خبير: الحملة الأمريكية ضد لقاحات كوفيد-19 الصينية يمكن أن تقوض الثقة في العلم
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أعلن يوان يووي، ممثل شركة التكنولوجيا الحيوية الصينية سينوفاك، أن الحملة التي يشنها البنتاغون لتشويه سمعة لقاحات كوفيد-19 الصينية يمكن أن تقوض ثقة الناس في العلم ورفض التطعيم.
ويقول في معرض تعليقه على ما نشرته وكالة رويترز: "قد يؤدي التقليل من فعالية اللقاحات إلى عدد من العواقب الخطيرة للغاية، مثل انخفاض معدلات التطعيم، وتفشي الأمراض والأوبئة، والاضطراب الاجتماعي والذعر، وأزمة ثقة في العلوم".
ويضيف: "هناك أشخاص في التاريخ أدانوا اللقاحات خطأ ما أدى إلى كوارث كبيرة". وشكر رويترز لكشفها علنا الحملة الأمريكية.
وكانت ليزا لورانس المسؤولة في البنتاغون، قد زودت وكالة تاس في وقت سابق، بتعليق مكتوب لم تنكر فيه صحة تقرير رويترز حول قيام الجيش الأمريكي بحملة لتشويه سمعة اللقاحات الصينية ضد كوفيد-19 مشيرة إلى أن واشنطن تحارب الصين في مجال المعلومات.
ويذكر أن الصحفيين في وكالة رويترز اكتشفوا حوالي 300 حساب على موقع X (تويتر سابقا)تم إنشاؤها صيف 2020، كانت تنشر مقالات استفزازية تدعو إلى "عدم الثقة بالصين" وعدم استخدام اللقاحات الصينية لأن الفيروس اكتشف لأول مرة في الصين. وشملت الحملة الأمريكية بالإضافة إلى جنوب شرق آسيا، آسيا الوسطى والشرق الأوسط. وزعمت معلومات نشرت على منصات متعددة أن اللقاحات الصينية تحتوي على جيلاتين الخنزير، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام في الدول الإسلامية. وقد نفت شركة سينوفاك جميع هذه الادعاءات.
وتجدر الإشارة، إلى أن الحملة الأمريكية لتشويه سمعة اللقاحات الصينية بدأت في الفترة من ربيع 2020 إلى منتصف 2021. أي بدأت خلال فترة ولاية دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، واستمرت بعد وصول الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إلى السلطة.
وتشير رويترز إلى أن مصادر شاركت في تخطيط هذه الحملة وتنفيذها أفادت أن البنتاغون تجاهل عواقبها السلبية المحتملة، بما في ذلك زيادة عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون فيروس كورونا كوفيد 19 لقاح فيروس كورونا معلومات عامة الحملة الأمریکیة لتشویه سمعة کوفید 19
إقرأ أيضاً:
مصادر تكشف كيف حقق البنتاغون فيما إذا كان هيغسيث قد أضر بالأمن القومي بقضية سيغنال
(CNN)-- لم يُجرِ البنتاغون تحقيقًا روتينيًا في تأثير كشف وزير الدفاع، بيت هيغسيث، عن معلومات عسكرية حساسة في محادثة جماعية على تطبيق سيغنال في وقت سابق من هذا العام، وما إذا كان ذلك قد أضر بالأمن القومي، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن هيغسيث لم يُصرّح بذلك، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة على الأمر.
وعادةً ما يُجرى مراجعة لتصنيف المعلومات وتقييم للأضرار عقب أي كشف غير مُصرّح به لمعلومات دفاعية حساسة، وذلك جزئيًا لفحص ما إذا كانت المصادر والأساليب أو العمليات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية الجارية قد تعرضت للاختراق بطريقة تستدعي اتخاذ إجراءات تخفيفية.
وأفاد مسؤولان سابقان رفيعا المستوى كانا يعملان في البنتاغون آنذاك، ومسؤول أمريكي حالي مُطّلع على الوضع، أن هيغسيث لم يأمر بإجراء هذا التقييم.
وبعد الكشف عن رسائل سيغنال، وجّه هيغسيث اهتمامه إلى داخل فريقه، وركّز على التحقيق رسميًا مع المشتبه بهم في تسريب المعلومات، بل إنه هدّد بإخضاع مسؤولي الدفاع الذين اعتقد أنهم يكشفون تفاصيل قد تكون مُحرجة عنه لاختبار كشف الكذب، وفقًا لمسؤولين حاليين وسابقين. كان لتلك التهديدات "تأثير مرعب" بين مسؤولي وزارة الدفاع الذين أصبحوا أكثر حذراً من القيام بأي شيء يمكن أن يعتبره هيغسيث محاولة لتقويض مكانته، وفقاً لهؤلاء المسؤولين.
وجاء نبأ عدم قيام البنتاغون بتقييم الأضرار أو إجراء مراجعة داخلية لتصنيف المعلومات، بعد أيام من صدور تقرير صادر عن هيئة رقابية داخلية، خلص إلى أن هيغسيث عرّض القوات الأمريكية للخطر من خلال مشاركة خطط هجوم بالغة الحساسية تستهدف المتمردين الحوثيين في اليمن. وأفادت المصادر بأنها كانت تتوقع إجراء تقييم للأضرار بشكل منفصل لتحديد التداعيات العملية لتسريبات برنامج "سيغنال"، ويعود ذلك جزئيًا إلى محدودية نطاق تحقيق المفتش العام.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول دفاعي رفيع سابق، لشبكة CNN: "من المؤكد أن مثل هذا الاختراق يستدعي تقييمًا شاملًا للأضرار من قبل وزارة الدفاع ومجتمع الاستخبارات".
كما لا تعتزم البنتاغون إجراء مزيد من التحقيقات في الحادثة، حتى بعد أن خلص المفتش العام إلى أن تصرفات هيغسيث انتهكت لوائح وزارة الدفاع، وعرّضت خططًا عسكرية حساسة للخطر، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.
وأساء هيغسيث توصيف نتائج التقرير، مدعياً "التبرئة الكاملة" و"عدم وجود معلومات سرية" رغم أن هيئة الرقابة رفضت التعليق على سلطته في تصنيف المعلومات أو ما إذا كان قد حدث حل وسط - معترفة بأن تحقيقها كان محدود النطاق، جزئياً، لأن الوزير رفض التعاون.
ووفقًا للمسؤولة السابقة في البيت الأبيض والمتخصصة في الأمن القومي وسياسات التكنولوجيا، بريانا روزن: "يركز تقييم الأضرار على استشراف المستقبل، ويتناول المخاطر بدلاً من تحديد المسؤولية الشخصية. فحتى بدون تعاون المسؤول، يستطيع المحللون تقييم المواد التي تم تبادلها، ومن اطلع عليها، وأي تداعيات محتملة على العمليات أو مكافحة التجسس. وبهذا المعنى، لم يكن تقييم الأضرار ليخضع لنفس القيود التي أعاقت تحقيق المفتش العام".
وصرح مسؤول رفيع في البنتاغون لشبكة CNN بأن الوزارة تنتظر تقرير المفتش العام قبل اتخاذ قرار بشأن تقييم الأضرار، وبما أن التقرير لم يجد أي معلومات سرية تم تبادلها، فلم تكن هناك حاجة لتقييم الأضرار.
لكن هذا لا يتوافق مع تفسيرات مسؤولين حاليين وسابقين آخرين للعملية.