"ستجدون سيناء مرة أخرى في أيدينا".. خبير مصري يذكّر بتحذيرات بيغن بشأن "إسرائيل الكبرى"
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
علق الباحث والمحلل السياسي المختص بشؤون إسرائيل محمد سيف الدولة على ظهور شعار إسرائيل الكبرى على الزي العسكري لجندي إسرائيلي.
إقرأ المزيدوأضاف في تصريحات لـRT أن "حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات مازال يراود قادة الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من أن المقاومة الفلسطينية حطمت تلك الأوهام هذا هو الهدف أو الشعار الأكثر شهرة في المشروع الصهيوني".
وتابع الخبير المصري أن هذا الشعار "كان أحد الدروس الأساسية في المناهج التعليمية العربية لتوعية وتربية وتحذير الشباب العربي من خطورة إسرائيل ومن أنها لا تستهدف فلسطين فقط بل تستهدف كل الأمة العربية".
وأردف بالقول: "لكن منذ بدأت اتفاقيات السلام والتطبيع مع إسرائيل في السبعينيات، اختفت هذه التوجيهات الوطنية من غالبية مناهج التعليم ومنصات الإعلام العربي وأصبح هناك من يستخف بترديد مثل التحذيرات التي يعتبرها مبالغات مستحيلة التحقق، إلا أنها في حقيقتها ليست مبالغات، بل هي لا تزال ثوابت في العقيدة الصهيونية، وهي لا تقتصر بحسب الخبير المصري على كونها مجرد أفكار أو أحلام صهيونية بل أن لها تطبيقات ومنشورات فعلية على الأرض".
وأضاف شارحا: "منها على سبيل المثال أن إسرائيل بعد تراجع دور مصر وبعد غزو العراق أصبحت هي القوة الإقليمية العظمى في المنطقة ومنها قرار الكونغرس الأمريكي بالبقاء عليها متفوقة عسكريا على الدول العربية مجتمعة ومنها أن كل الأراضي العربية في دول الطوق مثل سيناء وجنوب لبنان والجولان، إما محتلة أو مقيدة القوات والسلاح ومنها ما قاله مناحيم بيغن عام 1979 لتبرير انسحابه من سيناء أن سيناء تحتاج إلى 3 ملايين مستوطن يهودي غير موجودين اليوم في إسرائيل ولكن حين يتواجدون ستجدونها مرة أخرى في يدينا".
وتابع الخبير المصري: "وما قاله آفي ديختر عام 2008 أن انسحاب مصر من السلام خط أحمر وأنهم انسحبوا من سيناء بضمانات أمريكية للعودة إليها إذا تغير النظام في مصر لغير صالح إسرائيل، ومنها ما قاله بيريز في مؤتمر الرباط الاقتصادي حين قال لقد جربتم قيادة مصر 40 سنة وآن الآوان أن تجربوا قيادة إسرائيل بديلا عن مصر".
ونوه بأنها كلها أمثلة تدل على أن "هدف إسرائيل الكبرى في الاستيلاء على كل الأراضي العربية من النيل إلى الفرات، تحقق في السنوات الأخرى ليس بالاستيلاء على الأراضي وإنما بفرض الهيمنة والنفوذ الإسرائيلي على كل المنطقة ليس فقط من النيل إلى الفرات، بل من المحيط إلى الخليج".
وشدد الخبير المصري على أنها "ثوابت وأهداف حقيقية لدى الدولة الصهيونية، ولكن ما فعلته وتفعله المقاومة الفلسطينية منذ ثمانية أشهر من تكسير عظام الجيش الإسرائيلي، يؤكد مدى تهافت مثل هذه الأوهام الصهيونية ومدى هشاشة هذا الكيان وضعفه وحتمية زواله حين تتصدى له الشعوب قبل الأنظمة والحكومات وفي القلب منها المقاومة المسلحة".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google إسرائیل الکبرى الخبیر المصری
إقرأ أيضاً:
هل تتدخل روسيا إلى جانب إيران في المواجهة مع إسرائيل أم أن للسياسة حسابات أخرى؟
رغم توقيعها مع إيران قبل حوالي شهرين معاهدة تعاون استراتيجية في شتى مجالات الدفاع والطاقة، لم تعبّر روسيا حتى الآن عن نيتها للتدخل لصالح حليفتها في المواجهة مع إسرائيل، في ظل احتمال توسّع رقعة النار تتسع والتلويح بدخول الولايات المتحدة في الحرب. اعلان
لا تزال ثمة أسئلة عما سيفرزه الميدان في حال خرجت المعركة بين طهران وتل أبيب عن السيطرة، خاصة مع تلويح الخارجية الإسرائيلية الاثنين بأن النظام الإيراني بات تهديدًا عالميًا، قادرًا على إرسال الصواريخ إلى أوروبا. يتساءل البعض عن دور موسكو من كل ذلك، ومدى استعدادها لمد يد العون لطهران، أو إذا ما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يصطاد في الماء العكر" كما يلمح البعض، خاصة وأن تصريحاته لا تزال خجولة.
وقد أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، في حديثه مع "سي بي إس"، والذي عاد إلى واشنطن بشكل عاجل، لا لنية وقف إطلاق النار بين الطرفين، بل "لغاية أكبر من ذلك بكثير"، بأنه لم يرَ دلائل حتى الآن تفيد بتورط روسيا أو كوريا الشمالية في مساعدة إيران.
كيف تعاطى الكرملين مع المواجهة المحتدمة؟في البداية، حاول بوتين أن يوازن مواقفه، مدينًا “انتهاكات إسرائيل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، لكنه توقف عند هذا الحد، متجنبًا الانزلاق إلى مواجهة مباشرة.
ومع تصاعد النزاع، استثمر الكرملين موقعه كوسيط، متمسكًا باقتراحه حول "الاستعداد لإزالة الفائض النووي الإيراني"، لكنه لم يجد ترحيبًا كافيًا سوى من ترامب الذي راهن عليه.
وبينما يصف البعض العلاقة بين روسيا وإيران بأنها "حلف" قوي، يرى آخرون أنها لا ترتقي إلى هذا المستوى التقليدي، بل هي مجرد "تعاون استراتيجي" قائم على رؤية مشتركة لعالم متعدد الأقطاب.
وقد قالها أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، صراحةً: "توقيع المعاهدة الذي جرى في نيسان الماضي لا يعني إنشاء تحالف عسكري مع إيران أو تقديم مساعدة عسكرية متبادلة".
ومع ذلك، يختلف الرأي حول مدى استعداد موسكو للدفاع عن شريكتها مقارنة بأدائها الأخير في سوريا، والذي أدى إلى سقوط نظام بشار الأسد، بحسب عدة مراقبين.
Relatedماذا نعرف عن نظام "باراك ماغن" الذي استخدمته إسرائيل لصدّ المسيّرات الإيرانية؟من زمن الشاه إلى عهد الخميني: كيف تحوّلت إيران من حليف استراتيجي لإسرائيل إلى خصم لدود؟السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيلفمن جهة، أي انقلاب في طهران قد يحرمها من شريك استراتيجي مهم، خاصة وأن النظام الجديد، مهما كانت طبيعته سواء أكان ليبراليًا أو علمانيًا أو محافظًا، لن يكون بالضرورة صديقًا كما هو النظام الحالي.
ومن جهة ثانية، يرى البعض أن موسكو قد تجد فرصتها في استمرار الصراع، خصوصًا مع ارتفاع أسعار نفط الأورال الروسي، الذي تجاوز حاجز 60 دولارًا، متجاوزًا سقف الأسعار الذي فرضته الدول السبع، مما ينعش خزينتها ويخفف من وطأة العقوبات والضغوط الغربية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تجعل الحرب الصين، التي تستهلك يوميًا حوالي 1.8 مليون برميل من النفط الإيراني، أكثر اعتمادًا على روسيا، التي لا تزال بحاجة ماسة إلى تحرك أمريكي لتحويل أنظمة الدفاع الصاروخي إلى قواعدها في الشرق الأوسط وحلفائها من السعودية والإمارات وقطر، ما يعزز نفوذها في المنطقة.
حتى الآن، تحاول الصحف الروسية التعاطي مع المسألة بحذر، مع الترويج للكرملين على أنه وسيط مثالي لحل النزاع، رغم ذلك يعتقد البعض أن النجاح الدبلوماسي بعيد المنال، خاصة وأن مصداقية بوتين قد تأثرت لدى حلفائه بعدما تراجع عن دعم نظام بشار الأسد السنة الماضية، ريثما كان الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يتجهزان لدعم الجيش السوري.
ويرى البعض أن روسيا لا تستطيع دعم إيران "إلا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن لا توجد التزامات عسكرية تقيدها". خاصة وأنها لم تعد "بحاجة إليها في تصنيع الطائرات المسيرة التي تحتاجها للحرب ضد أوكرانيا"، إذ باتت قادرة الآن على إنتاج حوالي 2700 مسيّرة شهريًا دون دعم طهران.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة