ندد خبراء مستقلون بالأمم المتحدة باستخدام القوات الإسرائيلية شاحنة مساعدات إنسانية انطلقت من الرصيف البحري في عملية تحرير الرهائن في الثامن من يونيو رغم النفي الإسرائيلي والأمريكي.

واعتبر الخبراء في ملخص لتقريرهم نشره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عبر موقعه، ما وقع في النصيرات واحدة "من أبشع الأعمال في الاعتداء الإسرائيلي المدمر ضد الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 80 ألفا، وتشريد وتجويع مليوني شخص في غزة، في حين أن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية مستمر أيضا بلا هوادة".

إقرأ المزيد موقع عبري يسرد تفاصيل عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيليين الدراماتيكية في غزة

وقال الخبراء: "في الثامن من يونيو، دخلت القوات الإسرائيلية بمساعدة جنود أجانب، وفق ما يزعم، إلى النصيرات متنكرين كنازحين وعمال إغاثة في شاحنة للمساعدات إنسانية. وقد داهمت تلك القوات المنطقة بعنف، واعتدت على الأهالي بهجمات برية وجوية مكثفة، ونشرت الرعب والموت واليأس".

وأعرب الخبراء عن ارتياحهم بعودة الرهائن الإسرائيليين، ولكنهم كرروا إدانتهم للقوات الإسرائيلية "لاختبائها غدرا في شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الرصيف البحري الذي بنته الولايات المتحدة، وكان يهدف إلى تسهيل المساعدة الإنسانية".

وأوضح الخبراء "أن ارتداء ملابس مدنية للقيام بعملية عسكرية يشكل غدرا، وهو أمر محظور تماما بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو بمثابة جريمة حرب. إن هذه التكتيكات تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في خطر أكبر وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية الإسرائيلية، وعدد القتلى الكبير في العملية يؤكد استهتار إسرائيل الصارخ بحياة الفلسطينيين"، مشددين على أنه "لا توجد حياة تساوي أكثر من حياة أخرى".

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفى استخدام شاحنات مساعدات أو رصيف المساعدات في عملية تحرير الرهائن الأربعة في الثامن من يونيو.

وأكدت القوات الأمريكية أنه "تم إنشاء الرصيف المؤقت على ساحل غزة لغرض واحد معين، وهو المساعدة في نقل المساعدات الإضافية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة".

وأعلن الجيش الأمريكي تفكيك الرصيف المؤقت بسبب الأحوال الجوية وإقامته في ميناء أسدود الإسرائيلي، وأكدت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان عبر إكس أنه "ستتم إعادة تثبيت الرصيف بسرعة على ساحل غزة بعد انقضاء فترة ارتفاع مستوى البحر وسيتم استئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وقالت شاينا لو، المسؤولة بالمجلس النرويجي للاجئين: "هناك مخاوف كبيرة بشأن قبول السكان للمساعدات عبر الرصيف... مثل هذه التصورات تعرض عملياتنا وموظفينا للخطر لأن الناس قد يهاجموننا إذا اعتقدوا أننا عملاء سريون" بحسب وكالة رويترز.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن استعادة أربعة أسرى إسرائيليين أحياء في عملية لقواته في مخيم النصيرات بقطاع غزة، كانوا محتجزين منذ شن حماس عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.

وأسفرت العملية الإسرائيلية في مخيم اللاجئين بالنصيرات عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا وإصابة أكثر من 400 آخرين من المدنيين.

 

 

المصدر: AFP

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية أکثر من

إقرأ أيضاً:

يسرائيل هيوم: أكبر صفقة دفاعية في تاريخ إسرائيل قيد التنفيذ

أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل وألمانيا شرعتا في الاستعداد لنقل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "حيتس 3" للجيش الألماني، فيما وُصف بأكبر صفقة دفاعية في تاريخ إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فقد عُقد مؤخرا في ألمانيا الاجتماع التحضيري الأول، بمشاركة كبار المسؤولين من وزارتي الدفاع في كلا البلدين.

وترأس الاجتماع موشيه فتال، رئيس مديرية الدفاع بوزارة الدفاع، إلى جانب العقيد كارستن كوبر، المسؤول عن المشروع نيابةً عن ألمانيا، ويعقوب غاليفات، مدير مصنع "إم إل إم" في شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، المقاول الرئيسي لتطوير وإنتاج النظام.

وإلى جانب ممثلي شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، حضر الاجتماع ممثلون عن شركات دفاعية إسرائيلية أخرى، بالإضافة إلى الشركات "آي إي بي جي" و"إم بي دي إي" الألمانية"، وهما شريكان في استيعاب النظام وتطوير البنية التحتية التشغيلية في ألمانيا، بحسب ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.

وطُوِّر نظام "حيتس" التشغيلي، الذي يضم صاروخي "حيتس 2" و"حيتس 3″، بالتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة للتصدي للصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

وخلال العام الماضي، أثبت النظام قدراته في مواقف عملياتية حقيقية، بما في ذلك خلال الهجوم الصاروخي الإيراني في أبريل/نيسان 2024 وحوادث أمنية أخرى.

إعلان

ومع تقدم التحضيرات لنقل النظام، أكدت وزارة الدفاع أن منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية تواصل تعزيز منظومة الدفاع متعددة الطبقات لإسرائيل، بينما توسع أيضا التعاون التكنولوجي والأمني مع الدول الحليفة، مع التركيز على تعزيز صادرات الدفاع الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • تقرير: الجيش الإسرائيلي يعاني من "الاستنزاف" بسبب حرب غزة
  • فاجأت خبراء البحرية.. كوريا الشمالية تعيد تعويم مدمرة باستخدام بالونات
  • يسرائيل هيوم: أكبر صفقة دفاعية في تاريخ إسرائيل قيد التنفيذ
  • وجود القوات الأميركية في شرق سوريا.. عملية انسحاب أم تبديل؟
  • مدينة الملك عبدالله الطبية تُجري عملية قلب ناجحة باستخدام الروبوت الجراحي
  • مدينة الملك عبدالله الطبية تجري عملية قلب ناجحة باستخدام الروبوت
  • أمريكا تبلغ إسرائيل باستخدام حق الفيتو ضد مشروع قرار بوقف إطلاق النار فى غزة
  • أمريكا تبلغ الاحتلال الإسرائيلي باستخدام حق الفيتو ضد مشروع قرار بوقف إطلاق النار فى غزة
  • الأونروا: لم تصل أي مساعدات إلى غزة منذ أكثر من 3 أشهر
  • البحرية الروسية تنفذ تمرينا يحاكي تحرير سفينة مختطفة في بحر البلطيق