أحيا حزب الكتائب اللبنانية ذكرى استشهاد الرئيس الاسبق لاقليم زغرتا الزاوية جود البايع، في قداس اقيم في كنيسة سيدة لورد في بلدة كفردلاقوس، ترأسه خادم الرعية الخوري دانيال شديد، وحضره نائب رئيس الحزب ميشال خوري ممثلا رئيس الكتائب، واعضاء المكتب السياسي، رئيس اقليم البترون الياس الياس والكورة ماك جبور وجبيل حليم الحاج وعكار بيار عماد، مختار بلدة كفردلاقوس منصور البايع، منسق زغرتا الزاوية في "القوات" طوني ليشا وفاعليات وحشد أبناء البلدة والجوار.



وألقى شديد عظة قال فيها: "المرحوم جود البايع الذي نحتفل اليوم بالذبيحة الإلهية لراحة نفسه، قد نقلته الرحمة الإلهية من هذه الحياة الزائفة الى الحياة الأبدية منذ ستٍ وأربعين سنة، نصلي من أجله ومن أجلنا: من أجله، بثقة الأبناء، لكي يتغمده الله بواسع رحمته، ومن أجلنا، لكي نتعزّى بأنّ مسيحنا، الذي مات وقام من بين الأموات من غير الممكن أن يرضى لأحبائه أقل من المجد الإلهي كمصير نهائي. فالمرحوم جود اسمٌ على مسمّى مَعينُ جودٍ دائم: فكرًا وقلبًا وإيمانًا، لا ينضُبُ مُهُما كَثُرَ النّاهلون، فهو شخصيّة استثنائية، أُعطيت الكثير، فأعطتِ الأكثر . وإذا كان الكتاب يُقرأ من عنوانه، فالمرحوم جود عنوان رسالة المحبّة والعطاء، لا بل امتدادها ومقرها وما كانت الرسالة كلمات وجُمَلًا مصوغةً إلّا لتتحوّل إلى كلمات حيّة، تهدينا إلى الذي كتبها بيد رحمته : الله، منبع الرسالة والحياة، له المجد إلى الأبد".

بعد القداس، توجّه الجميع الى مدافن البلدة حيث وضعت الاكاليل، وألقى نائب رئيس الكتائب كلمة قال فيها: "نقطة تحول وطنية، مسيحية، مناطقية، ديمغرافية,  اجتماعية وحزبية حصلت إبان استشهاد الرفيق القائد جود البايع شامخاً في 7 حزيران 1978 من القرن الماضي، والذي سبقه استشهاد ابن بلدة شكا الرفيق الشهيد نبيل يوسف سبقَ وتلىَ وتَبِعَ تلك الحادثة والجريمة المشؤومة أحداث دموية من هنا وهناك، بين الجاني والضحية والبريء إلى أن تهجر او هاجر او فل او نزَحَ مرغماً معظم الكتائبيين وانصارِهم تحت غطرسة وجبروت قوات الاحتلال السوري وحلفائهِ وفلوا إلى مناطق اخرى داخل الاراضي اللبنانية تاركين خلفهِم الحنين إلى العودة يوماً بكرامتِهم إلى ديارهم واهلِهِم ومن بقي هنا، بقى مرغماً لأسباب عائلية وشخصية وإن عاش وصمِدَ واقفاً والاحتلال السوري في كل دسكرة وبلدة، رحم ألله كل شهداء هذه الحقبة الصعبة والخطيرة في تاريخ لبنان وخصوصا في شمالهِ الحبيب وفي قضاء زغرتا-الزاوية تحديداً".

أضاف: "بالعودة إلى تداعيات استشهاد القائد جود البايع، انقسمَ أهل الطائفة المسيحية عمودياً وما يزالون للأسف وهذا ما نسعى اليه جاهدين لرص صفوف كل الأحزاب المسيحية لمواجهة كل أعداء لبنان وهم كثر ولكن تناسى البعض ان في نيسان 1973 انهارت الدولة، انقسم الجيش، فكانت الكتائب في المرصاد منعاً للتوطين  الفلسطيني وليس إسناداً لهم للبقاء في لبنان كما يحصل اليوم وللتاريخ استشهد 5400 رفيق حفاظا على لبنان وهذا كلهٌ قبيل استشهاد الرفيق جود وبعدهٌ وما زالت الكتائب تناضل وتكافح وبقبت صامدة وهادفة ووطنية بامتياز شاء من شاء وأبى من أبى ونحن اليوم برئاسة الرئيس النائب  سامي الجميّل بالف خير، أوادم، لبنانيي الأصل والفصل ولا نخاف التحريض ولا الوعيد ولا الاستشهاد في سبيل لبنان القوي والحر والمستقل والمستقر ونحن ايضاً عصب المعارضة اليوم ومنذ ما قبل انتفاضة ١٧ت¹ عسى  وعّلَ ان نتوحد تحت جبهة  وطنية عريضة عابرة للطوائف شبيهة بثورة الارز تحت جبهة وطنية عريضة عابرة للطوائف شبيهة بثورة الارز تحت شعارٍ واحد " رفع الوصاية والاحتلال الإيراني عن لبنان" وهذا الاحتلال هو صنيعة ايادي لبنانية يهيمن بها حزب الله بسلاحهِ الغير شرعي على الدولة والكيان والهوية والدستور والديمقراطية والعباد وعلى الرئاسة ويغتصب قرار السلم والحرب ولكن ولمن يهمه الامر سنبقى صامدين ولن نستسلم ولن نركع إلى أن يتحرر القرار وتتحرر الارض. تحية إلى روح الشهيد الرفيق جود البايع عريس شهداء شمال لبنان وتحية ايضاً إلى روح كل شهداء الكتائب اللبنانية".

بدورها، ألقت رئيسة الاقليم لينا البابع كلمة قالت فيها: "نجتمع اليوم لإحياء ذكرى استشهاد بطلنا: مثال الفداء والعطاء ليس فقط  للكتائب اللبنانية بل للبنان القضية، نجتمع اليوم لإحياء ذكرى من قدم ذاته على مذبح لبنان وكرمى لبنان: الأستاذ جود البايع، فدعونا نستذكر سوياً رجلًا كرّس حياته خدمة لوطنه وانبرى مدافعًا عن مبادئه حتى الرّمق الأخير كيف لا وهو الشجاع الوفي. لطالما كان جود البايع كتائبياً بكل ما للكلمة من معنى، يحمل في قلبه إيماناً عميقاً بغاية وهدف نضاله، كما لطالما كان الأستاذ كما يحبب لرفاقه ان ينادونه رمزا أعلى في التضحية وملهماً لعدة أجيال تلقنت معاني الانتماء والواجب بفضله وتتلمذت على حب الحق. لم يعرف يوما طوال مسيرته التراجع،  كان دائمًا في الصفوف الأولى، مجسداً ثلاثية الكتائب اللبنانية: الله، الوطن والعائلة. استشهاده ليس نهاية، بل بداية لمسيرة جديدة نستلهم منها يوميا العزم والصمود. ستبقى تضحياته حيّة ، وستظل  نوراً يهدي خطانا في طريق العمل من أجل وطنٍ حرٍ ومستقل".

واختتم اللقاء بالنشيدين الوطني والكتائبي في باحة كنيسة مار سركيس وباخوس في البلدة.

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حرس الثورة يعلن استشهاد رئيس استخباراته واثنين من معاونيه

والقادة الشهداء، بحسب الحرس الثوري هم: رئيس منظمة استخبارات حرس الثورة الإسلامية، محمد كاظمي، ونائبه، الجنرال حسن محقق، والجنرال محسن باقري، الذين ارتقوا في إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع داخل إيران.

 وفي إطار الرد على ذلك، أعلن الحرس أنّ مقاتلي القوة الجوفضائية نفذوا موجة جديدة من العمليات الصاروخية الدقيقة، استهدفت مراكز استخباراتية تابعة للكيان الإسرائيلي، ضمن المرحلة الثالثة من عملية "الوعد الصادق 3".

 

وختم البيان بتحذير داعمي "النظام الإسرائيلي المجرم"، مؤكداً أن "العمليات الفعالة والهادفة ضد الأهداف الحيوية للنظام الزائف ستستمر حتى القضاء التام عليه".

وكان حرس الثورة قد أعلن استشهاد قائده العام اللواء حسين سلامي وعدد من حراسه وزملائه في العدوان الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة. 

كذلك، استشهد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري في العدوان الذي استهدف مقر هيئة الأركان.

واستشهد قائد مقر "خاتم الأنبياء" المركزي في الجيش الإيراني اللواء غلام علي رشيد.

وأمس، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية استشهاد مساعد شؤون العمليات للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مهدي رباني ومساعد الشؤون المعلوماتي للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد غلام رضا محرابي، في العدوان الإسرائيلي على إيران.

كذلك، اغتال الاحتلال الإسرائيلي علماء نوويين، هم: علي بكايي كريمي، ومنصور عسكري، وسعيد برجي، وفريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانتشي.

مقالات مشابهة

  • فوز بسام رومانوس برئاسة اتحاد بلديات قضاء جزين
  • استشهاد ستة فلسطينيين في قصف الاحتلال على قطاع غزة اليوم
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي ذكرى استشهاد القديس القس مكسي
  • إستشهاد مواطن في حولا
  • استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال على قطاع غزة اليوم
  • مقرب من السوداني: تهديدات الكتائب ستعرض العراق لضربات عسكرية
  • حرس الثورة يعلن استشهاد رئيس استخباراته واثنين من معاونيه
  • استشهاد رئيس استخبارات إيراني ورد صاروخي على إسرائيل
  • نائب رئيس الحكومة اللبنانية: التعاون مع سوريا ركيزة أساسية لحلّ ملف اللاجئين السوريين في لبنان
  • مسبح الجامعة اللبنانية مجاناً بعد سنوات من الإقفال