متابعة بتجــرد: يعيش الفنان التونسي صابر الرباعي حالة من السعادة بعد نجاح أحدث أغانيه “الباشا” التي قدّمها أخيراً باللهجة المصرية، وحققت ملايين المشاهدات بعد أيام قليلة من طرحها.

وفي لقاء مع مجلة “لها” أثناء تواجده في القاهرة، كشف صابر الرباعي الكثير من كواليس الأغنية وأسرارها، وتحدث عن جديده في عالم الغناء، ومغامرته بالإنتاج لنفسه، كما أبدى موقفه من خوض تجربة التمثيل، ورأيه في شيرين عبد الوهاب وأنغام، وأوضح حقيقة خلافه مع وائل جسار وحسين الجسمي، وسبب حرصه على إبعاد أسرته عن الأضواء.

– هل توقعت كل هذا النجاح لأغنية “الباشا” بعد تحقيقها ملايين المشاهدات بمجرد صدورها؟

توقعت أن تنجح الأغنية منذ أن عُرضت عليّ، لكن ليس بهذا الشكل، وفوجئت بتحقيقها ملايين المشاهدات بمجرد طرحها. فهذا توفيق من الله، وسعُدت بتعليقات زملائي الفنانين على الأغنية، وكذلك رسائل الجمهور على السوشيال ميديا التي تشيد بها.

– ما الذي جذبك في الأغنية كي تقدّمها للجمهور المصري؟

أبحث منذ فترة عن ألوان موسيقية مختلفة أبتعد بها بعض الشيء عما قدّمته من قبل، لذا تحدثت مع عدد من أصدقائي الملحنين وشرحت لهم فكرة ما أبحث عنه، فوجدت الملحن محمود الخيامي يعرض عليّ أغنية “الباشا”، وعلى الفور أعجبتني الفكرة وكلمات الأغنية القريبة من نبض الشارع المصري.

– هل أضفتَ إلى كلمات الأغنية أثناء التحضيرات؟

غيّرت بعض الكلمات في الأغنية خوفاً من عدم تقبّل الجمهور المصري لها، واخترتُ مصطلحات أخرى نابعة من صميم الشارع المصري ويتداولها المصريون في أحاديثهم اليومية، وحرصت على أن تكون كل مفردات الأغنية مفهومة ومختلفة وفي الوقت نفسه تواكب العصر الحالي كي يستمع إليها جميع المصريين.

– أغنية “الباشا” تميل الى اللون الشعبي، ما سبب حرصك على تقديم هذا اللون بين الحين والآخر؟

(ضاحكاً)، ليس هناك سبب واضح لذلك، لكنني أرى أن الأغنية الشعبية هي اليوم الأكثر تداولاً لدى الجمهور، فهذا اللون يترك بصمة خاصة في عالم الغناء، وأنا أحب الاستماع إليه، لذلك أرغب من فترة لأخرى بتقديم أغنية شعبية، تشبه أغاني الفنانَين محمد عدوية ومحمد رشدي وغيرهما.

– هل تخطّط لتصوير الأغنية فيديو كليب؟

نعم، وسيكون هناك تجهيزات خاصة لظهوري بـ”لوك” مختلف يتماشى مع فكرة الأغنية، ومن المقرر أن نبدأ التصوير قريباً في أكثر من منطقة بمصر لإبراز جمال الحارة الشعبية المصرية.

– بعد نجاح الأغنية… هل سيُلقّب صابر الرباعي بـ”الباشا”؟

الجمهور هو صاحب القرار في الألقاب، وأنا لا أبحث عن الألقاب ولا أنشغل بها، وكلمة “الباشا” في الأغنية تشير إلى البطل الذي يحكي عنه الشاعر. وبعيداً من الأغنية، أرى أن كل شخص هو “باشا” في مجال عمله واختياراته الذكية.

– لماذا تحرص على الغناء باللهجة المصرية؟

لأنني أجد المحبة والدعم من الجمهور المصري في كل حفل أقدّمه لهم. وعلاقتي بالشعب المصري قديمة وعمرها 32 عاماً، ولي أصدقاء كثر في مصر، وأنا محظوظ بأن أغانيّ الناجحة انطلقت من مصر.

– هل تنوي استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في أعمالك؟

الذكاء الاصطناعي بالنسبة إليّ تكنولوجيا خطِرة، بحيث تتفوق سيئاتها على حسناتها، وأتمنى أن يكون هناك وعي في طريقة الاستخدام، لذلك لم ولن ألجأ الى هذه التقنية في أعمالي الفنية.

– برأيك، هل أصبحت الأغنية المنفردة تحقق نجاحاً أسرع من الألبوم؟

لا يمكن أن ننكر أن الأغنية المنفردة هي السائدة اليوم، نظراً لأننا نعيش في عصر يتطور بسرعة، وباتت كل أغنية تأخذ حقها في الترويج والانتشار، وهذا بخلاف الألبومات التي تُظلَم أحياناً بعض أغانيها، ولا مانع لدينا في المستقبل بجمع الأغنيات “السينغل” في ألبوم مستقل.

– اتّجهت أخيراً لإنتاج أغانيك بنفسك، حدّثنا عن التجربة؟

تجربة إنتاج الأغاني غنية وتعلّمت منها أموراً كثيرة، ولا بد للفنان من أن يتمتع بحسّ المغامرة في مشواره الفني. وأنا لم أخُض تجربة الإنتاج لنفسي بهدف الربح المادي فقط ولكن لترك بصمة في كل أغنية وأضمن أن تعيش على المدى البعيد، وأصبح لديّ فريق عمل محترف يواكب التطورات في عالم التكنولوجيا.

– على أي أساس تقيّم نجاح أغانيك؟

مقياس النجاح بالنسبة إليّ هو رد فعل الجمهور في الشارع أو في الحفلات، فهذا هو النجاح الحقيقي، ولكن مع تطوّر العصر صرت أهتم بالمشاهدات وأحاول قدر الإمكان أن تصل أعمالي الى الجمهور وتحقق النجاح، وأنا لست مهووساً بـ”التريند”، لأنه في رأيي نجاح آني وعابر، بل أبحث عن الأغاني المميزة التي تضيف الى مشواري الفني وتزيد من نجاحاتي.

– تجمعك علاقة صداقة بأنغام وشيرين عبد الوهاب، ما رأيك في الجدل حول الأجدر بينهما بلقب “صوت مصر”؟

أفضّل عدم التعليق على الأمر، فالاختيار صعب بينهما، لأن كلاً منهما تتميز بصوتها الرائع وأسلوبها المختلف في الغناء، وأتمنى تقديم ديو غنائي مع كل منهما، فالأهم للفنان أن يركّز في عمله ولا ينشغل بالألقاب.

– هل الفن التونسي مظلوم؟

الفن التونسي ليس مظلوماً، وتونس بلد مليء بالمواهب والأصوات الجميلة، ولكن المشكلة أننا نفتقر الى شركات الإنتاج، وفكّرت يوماً بأن أؤسّس أكاديمية فنية خاصة بالموسيقى، ولكن هذا تخطيط شخصي ولن ينجح المشروع، فالأمر يحتاج إلى تدخل الدولة لتقديم الدعم المادي من أجل تأسيس أكاديمية احترافية تضم مواهب من كل الأعمار.

– هل انتهى الخلاف بينك وبين وائل جسار وحسين الجسمي؟

لستُ على خلاف مع وائل جسار أو حسين الجسمي، لا بل تجمعني بكلٍ منهما علاقة صداقة، وإن كان هناك أي خلاف بيننا فقد انتهى منذ فترة طويلة، علماً أنني التقيت بوائل جسار أكثر من مرة وكذلك بحسين الجسمي، وأتمنى لهما التوفيق ولا أمانع في مشاركتهما، سواء في الحفلات أو الأغاني.

– هل تفكّر في دخول عالم لتمثيل؟

تراودني الفكرة، وليس لديَّ شروط لخوض تجربة التمثيل، ويكفي أن أتلقّى عرضاً جيداً يليق بمشواري ويضيف الى رصيدي الفني، عندها سأوافق على الفور وبدون تفكير، فأنا بطبيعتي أحب المغامرة وخوض التجارب الجديدة، وأتمنى أن يجمعني عمل مع الفنان التونسي ظافر العابدين أو الفنان المصري تامر حسني وغيرهما من النجوم.

– تنأى بأسرتك وحياتك الشخصية عن السوشيال ميديا، ما السبب؟

أحرص على حجب أسرتي عن السوشيال ميديا كي يستمتعوا بحريتهم بعيداً من الأضواء والشهرة، لأنني أرى أن الجمهور تهمه أغانيّ فقط، ولا يحق له الاطّلاع على تفاصيل حياتي وحياة عائلتي الشخصية.

– هل فكّرت في إعادة توزيع بعض أغانيك القديمة بشكل مختلف للجمهور؟

أفكّر في توزيع جديد لأغنية “سيدي منصور”، خاصة بعد اختيارها ضمن قائمة أفضل أغاني القرن الـ21 في الوطن العربي ومنطقة شمال أفريقيا، ضمن استفتاء أجرته مجلة “رولنغ ستون” الأميركية المتخصّصة في الموسيقى، وكذلك أغنية “برشا” التي لا يزال الجمهور متعلّقاً بها.

– بعد نجاح أغنية “الباشا”، هل تحضّر لأغانٍ جديدة؟

لديّ مجموعة من الأغاني جاهزة للصدور، ولكننا ننتظر الوقت المناسب لطرحها عبر المنصات، وسيتم عرض كل أغنية بشكل منفرد للجمهور، وأتمنى أن تنال الأغاني إعجابهم، كما أستعد لإحياء حفلات في تونس ومصر ولبنان وغيرها من الدول.

main 2024-06-16 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: صابر الرباعی أبحث عن

إقرأ أيضاً:

المهن التمثيلية تنهى جدل “من كان يا مكان”: الأغنية رمزية وتامر حسني لم يتدخل

في ضوء ما أُثير مؤخرًا من تساؤلات وتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عدد من أبناء وأقارب فنانين كبار، بشأن ظهور أو عدم ظهور صور بعض الرموز الفنية الراحلة في كليب أغنية "من كان يا مكان” التي قُدمت خلال افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان نقابة المهن التمثيلية المسرحي، تؤكد نقابة المهن التمثيلية على ما يلي:

أولًا:
الأغنية عمل رمزي فني تعبيري لا يحمل صفة التوثيق أو الحصر، وهي بمثابة تحية رمزية للفن المصري ورواده في وجدان الأجيال، وليست عملاً وثائقيًا أو تسجيليًا يهدف إلى استعراض كل الرموز.

رد نقابة المهن التمثيلية على أبناء الفنانين الراحلين: نُقدر مشاعركم وكل رموز الفن في وجداننا

ثانيًا:
تتقدم النقابة بخالص الشكر والتقدير للفنان النجم تامر حسني الذي قدّم الأغنية بكل حب وصدق ودون أي مقابل مادي، تعبيرًا عن دعمه للفن والمسرح المصري وأعضائه، مؤكدة أن تامر لم يكن طرفًا في اختيار الأسماء أو الصور التي ظهرت بالكليب، إذ أن هناك جهة إنتاجية وشاعرًا كاتبًا للأغنية توليا مسؤولية المحتوى الفني والتنفيذي.

نقابة المهن التمثيلية: نسخة جديدة من الأغنية قريبًا تضم وجوهًا إضافية من رموز الفن

ثالثًا:
تُقدّر النقابة مشاعر كل أبناء الفنانين الذين شعروا بالحزن لعدم إدراج صور ذويهم في الكليب، وتؤكد أن كافة رموز الفن المصري باقية في ذاكرة النقابة وضمير الفن المصري دون استثناء، وأن الاختيار جاء وفق اعتبارات فنية ورمزية بحتة نظراً لقِصر مدة الأغنية التي لا تتجاوز دقيقتين.

رابعًا:
تُعلن النقابة أن نسخة جديدة من الأغنية سيتم تسليمها للتلفزيون المصري قريبًا، تتضمن مشاهد إضافية تُبرز عددًا أكبر من رموز الفن المصري الراحلين، على قدر الإمكان، في محاولة لتوسيع مساحة التقدير والوفاء لكل الأجيال التي أسهمت في بناء الحركة الفنية في مصر.

وفي الختام، تؤكد نقابة المهن التمثيلية أنها بيت لكل الفنانين وأبنائهم، وأن رسالتها الفنية والإنسانية قائمة على الاعتراف والوفاء لكل من خدم الفن المصري العظيم، دون تفرقة أو نسيان.

لجنة تحكيم مهرجان المهن التمثيلية المسرحي يتوسطهم أشرف زكي قبل متابعة العروض عادل عوض لـ«الوفد»: من أعطى تامر حسني الحق في إعادة كتابة تاريخ المسرح؟ محمود حمدان: فخور بعضويتي في لجنة تحكيم مهرجان المهن التمثيلية للعام الثالث المهن التمثيلية تهنئ المخرج الكبير خالد جلال وياسر جلال لتعيينهما بمجلس الشيوخ تامر حسني يشعل أجواء حفل افتتاح مهرجان نقابة المهن التمثيلية المسرحي فردوس عبد الحميد: المسرح منحني الثقة.. ورفضت مشهد قبلة مع أحمد زكي “لو عرف الشباب” لتوفيق الحكيم يفتتح فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان المهن التمثيلية كزبرة يعود في 2026 بين دراما رمضان والسينما خالد محروس: نرفض قرار أشرف زكي وكل الدعم لقرار مجلس النقابة عاجل| نقابة الممثلين تنتفض.. إجماع على بقاء أشرف زكي في منصبه

مقالات مشابهة

  • "شانجان يوني- كي" تضع معيارًا جديدًا لسيارات الدفع الرباعي الفاخرة
  • إرجاء التصويت على مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية بعد وقف إطلاق النار بغزة
  • المهن التمثيلية تنهى جدل “من كان يا مكان”: الأغنية رمزية وتامر حسني لم يتدخل
  • إقبال كبير على تذاكر صابر الرباعي وسوما بختام مهرجان الموسيقى
  • ترامب: أردوغان رجل قوي جدا وأنا أحبه
  • بعد إثارة الجدل بفيديوهاته المرعبة.. سامح سند يكشف علاقته بـ"قصر الباشا" وأحمد حاتم
  • بعد إثارة الجدل بفيديوهاته.. سامح سند يكشف علاقته بفيلم بقصر الباشا وأحمد حاتم
  • أعاني من فتور ضربني في الصميم
  • «يلا حبيبي».. موعد طرح الأغنية الجديدة لـ محمد رمضان
  • صابر الرباعي يلتقي بجمهوره في مهرجان الموسيقى العربية هذا الموعد