يُعد من أبرز مثقفي العالم: وفاة المفكّر وعالم اللسانيات نعوم تشومسكي
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
رصد – أثير
توفي اليوم المفكر وعالم اللسانيات والمنطق الأميركي نعوم تشومسكي عن عمر يناهز 95 عامًا.
ووفقًا لصحية اليوم السابع، فقد دخل تشومسكي إلى المستشفى في موطن زوجته الأصلي البرازيل يوم الخميس الماضي 13 يونيو 2024م، بعد إصابته بسكتة دماغية حادة.
وأكّد تقرير نشرته صحيفة فولها دي إس باولو البرازيلية إن تشومسكي كان يعاني من صعوبة في التحدث ويتأثر الجانب الأيمن من جسده، وأوضحت زوجته فاليريا تشومسكي للصحيفة إن زوجها كان يتابع الأخبار وهو في المستشفى وعندما يرى صور الحرب في غزة يرفع ذراعه اليسرى في إشارة رثاء وغضب.
من هو نعوم تشومسكي؟
وفقًا لما رصدته “أثير” من موقع موضوع، فقد ولد نعوم تشومسكي في مدينة فيلاديلفيا بتاريخ 7 ديسمبر عام 1928م، وقد كان نعوم تشومسكي عبقريًا حيث نال على درجة الدكتوراه في اللسانيات من جامعة بنسلفانيا، ومنذ عام 1955م أصبح أستاذًا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأنتج نظريات رائدة ومثيرة للجدل حول القدرات اللغوية البشرية وارتباطها بالدماغ، كما يتم نشر أعمال تشومسكي على نطاق واسع سواء في المواضيع التي تتعلق في مجاله أو في قضايا المعارضة والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وعُرِف عن تشومسكي كمعارض شرس للسياسة الخارجية الأمريكية ومساند لقضايا التحرر في العالم، كما أن الأكاديميين المتخصصين في علم اللغة يعرفون أن هناك عالم لسانيات أمريكي أحدث ثورة كبرى في مجال اللغة وعلم النفس في القرن العشرين بنظريته التوليدية التحويلية في اللغة.
قدّم تشومسكي التسلسل الهرمي لفرضياته التي طرحها طوال مسيرته، والقواعد التوليدية في اللغة، ومفهوم القواعد العامة التي تكمن وراء كل الكلام البشري والآلية التي يعمل بها، حيث استند إلى البنية الفطرية للدماغ وتكوينه، واعتبرها العامل الأساسي في تكون اللغة، فتشومسكي لم يغير في مجال علم اللسانيات فحسب، بل أثر عمله في مجالات عدة مثل؛ مجال العلوم والفلسفة وعلم النفس وعلوم الكمبيوتر والرياضيات وتعليم الطفولة والأنثروبولوجيا.
ألّف تشومسكي الكثير من الكتب في مجال علم اللسانيات والتي أحدثت فرقًا، ومن بين كتبه الرائدة كتاب “الهياكل النحوية” و”اللغة والعقل” و”جوانب نظرية بناء الجملة “، وكذلك ألف أكثر من 100 كتاب عن الحروب والسياسة ووسائل الإعلام، وكان آخرها “قداس الحلم الأمريكي: المبادئ العشرة لتركيز الثروة والسلطة”.
وقد حصل تشومسكي على العديد من الجوائز، منها: جائزة كيوتو في العلوم الأساسية، وميدالية هيلمهولتز، وميدالية بن فرانكلين في علوم الكمبيوتر والمعرفة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: فی مجال
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية تحتفل بالذكرى العاشرة لبرنامج إعداد المعلّمين في اللغة الإنجليزية
احتفلت السفارة الأمريكية في القاهرة أمس، وبالشراكة مع الأزهر الشريف، ووزارة التربية والتعليم، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالذكرى العاشرة لبرنامج إعداد المعلّمين في اللغة الإنجليزية.
وأقيمت الفعالية في مسرح باسلي بالجامعة الأمريكية، حيث اجتمع نحو 500 مشارك لإحياء هذه المناسبة والاحتفاء بإسهامات البرنامج في دعم تعليم اللغة الإنجليزية في مصر. وحضر الاحتفال كلٌّ من الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية؛ والدكتور إسماعيل الشربيني، المدير العام للتنمية المهنية بقطاع المعاهد الأزهرية؛ والسيدة إيمان يوسف، الموجه العام للغة الإنجليزية بوزارة التربية والتعليم، إلى جانب قيادات من الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومكتب اللغة الإنجليزية الإقليمي بالسفارة.
درّب برنامج إعداد المعلّمين في اللغة الإنجليزية على مدار العقد الماضي 756 معلمًا من مختلف محافظات مصر السبع والعشرين، وقد قام هؤلاء المعلّمون بدورهم بنقل ما اكتسبوه من خبرات ومعارف إلى آلاف من زملائهم في مختلف أنحاء الجمهورية.
وفي كلمته خلال الاحتفال، قال روبين هاروتونيان، الوزير المفوض للشؤون الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية: "لقد أطلقنا برنامج إعداد المعلّمين، قبل عشرة أعوام، بهدف بسيط: وهو دعم المعلّمين الذين يشكّلون مستقبل شباب مصر. واليوم، أصبح هذا الجهد شبكة تمتد على مستوى البلاد من المربّين الذين يتعلمون من بعضهم، ويُلهِمون بعضهم، ويسهمون في رفع جودة تعليم اللغة الإنجليزية في جميع المحافظات. إن برامج تعليم اللغة الإنجليزية تُعدّ من أهم ركائز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، والتي تعود بمزيد من الأمن والازدهار على شعبَي بلدينا."
ويشهد البرنامج هذا العام، وللمرة الأولى، مشاركة مشتركة بين المعلّمين الجدد ونظرائهم من أصحاب الخبرة، في خطوة تهدف إلى بناء ثقافة مستدامة للتوجيه المهني داخل مجتمع معلّمي اللغة الإنجليزية في مصر. ومن خلال اعتماد أساليب محدثة، وتطبيقات عملية، وتعلّم تشاركي، يواصل البرنامج تعزيز المهارات المهنية للمعلّمين وتأهيلهم ليكونوا قادة وموجّهين في مدارسهم. وبفضل مبادرات مبتكرة مثل هذا البرنامج، يواصل مكتب اللغة الإنجليزية الإقليمي بالسفارة الأمريكية دعم المعلّمين المصريين في تقديم تعليم متميز في اللغة الإنجليزية، ورعاية أجيال جديدة من المتعلمين.