“هآرتس”: حزب الله يعمل بتطور أكبر من تطور “إسرائيل”
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن حزب الله يعمل بتطور أكبر من تطور “إسرائيل”، مشيرةً إلى أن خطر اندلاع حرب لبنان الثالثة يتزايد.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن “الجيش والدولة في إسرائيل يخسران الحرب على جبهتين رئيسيتين – في الشمال وفي غزة – وتتورط على جبهة ثالثة وثانوية، في الضفة الغربية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المستويات السياسية والعسكرية ترفض الاعتراف بهذا الواقع الذي يتبلور منذ أكثر من ثمانية أشهر، منذ 7 أكتوبر”، موضحةً: “إنهم يخدعون أنفسهم بأنهم سينجحون في إحداث تحول يقودهم إلى النصر”.
ولفتت “هآرتس” إلى أن “خداع الذات هذا ليس حصراً برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحده، الذي يؤمن في ديماغوجيته النموذجية بالنصر الكامل”.
وأضافت أنه “بالنسبة إلى نتنياهو ووزرائه، فإن إمساكهم بالسلطة هو انتصارهم الحقيقي”.
إنجازات حزب الله مثيرة للإعجاب
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أن “حزب الله أطلق حتى الآن نحو 6000 صاروخ ومسيرة باتجاه الجليل”، لافتةً إلى أن “الضرر لحق بمعظم المستوطنات والكيبوتسات على الحدود الشمالية، من المطلة إلى روش هنيكرا، وأصبحت الآن قرى أشباح”.
وتابعت بالقول: “يبدو أن نظرية حزب الله القتالية أكثر تطوراً بكثير من مجرد تدمير المستوطنات”.
وبيّنت “هآرتس” أن المخططين والاستراتيجيين في حزب الله نجحوا خلال السنوات الـ 18 الماضية، منذ نهاية حرب لبنان الثانية، في بناء قاعدة معرفية عن كل مستوطنة تقريباً، صغيرة كانت أم كبيرة، وعن جميع الأراضي المحتلة في فلسطين، “وأصبحت في متناول يد حزب الله”.
وبحسب ما أردفت، “فمن المؤكد أن مثل هذا العمل لرسم خرائط ملفات البلدات، الذي يعتمد على الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية، يشكل بالتأكيد إنجازاً مثيراً للإعجاب”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “حزب الله تمكن من زيادة مخزونه من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة بمئات النسب المئوية رغم كل المحاولات”، مضيفةً أن “إسرائيل فشلت في هذه المهمة التي عرفت بأنها المعركة بين الحروب”.
كذلك، اعتبرت أن “تفعيل حزب الله للقوة قد تم وفقاً لمعدل منظم، ويركز جهوده على ضرب القواعد التي تعمل فيها أنظمة الدفاع الجوي والإنذار والاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، والهدف هو تعمية قدرات الدفاع الجوي والاستخبارية الإسرائيلية وتقليص حرية العمل لطائرات سلاح الجو في سماء لبنان”.
كذلك، رأت “هآرتس” أن “حقيقة أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله، قد نجحت بالفعل في اعتراض وتدمير طائرات من دون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، وهو أمر مثير للقلق ومرهق”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها “إسرائيل” وداعموها
الثورة نت /..
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز،اليوم الجمعة، إن تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها “إسرائيل” إلى جانب الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.
جاء ذلك في فعالية نظمها مركز أبحاث “أو دي آي غلوبال” بلندن.
ولفتت ألبانيز، إلى أنه لا يمكن فهم ما يجري في فلسطين إلا بالنظر إلى الماضي الاستعماري للمنطقة،حسب وكالة الأناضول.
وذكرت أن “السبب الذي جعل كثيرين منا يستيقظون بعد 7 أكتوبر (2023) ليس إصرار العديد من أصحاب السلطة على مواصلة هذا الوهم، بل ما يجب أن نتحدث عنه حقا هو بشاعة ما حدث خلال العامين الماضيين”.
وأوضحت المقررة الأممية أن “هذا الوضع هو انعكاس للهيمنة الثقافية”.
وأشارت إلى أن الكثير من ممارسات “إسرائيل” تُعد امتدادًا للإرث الاستعماري البريطاني في فلسطين.
وبيّنت أن نظامي الاعتقال الإداري والتعذيب؛ انعكاس لأساليب استخدمتها بريطانيا سابقًا ضد الفلسطينيين.
وتطرقت ألبانيز، إلى العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، قائلة إنها أثرت بشكل كبير على حياتها الشخصية والمهنية.
وأضافت: “وفقًا للنظام القانوني الأمريكي نُعامل كأننا مجرمون. ويُحظر علينا السفر إلى الولايات المتحدة، ولا نستطيع حتى فتح حساب مصرفي”.
وتابعت ألبانيز: “هذا لا يقتصر على الولايات المتحدة فقط، بل يسري أينما كنا في العالم”.
وشددت على ضرورة أن تسدد “إسرائيل “وداعموها تكلفة إعادة إعمار غزة.
وقالت ألبانيز: “يجب أن تدفع إسرائيل تكلفة إعادة إعمار غزة. وكذلك الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا، فهي من أهم موردي السلاح لإسرائيل، وبالتالي يجب أن تتحمل المسؤولية”.
كما لفتت إلى أن دعم بريطانيا ل”إسرائيل” عبر قواعدها العسكرية في إدارة جنوب قبرص الرومية يستوجب التحقيق.
وأردفت: “يجب إجراء تحقيق شامل حول تورط بريطانيا في هذه الإبادة الجماعية”.
ألبانيز، أشارت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في فلسطين، داعية المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المساءلة دون تأخير.