤخرًا عن عرض روسي مفاجئ قدمه الرئيس فلاديمير بوتين إلى إيران، يقضي بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم مقابل اتفاق نووي شامل برعاية أمريكية.

الصفقة، التي تحمل طابعًا جريئًا وغير مسبوق، تأتي وسط محاولات موسكو لإعادة ترتيب أوراقها في الشرق الأوسط، على وقع الحرب الأوكرانية والعقوبات الغربية المتصاعدة.

قال سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن تقارير دولية كشفت مؤخرًا عن تحول مفاجئ في موقف موسكو، حيث عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إيران صفقة جريئة تقوم على أساس “صفر تخصيب” مقابل اتفاق شامل مع الولايات المتحدة.

وأوضح الزغبي أن مصادر سياسية مطلعة أفادت لبعض مراكز الفكر في الولايات المتحدة بأن موسكو، التي لطالما دعمت حق طهران في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، باتت ترى أن خفض منسوب التوتر مع الغرب في الشرق الأوسط يخدم أولوياتها الحالية.

وأضاف من وجهة نظري، روسيا لا تريد بالفعل أن تتخلى إيران عن التخصيب، لكنها تستخدم فكرة (الصفر تخصيب) كورقة ضغط تساوم بها الغرب حتى تكسب:

1- تخفيف العقوبات عنها بسبب أوكرانيا.

2- إعادة هيكلة النفوذ في الشرق الأوسط وفقًا لما تريده.

وتابع الزغبي بوتين الآن لا يقول لإيران (توقفي)، هو يتحدث إلى الغرب: (ما هو المقابل بالنسبة لروسيا وأنا أجعل إيران تتوقف).

ومن وجهة نظري، فإن إيران لن تقبل بسهولة، لكنها سوف تستفيد، حيث إنها تعلم تمامًا أن روسيا تحتاج إيران كورقة ضغط، ولذلك سيتم استخدامها في دور (الممنوع مرغوب)”.

وأشار إلى أن السيناريو سيسير كالتالي:

“1- ستقول إيران (لا) في الأول.

2- ستطلب ضمانات وحوافز ضخمة (رفع العقوبات، فك تجميد أرصدة، وحتى صفقات سلاح).

3- وهكذا تطلع إيران بمكاسب حتى لو لم تصل لاتفاق نووي شامل.”

واستكمل الزغبي لا روسيا ستسمح بسلاح نووي إيراني، وروسيا تؤيد إيران قوية لكن ليست نووية بالكامل، حتى تظل إيران محتاجة إلى حماية موسكو، وحتى لا تصبح إيران (فرس نووي منفلت).

وفي نفس الوقت، تريد موسكو تقييد إسرائيل ومنعها من كسر اللعبة، بحيث تظل روسيا هي من تمسك بـ(صمام الأمان)”.

وأكد الزغبي أن موسكو تمسك العصا من النصف تعطي إيران دعمًا نوويًا مدنيًا وغطاء دبلوماسي، وتساوم الغرب بورقة (الصفر تخصيب)، وتردع إسرائيل بالتهديد غير المعلن”.

وأضاف هي لعبة توازن معقدة جيوسياسيًا، لكن الكل يفهم إن أي خطأ صغير ممكن أن يؤدي المنطقة الى حرب أكبر من توقعات الجميع.

وأوضح من هنا أرى أن السيناريو الأفضل هو تفادي الحرب عبر صفقة كبرى، حيث تنجح روسيا في إقناع إيران بقبول تجميد التخصيب عند مستوى منخفض، مقابل حزمة تحفيزات اقتصادية وضمانات أمنية يتم التفاوض عليها عبر رعاية روسية – أوروبية.

ومن ثم تحصل إسرائيل على تطمينات أمنية واضحة بأن إيران لن تصل أبدًا إلى العتبة النووية.

وهكذا يخفف الغرب بعض العقوبات عن موسكو وإيران، فتتراجع أسعار الطاقة، ويهدأ الشرق الأوسط مرحليًا.

واستدرك الزغبي قائلًا: “هذا السيناريو محتاج تنازلات مؤلمة من إيران، وضمانات حقيقية للغرب، وتحركات ذكية جدًا من روسيا لتقديم نفسها كـ(ضامن موثوق فيه)، وهي كلمة السر (الضمانة)”.

أما بخصوص السيناريو الأسوأ، فقال الزغبي:“هو الانزلاق إلى حرب مفتوحة، حيث تواصل إيران التخصيب بسرعات قياسية، وتبدأ في تركيب أجهزة طرد متقدمة بشكل معلن.

ومن ثم، تنفذ إسرائيل ضربة استباقية واسعة ضد المنشآت النووية، فترد إيران بقصف مدن وقواعد إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيرة .

ثم يفتح حزب الله جبهة لبنان، والمليشيات في العراق وسوريا تشتعل، فيتوسع الصراع إقليميًا.

ولا تتدخل روسيا عسكريًا بطريقة مباشرة، لكنها تدعم إيران بأسلحة دفاعية متقدمة، أنظمة دفاع جوي متطورة، وحرب إلكترونية، مما يزيد كلفة أي تصعيد.

وأكد أن “هذا السيناريو ممكن أن يدفع أسعار النفط فوق الـ200 دولار للبرميل، ويعيد تشكيل أمن الخليج، لأن روسيا تمسك المسرح بخيوطه: تطمئن الغرب لتكسب تنازلات، وتدعم إيران لتضمن حاجتها إليها، وتردع إسرائيل كي لا تكسر اللعبة.”

واختتم الزغبي تصريحاته قائلًا: “أرى أن الحرب الكبيرة ليست مرجحة غدًا، لكنها ممكنة في أي وقت، والشرق الأوسط يظل رهن توازن دقيق جدًا… قابل للانفجار عند أول شرارة، لا يدفع ثمنها إلا أبناء المنطقة العربية”.

طباعة شارك إيران تخصيب اليورانيوم الولايات المتحدة موسكو الحرب بين إيران وإسرائيل

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط على صفيح نووي.. خطة «بوتين» لترويض إيران والغرب: «الضمانة» كلمة السر في لعبة التوازن
  • أستاذ علوم سياسية: روسيا تلوح بـ صفر تخصيب لليورانيوم لمساومة الغرب
  • لماذا يعتبر تصريح ترامب عن بوتين نقطة تحول في حرب أوكرانيا؟
  • سفير أوكرانيا في بريطانيا: نقترح نقل الصواريخ الأمريكية القديمة إلى كييف
  • المستشار الألماني: خسائر الحرب الروسية في أوكرانيا 500 مليار يورو
  • المخابرات التشكية: روسيا تجند مهاجرين لزعزعة استقرار الغرب عبر "تيليغرام"
  • أوربان: لقاء بين بوتين وترامب ضروري لتحقيق السلام في أوكرانيا
  • اغتيال ضابط كبير في المخابرات الأوكرانية وسط العاصمة كييف
  • بـ 18 صاروخا و400 مسيرة ..روسيا تستهدف الأراضي الأوكرانية خلال الليل
  • روسيا تكثف قصف كييف بالصواريخ والمسيرات