مواجهة نارية مبكّرة بين إيطاليا حاملة اللقب وإسبانيا
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
غيلزنكيرشن (أ ف ب) - يشهد دور المجموعات في كأس أوروبا 2024 في كرة القدم أقوى مبارياته على الورق اليوم الخميس في غلزنكيرشن، عندما تلتقي إيطاليا حاملة اللقب مع إسبانيا للمرة الخامسة توالياً في البطولة القارية، فيما تسعى إنكلترا الحالمة بلقب قاري أوّل إلى تحقيق فوزها الثاني عندما تلاقي الدنمارك في فرانكفورت.
في المجموعة الثانية، يسعى المنتخبان المنتخبان إلى البناء على انتصارهما في الجولة الأولى، بعد أن قلّبت إيطاليا تخلّفها أمام ألبانيا إلى فوز 2-1 وفازت إسبانيا على كرواتيا بثلاثية نظيفة.
وسيضمن الفائز بالمباراة التأهل الى ثمن النهائي، في حال انتهت المواجهة الثانية في هذه المجموعة بين كرواتيا وألبانيا بالتعادل (قبل احتساب نتائج مباريات الأربعاء).
وتغلّبت إيطاليا على إسبانيا في النسختين الأخيرتين، 2-0 في ثمن نهائي عام 2016، ثم بركلات الترجيح في نصف نهائي النسخة الاخيرة التي اقيمت صيف عام 2021. لكن إسبانيا تغلّبت على إيطاليا برباعية نظيفة في نهائي نسخة عام 2012 بعد أن تعادلا 1-1 في دور المجموعات. كما التقيا في ربع نهائي 2008، عندما فازت إسبانيا بركلات الترجيح.
واعتبر مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي أن فريقه قدّم مباراة مثالية أمام كرواتيا بقوله "فريقي متعطّش للانتصارات والأمر يتعلّق بلاعبي الخبرة والشبان على حد سواء. اريد الاشادة بطموح هذه المجموعة غير المتناهي".
أما نظيره الإيطالي لوتشانو سباليتي فقال "اتوقع مباراة مختلفة تماماً عن اللقاء الأوّل ضد ألبانيا".
وتابع "لا أوافق البعض بأن المهم هو النتيجة. كلا، المهمّ أن تقدّم كرة قدم جميلة أيضاً، لأنك إذا لم تفعل فأن المنتخبات القوية ستتغلّب عليك".
وتوّجت إسبانيا باللقب ثلاث مرّات، كان آخرها عام 2012 وهي تتساوى في الرقم القياسي مع المانيا.
وفي 40 مواجهة بين الطرفين، فازت إسبانيا 13 مرّة مقابل 11 فوزاً لإيطاليا.
وفي فرانكفورت ضمن المجموعة الثالثة، يتعيّن على مدرب انكلترا غاريث ساوثغيت الباحث عن فوزه الثاني توالياً أن يحلّ معضلة فيل فودن الذي فشل في نقل عدوى عروضه الرائعة في صفوف فريقه مانشستر سيتي إلى المنتخب الوطني، لدى مواجهة الدنمارك.
أثار العرض المخيب الأخير لفودن مع منتخب بلاده جدلاً، حول استخدام ساوثغيت لهذه الموهبة الرائعة.
اختير اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الفائت، بعد أن لعب دوراً رئيساً في احراز سيتي لقبه الرابع توالياً، بتسجيله 19 هدفًا ونجاحه في ثماني تمريرات حاسمة.
لكن خلافاً لعروضه الرائعة مع سيتي، فإنه لم يجد نفسه بعد في صفوف منتخب بلاده.
فقد عانى خلال مشوار إنكلترا إلى نهائي النسخة السابقة التي اقيمت صيف عام 2021، حيث بدأ بشكل ضعيف في أول مباراتين ولعب لمدة 25 دقيقة فقط، قبل أن يغيب عن الخسارة أمام إيطاليا في المباراة النهائية بسبب الإصابة.
ولم يقدّم فودن أيضاً المستوى المعهود منه في مونديال قطر عندما خرج فريقه في ربع النهائي ضد فرنسا، وقد سجّل هدفاً واحداً في آخر 13 مباراة دولية و4 أهداف فقط في 35 مباراة مع منتخب بلاده.
أدى قرار ساوثغيت باشراك جود بيلينغهام في مركز اللاعب رقم 10 وبوكايو ساكا على الجبهة اليمنى، إلى الزجّ بفودن على الجهة اليسرى. ليست المرة الأولى التي يشعر فيها فودن بأنه ضائع في هذا المركز.
في المقابل، يشغل فودن مركز اللاعب رقم 10 في مانشستر سيتي كما يلعب على الجهة اليمنى أيضاً في بعض الاحيان.
أحد الحلول امام ساوثغيت هو اعادة بيلينغهام للعب إلى جانب ديكلان رايس على حساب ترنت ألكسندر-أرنولد واشراك فودن مكانه، على أن يلعب انتوني غوردون على الجهة اليسرى.
وقال مدرّب الدنمارك كاسبر هيولماند "لا أحد يتوقع أن نتغلّب على انكلترا، لكن هذا الأمر يمكن أن يحصل. الامر بأيدينا، إذا خرجنا فائزين ستتغيّر المعادلة أمامنا تماماً".
أما ساوثغيت فقال "أسلوب الدنمارك يختلف عن صربيا بالتأكيد، لكن هذا لا يعني بأننا لن نواجه المتاعب أمامه".
وتابع "يتعين علينا ان نلعب كما فعلنا في الشوط الأوّل ضد صربيا".
وتعتبر المباراة ثأرية للدنمارك التي خرجت أمام انكلترا في نصف نهائي النسخة الاخيرة بخسارتها 1-2 بعد التمديد.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي صربيا مع سلوفينيا في ميونيخ.
وانتزعت سلوفينيا التي تشارك في البطولة القارية للمرة الثانية والأولى منذ 24 عاما التعادل من الدنمارك 1-1، في حين سقطت صربيا بصعوبة امام انكلترا بهدف وحيد بعد ان قدّمت أداء رجوليا لا سيما في الشوط الثاني.
وقال مدرب صربيا دراغان ستويكوفيتش "لا بديل لدينا سوى الفوز وسنبذل قصارى جهودنا لتحقيقه".
وتابع "لقد هنأت اللاعبين بعد المباراة ضد انكلترا. لا وجود للخيبة باستثناء النتيجة. لا أحبّ الخسارة لكنها جزء من عملي".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
قرعة كأس العالم 2026.. مواجهات نارية ومجموعات قوية
كشفت قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026، الذي ستستضيفه الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، عن تشكيل المجموعات الـ12 التي ستتنافس على اللقب الأغلى في عالم كرة القدم.
وأقيمت القرعة، بمركز جون كينيدي للمؤتمرات بالعاصمة واشنطن، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط أجواء حماسية ومتابعة جماهيرية واسعة من مختلف أنحاء العالم.
وأظهرت القرعة مواجهات قوية في جميع المجموعات، وجاءت النتائج على النحو التالي:
المجموعة الأولى: المكسيك، كوريا الجنوبية، جنوب إفريقيا، المسار الرابع لأوروبا (الدنمارك- مقدونيا الشمالية- أيرلندا- التشيك) المجموعة الثانية: كندا، سويسرا، قطر، المسار الأول لأوروبا (إيطاليا- ويلز- إيرلندا الشمالية- البوسنة والهرسك) المجموعة الثالثة: البرازيل، المغرب، اسكوتلندا، هايتي المجموعة الرابعة: الولايات المتحدة، أستراليا، باراجواي، المسار الثالث لأوروبا (تركيا- رومانيا- سلوفاكيا- كوسوفو) المجموعة الخامسة: ألمانيا، الإكوادور، كوت ديفوار، كوراساو المجموعة السادسة: هولندا، اليابان، تونس، المسار الثاني لأوروبا (أوكرانيا- بولندا- السويد- ألبانيا) المجموعة السابعة: بلجيكا، إيران، مصر، نيوزيلندا المجموعة الثامنة: إسبانيا، أوروجواي، السعودية، الرأس الأخضر المجموعة التاسعة: فرنسا، السنغال، النرويج، المسار الثاني للملحق العالمي (بوليفيا- سورينام- العراق) المجموعة العاشرة: الأرجنتين، النمسا، الجزائر، الأردن المجموعة الحادية عشرة: البرتغال، كولومبيا، أوزبكستان، المسار الأول للملحق العالمي (الكونغو الديمقراطية- جامايكا- نيو كاليدونيا) المجموعة الثانية عشرة: إنجلترا، كرواتيا، بنما، غاناويشار إلى أن 42 منتخباً حسموا تأهلهم إلى البطولة، بينما لا يزال هناك 6 مقاعد شاغرة، حيث ستتأهل 4 منتخبات من الملحق الأوروبي مقابل منتخبين من الملحق العالمي، المقرر إقامته في المكسيك من 23 إلى 31 مارس المقبل.
وتأتي قرعة كأس العالم 2026 بعد تعديل نظام البطولة لتصبح بمشاركة 48 منتخباً، ما يجعل المنافسة أكثر شمولاً ويتيح الفرصة لفرق من القارات الأقل تمثيلاً للتألق على المستوى العالمي.
وشهدت بطولات كأس العالم منذ تأسيسها عام 1930 منافسات استثنائية ومواجهات تاريخية أسهمت في رفع مستوى كرة القدم العالمية، وجعلت البطولة منصة للتبادل الثقافي والرياضي بين الشعوب. وتمثل نسخة 2026 أول بطولة موسعة بـ48 منتخباً، ما يزيد التحديات الفنية والتكتيكية ويعكس نمو كرة القدم العالمية وانتشارها في كافة القارات.