أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الرصيف الأمريكي لمساعدات غزة، الذي بلغت كلفته 230 مليون دولار، يواجه فشلاً وإمكانية تفكيكه مبكراً بسبب تعقيدات إدارية وسياسية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا البرنامج الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق لتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة، واجه صعوبات في تنفيذه بسبب التحديات المتعددة التي تواجه عمليات التسليم.

 

وأوضحت الصحيفة أن المشروع تأخر في إيصال المساعدات المخصصة بسبب التعقيدات البيروقراطية والإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية والفلسطينية. ورغم أن الولايات المتحدة كانت قد تعهدت بتقديم هذه المساعدات بأسرع وقت ممكن، إلا أن التنفيذ تعثر بشكل كبير مما أثار انتقادات واسعة داخل وخارج الولايات المتحدة.
 

وأكدت الصحيفة أن هذا الفشل قد يؤدي إلى تفكيك البرنامج مبكراً، مع تزايد الضغوط السياسية على الإدارة الحالية للتعامل مع الأزمة بشكل أكثر فعالية. وأشارت إلى أن المساعدات الإنسانية لغزة لا تزال ضرورية بشدة نظراً للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان هناك، مما يجعل من الضروري البحث عن حلول جذرية لضمان وصول المساعدات بفاعلية وسرعة لمستحقيها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسرع وقت ممكن مساعدات إنسانية للفلسطينيين الولايات المتحدة فلسطين إسرائيل السياسي إسرائيلية الفلسطيني سكان مساعدات غزة مساعدات إنسانية حلول جذرية الرصيف الأمريكي صحيفة نيويورك تايمز

إقرأ أيضاً:

حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا

في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.

 حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.

جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكة

بدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية. 

كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.

بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.

 كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.

حرب بلا نصر حاسم

شهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.

وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك. 

ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.

سلام بلا منتصر

انتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا. 

لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.

 تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى. 

كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب


 

طباعة شارك الأراضي الأمريكية أوروبا الحروب النابليونية الولايات المتحدة الأمريكية الإمبراطورية البريطانية

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: واشنطن تتوقع رد انتقامي كبير من روسيا على أوكرانيا
  • لماذا لا تنجح الحكومة في أداء مهامها في الولايات المتحدة؟
  • إيران تطالب بـضمانات من الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات
  • إيران تطالب بـ”ضمانات” من الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات
  • الولايات المتحدة تعلق العقوبات الجديدة على إيران
  • مونديال 2029 ينطلق مبكراً.. باريس وفريقان عربيان في الواجهة
  • حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة