وسط درجات حرارة مرتفعة.. الحجاج يتوجهون إلى مشعر عرفات لأداء الركن الأعظم
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
بدأ أكثر من 1,5 مليون حاج بالتوجه، صباح السبت، إلى مشعر عرفات في مكة المكرمة لأداء "الركن الأعظم"، وذلك وسط درجات حرارة مرتفعة.
وقضى "ضيوف الرحمن" يوم التروية في مشعر منى الذي باتوا فيه ليلتهم قبل التوجه إلى مشعر عرفات في التاسع من ذي الحجة، وذلك في واحد من أضخم التجمعات البشرية، حسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
ويتوقع أن تصل درجة الحرارة إلى 43 درجة مئوية، مما يطرح تحديات خصوصا للمسنين من الحجاج خلال هذ اليوم الطويل.
وقالت إبرامان هوا من غانا، البالغة من العمر 26 عاما، لوكالة فرانس برس، إن أداء المناسك التي تمتد 5 أيام على الأقل وغالبها في الهواء الطلق "ليس بالأمر السهل بسبب الحر".
وأضافت: "في بلدنا تكون الشمس ساطعة لكن الحرارة ليست مرتفعة مثل هنا. سأصلي في عرفة لأني بحاجة إلى رحمة الله".
وشجعت السلطات السعودية الحجاج على شرب كميات كافية من المياه، وحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة، حيث يحمل الكثير من الرجال مظلات إذ يمنع عليهم اعتمار القبعات خلال الإحرام.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، محمد العبد العالي، إنه "تم تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة من الأمراض المرتبطة بالحر خلال العام الماضي أثناء الحج، بما في ذلك 10 في المئة من ضربات الشمس"، وهي أخطر أشكالها.
ويتأثر موسم الحج بشكل متزايد بالتغير المناخي، حسب دراسة سعودية أفادت بأن الحرارة في المنطقة ترتفع 0,4 درجة مئوية في كل عقد.
ويُمثل الحج مكاسب مالية للمملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، والتي تسعى إلى تقليص اعتمادها على النفط من خلال تطوير السياحة الدينية خصوصاً.
وإلى جانب الحج، هناك أيضاً مناسك العمرة التي تكون بقصد الزيارة ويمكن أداؤها على مدار العام، وقد جمعت 13,5 مليون معتمر في العام الماضي، مع سعي السلطات للوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول العام 2030.
وشارك في عام 2023 أكثر من 1,8 مليون شخص، جاء نحو 90 في المئة منهم من خارج المملكة، معظمهم من الدول الآسيوية والعالم العربي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى مشعر
إقرأ أيضاً:
حُجّاجُ بيت الله الحرام يرمون الجمرات في ثاني أيام التشريق
العُمانية: واصل حُجّاج بيت الله الحرام في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة 1446هـ، أداء مناسك الحج في مشعر منى، حيث بدأوا بعد زوال الشمس برمي الجمرات الثلاث - الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى بسبع حصيّات لكل جمرة، في ثاني أيام التشريق.
وبعد إتمام رمي الجمرات، يتوجه الحُجّاج المتعجّلون إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، وهو الطواف الذي يكون آخر عهد بالبيت الحرام، اتباعًا لقوله تعالى: "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ" (البقرة: 203).
واتسمت حركة الحُجاج نحو مواقع رمي الجمرات بسلاسة وتنظيم، سواء في مساراتهم إلى الجمرات، أو عودتهم إلى مخيماتهم في مشعر منى، أو توجه المتعجّلين منهم إلى مكة المكرّمة لأداء طواف الوداع، بفضل الجهود التنظيمية والأمنية التي وفرت بيئة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن.