«الأمة القومي» يدين مجزرة «الهدى» ويطالب الدعم السريع بوقف الاجتياحات والانتهاكات
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
حزب الأمة القومي، وصف اتخاذ المواطنين الأبرياء دروعاً بشرية واستنفارهم لمواجهة الدعم السريع بأنه جريمة ضد المدنيين.
مدني: التغيير
أدان حزب الأمة القومي السوداني، اجتياح قوات الدعم السريع لمدينة الهدى بولاية الجزيرة- وسط البلاد- الذي حدث اليومين الماضيين، وطالب قيادة القوات بإيقاف اجتياح القرى وكل الانتهاكات بحق الأبرياء.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي عقب انسحاب الجيش السوداني، وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية وتمددت إلى الولايات المجاورة، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.
وقال حزب الأمة القومي في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن مدينة الهدى تعرضت لاجتياح كامل من قبل قوات الدعم السريع تخلّله قصف بالأسلحة الثقيلة أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين.
وأضاف بأن الاجتياح أدّى إلى نزوح عدد كبير من المواطنين من المنطقة “ولاتزال حالة الهلع والتوتر مستمرة في المنطقة وفق المعلومات المتوفرة من المدينة”.
وأدان الحزب الاجتياح الذي أدي لاستشهاد عدد من المواطنين العزل، وطالب قيادة الدعم السريع بوقف الاجتياحات للقرى من قبل قواتها مهما كانت المبررات مما يعرّض حياة المواطنين للخطر.
كما طالب قيادة قوات الدعم السريع بإيقاف كافة الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء في القرى وعدم خوض المعارك داخل القرى الآمنة والمناطق السكنية وسحب المظاهر العسكرية منها.
وأكد الحزب أن اتخاذ المواطنين الأبرياء دروعاً بشرية واستنفارهم من قبل فلول النظام البائد في مواجهة الآلة العسكرية غير المتكافئة من قوات الدعم السريع في ظل الغياب التام لمن يوفر لهم الحماية من الأجهزة النظامية “جريمة ضد المدنيين وأمر يؤكد عبثية هذه الحرب اللعينة التي يجب أن تتوقف فوراً”.
وشدد على أن السبيل الوحيد لوقف حمام الدماء والتدمير ومعاناة الشعب السوداني هو وقف هذه الحرب بالسرعة المطلوبة.
وكان شهود عيان أكدوا أن قوات الدعم السريع نفّذت مجزرة جديدة في مدينة الهدى والقرى المجاورة لها بمحلية المناقل صباح أمس، تسبّبت في مقتل أربعة وعشرين مواطناً.
الوسومالإسلاميين الجيش السودان حزب الأمة القومي فلول النظام البائد قوات الدعم السريع مدني مدينة الهدى ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإسلاميين الجيش السودان حزب الأمة القومي قوات الدعم السريع مدني مدينة الهدى ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع حزب الأمة القومی
إقرأ أيضاً:
«الأمة القومي» يجدد رفضه لقيام أي حكومة بدون شرعية توافقية
حزب الأمة القومي شدد على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في السودان هو العودة إلى الحوار والانخراط في عملية سياسية شاملة.
الخرطوم: التغيير
جدد حزب الأمة القومي، موقفه المبدئي الرافض لأي حكومة لا تحظى بالشرعية التوافقية أو التفويض الشعبي، وشدد على رفضه التام لأي انحياز لمشروعات الحرب في السودان.
وعقد مجلس التنسيق بالحزب اجتماعه الدوري أمس الأول الثلاثاء لمناقشة التطورات في ظل الحرب المدمّرة التي تعصف بالبلاد، ووقّف على التدهور الإنساني المتفاقم، والانهيار الصحي الشامل، وانتشار الأوبئة، والضيق المعيشي الذي يرزح تحته المواطنون.
حل تفاوضيوأكد الحزب في بيان صحفي، أن إنهاء النزاع لا يتحقق إلا عبر مسار تفاوضي يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتحقيق السلام العادل، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.
واعتبر أن تعيين د. كامل إدريس “من قبل سلطة الأمر الواقع في بورتسودان” يُمثّل امتدادًا لانقلاب 25 أكتوبر الذي أطاح بالحكومة المدنية الانتقالية، وفتح الباب لصراع دموي بين أطراف الانقلاب، أدّى إلى تدمير الدولة، وسقوط آلاف الضحايا، وتشريد الملايين من الأبرياء.
وشدَّدَ الحزب على أن تقييمه للأشخاص لا يستند إلى الأسماء أو الخلفيات، بل إلى المواقف الوطنية والالتزام بقضايا الوطن.
وقال: في هذا السياق، لم يُبدِ الدكتور كامل إدريس، منذ توليه منصبه، أي بوادر على السعي نحو السلام، بل أعلن انحيازه الصريح للخيار العسكري، متجاهلًا معاناة السودانيين والانهيار الشامل الذي تعيشه البلاد.
الشرعية والقبولوجدّد الحزب رفضه القاطع لأي حلول عسكرية، وشدد على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو العودة إلى الحوار، والانخراط في عملية سياسية شاملة تؤدي إلى تحول ديمقراطي كامل.
وأكد أن أي حكومة تُفرض خارج هذا المسار لن تحظى بالشرعية أو القبول، ولن تُفضي إلى حل، في ظل الاستقطاب الداخلي الحاد والعزلة الدولية المتفاقمة.
ودعا الحزب طرفي النزاع وحلفائهم إلى تحكيم صوت العقل، والتعامل بجدية مع معاناة الشعب، والانخراط في حوار صادق يفضي إلى وقف شامل للحرب وإنقاذ البلاد من الانهيار.
وناشد الحزب المنظمات الإنسانية والإغاثية، خاصة المعنية بالقطاع الصحي، إلى التدخل العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية المحدقة، في ظل الانهيار الكامل للنظام الصحي، وانتشار الأوبئة، واتساع فجوة الغذاء والدواء، ما ينذر بمأساة غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث.
الوسومالحرب الخرطوم السودان المنظمات الإنسانية بورتسودان حزب الأمة القومي كامل إدريس وقف إطلاق النار