"إنهم على الأبواب!؟".. كليان مبابي يطلق صرخة تحذير للفرنسيين
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
تحدث كيليان مبابي نجم منتخب فرنسا في مؤتمر صحفي خاص ببطولة "يورو 2024"، عن الانتخابات البرلمانية لفرنسا، قائلا إن "المتطرفين قد يستولون على السلطة في فرنسا".
وخرج كيليان مبابي عن صمته ليتحدث عن الانتخابات البرلمانية لفرنسا في المؤتمر الصحفي لمواجهة منتخب النمسا، المقررة الاثنين، في المجموعة الرابعة لبطولة "يورو 2024" المقامة حاليا في ألمانيا.
وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أصدر بيانا رسميا لتأكيد موقفه الحيادي تجاه الانتخابات البرلمانية في فرنسا، لكن مبابي قال: "سمعت عن ذلك البيان الصحفي، أعتقد أننا نمر بلحظة حاسمة في تاريخ بلادنا، يجب أن يكون لديك شعور بالأولويات.. لليورو مكانة مهمة للغاية، لكن قبل كل شيء نحن مواطنون فرنسيون".
وقال في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية: "أريد أن أخاطب كل الفرنسيين، خاصة الشباب، إن التطرف على أبواب السلطة، ولدينا الفرصة لتغيير ذلك، وأدعو الجميع للتصويت".
وأضاف لاعب ريال مدريد الإسباني الجديد: "أعلم أن الكثير من الشباب يقولون لأنفسهم إن صوتا واحدا لن يغير شيئا، بل على العكس، كل صوت له أهميته.. أحث جميع الشباب على الذهاب والتصويت لفهم أهمية الوضع".
وتترقب فرنسا انتخابات تشريعية مبكرة، دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون، وسط مطالبات جمعيات وأحزاب يسارية بتظاهرات لدرء فوز جديد لليمين، يتوقع أن يحققه حزب التجمع الوطني، ما دفع كيليان مبابي للوقوف والتفاعل بتصريحات مثيرة، تهدف إلى الحيلولة دون فوز اليمين، على غرار زميله ماركوس تورام لاعب إنتر ميلانو الإيطالي، وعثمان ديمبيلي لاعب باريس سان جيرمان.
المصدر: RT + وسائل إعلام فرنسية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: يورو 2024 إيمانويل ماكرون أوروبا الاتحاد الأوروبي المنتخب الفرنسي انتخابات باريس باريس سان جيرمان ريال مدريد كيليان مبابي يورو 2024
إقرأ أيضاً:
برد وجوع وانهيارات.. صرخة استغاثة من مخيمات النزوح في غزة
تحت زخات المطر المتواصلة ورياح تعصف بالخيام البالية ومنخفض جوي جديد، وجد الغزيون أنفسهم في فصل جديد من المعاناة لا يقل قسوة عمّا عاشوه خلال أشهر الحرب.
فقد أعلنت وزارة الداخلية في غزة استشهاد 8 مواطنين منهم أطفال، وإصابة آخرين، بفعل تأثيرات المنخفض الجوي العميق الذي ضرب قطاع غزة، كما أشارت إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض في مناطق متفرقة، في حين سُجل في ساعات قليلة 12 حادث انهيار مبانٍ مقصوفة سابقا.
وتزامنت هذه التطورات مع مشاهد موجعة في المستشفيات، حيث أعلن مصدر طبي في مستشفى الشفاء وفاة طفلين رضيعين- تيم الخواجة وهديل المصري- بردا في مخيم الشاطئ ومركز إيواء غربي غزة، إضافة إلى وفاة الطفلة رهف أبو جزر داخل خيمة نزوح في المواصي بخان يونس.
وفي خان يونس، رسم مراسل الجزيرة رامي أبو طعيمة صورة أكثر تفصيلا لمعاناة آلاف النازحين، وهو يقف وسط مخيم العطار الذي غمرته المياه بالكامل، ومن خلفه خيام غارقة، وأطفال يرتجفون، وأصوات الرياح تختلط بصرخات العائلات وهي تحاول إنقاذ ما تبقى من مقتنيات.
يقول رامي، إن هذا المخيم يضم 250 عائلة باتت جميعها تقريبا بلا مأوى بعد أن اجتاحت السيول خيامها.
عجز مركبومع تقدمه داخل الأزقة الطينية، كانت الكاميرا ترصد أطفالا حفاة يسيرون في الوحل بملابس رقيقة لا تقيهم البرد، في حين تحاول الأمهات إخراج المياه من الخيام بأوعية صغيرة، في مشهد يختصر عجزا مركّبا، عن ضعف الإمكانات وغياب البدائل.
وفي إحدى الخيام التي دخل إليها، ارتفع منسوب المياه إلى متر ونصف متر، في حين غطّت طبقة الطين الأغطية والأفرشة والأمتعة البسيطة التي تعتمد عليها الأسر للبقاء، وقضت بعض العائلات ليلتها في العراء بعد أن غرقت خيامها تماما، وأخرى لجأت إلى خيام الجيران رغم اكتظاظها أصلا.
ويضيف رامي أن المشهد لم يقتصر على الغرق فقط، بل تحوّلت الرياح القوية إلى خطر إضافي بعدما مزّقت "الشوادر" البلاستيكية التي تغطي الخيام.
إعلانويؤكد أن وضع النازحين في هذا المخيم يعكس جزءا صغيرا فقط من واقع 900 ألف نازح في جنوب القطاع ووسطه، ممن هم في أزمة مضاعفة تجمع بين آثار الحرب والمنخفض الجوي.
وتحدّث المراسل أيضا عن انهيار منزل في خان يونس بعد أن سقطت 3 أسقف على ساكنيه، ما اضطر إلى إجلاء 3 عائلات من عائلة العقاد، في مشهد يعكس هشاشة الأبنية التي دُمّر جزء منها خلال الحرب، والتي لم تعد قادرة على تحمل الأمطار الغزيرة.
ومن وسط غزة، قدّم مراسل الجزيرة غازي صورة مشابهة لما يجري في الجنوب، إذ غرقت خيام مخيم "البصة" في دير البلح بعدما تحولت الساحة إلى برك مياه ضخمة.
وأوضح أن معظم الخيام هنا لم تصمد أمام الأمطار المتواصلة، مما أجبر العائلات على مغادرتها دون أن تتوافر بدائل جاهزة.
مناشدات عاجلةورصدت الكاميرا رجالا يحفرون مجاري مياه بوسائل بدائية، في محاولة لإبعاد السيول عن خيامهم، في وقت تعالت المناشدات العاجلة للمؤسسات الدولية لإدخال خيام جديدة ومستلزمات عاجلة لمواجهة البرد والأمراض.
أما في الشمال، فكانت المأساة أكثر قسوة، حيث وقفت مراسلة الجزيرة نور خالد أمام منزل انهار في منطقة بئر النعجة شمالي القطاع، كان داخله 6 أشخاص، انتُشِل جثمان الأب وطفل مصاب، في حين لا تزال الأم و3 أطفال تحت الأنقاض منذ ساعات.
وتوضح نور أن طبقات الإسمنت الهائلة تتطلب معدات ثقيلة للوصول إلى العالقين، لكن الدفاع المدني ليس عنده سوى أدوات بسيطة بسبب الحصار وتدمير معداته خلال الحرب.
ومع استمرار هطول الأمطار، كان الأهالي يحفرون بأيديهم في مشهد يجسّد اليأس والتمسّك بالأمل في آن واحد.
وبين جنوب القطاع ووسطه وشماله، تتقاطع روايات المراسلين الثلاثة عند حقيقة مشتركة وهي أن المنخفض الجوي كشف هشاشة واقع النزوح، وعمّق جراحا لم تلتئم بعد.
فبينما خيام مزقها الريح، وأطفال يمشون حفاة على الطين، وأمهات يبحثن عن مكان جاف لأطفالهن، تتضاعف الحاجة إلى تدخل عاجل يوفّر خياما بديلة وملاجئ آمنة ومعدات إنقاذ.
وفي انتظار ذلك، يبقى النازحون في مواجهة بردٍ لا يرحم، وحربٍ لا تزال آثارها قائمة، ومنخفضات جوية تزيد العبء فوق كاهل من لم يعد يمتلك غير الخيمة، وهي الأخرى لم تعد تقوى على الصمود.