إقبال كبير على فعاليات وزارة الثقافة خلال عيد الأضحى.. «كاملة العدد»
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
شهدت فعاليات وزارة الثقافة إقبالًا جماهيريًا كبيرًا خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، ورفعت مسارح الدولة وسينما الشعب لافتة كامل العدد، محققة إيرادات كبيرة في القاهرة والمحافظات.
وأعربت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، عن سعادتها بالإقبال الجماهيري الكبير على فعاليات الوزارة التي أقيمت خلال إجازة عيد الأضحى في مختلف محافظات الجمهورية.
وأكدت وزيرة الثقافة أن الوزارة حرصت على تقديم برنامج فني وثقافي شامل يرضي مختلف الأذواق والفئات العمرية، حيث شملت الفعاليات عروضًا سينمائية ومسرحية وعروضًا للفنون الشعبية، وورشًا إبداعية للأطفال، وذلك بهدف نشر الثقافة والفنون وإسعاد الجماهير خلال عطلة العيد.
ووجهت وزيرة الثقافة الشكر لجميع العاملين في الوزارة، والمشاركين في تلك العروض على جهودهم المتميزة في تنظيم هذه الفعاليات خلال أيام العيد.
1.5 مليون جنيه إيرادات سينما الشعبوتجاوزت إيرادات سينما الشعب خلال أيام العيد الأولى 1.5 مليون جنيه في 20 موقعًا ثقافيًا تابعًا للهيئة العامة لقصور الثقافة، قدمت 4 أفلام جديدة في 18 محافظة.
وحققت الدراما الغنائية الاستعراضية «نوستالجيا 80/90» من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، وتنفيذ الإدارة المركزية للشؤون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، إقبالًا جماهيريًا كبيرًا خلال عرضها على مسرح السامر بالعجوزة بمشاركة فرق سوهاج وبورسعيد والحرية للفنون الشعبية والاستعراضية.
ورفعت مسارح البيت الفني للمسرح برئاسة المخرج خالد جلال لافتة كامل العدد بجميع مسارحها التي شهدت تقديم 11 عرضًا مسرحيًا، منها 6 عروض مسرحية تقدم للمرة الأولى.
افتتاح عرض مش روميو وجولييتوشهد المسرح القومي افتتاح العرض المسرحي «مش روميو وجولييت»، المستوحى من نص «روميو وجولييت» لوليام شكسبير، والذي تقدمه فرقة المسرح القومي بقيادة الدكتور أيمن الشيوي، والعرض بطولة الفنان علي الحجار والفنانة رانيا فريد شوقي وصياغة شعرية أمين حداد وإخراج عصام السيد.
كما افتتحت فرقة المسرح الكوميدي بقيادة الفنان ياسر الطوبجي عرض «العيال فهمت»، العرض مأخوذ عن الفيلم الغنائي صوت الموسيقى، من إخراج شادي سرور، من إنتاج المسرح الكوميدي.
عرض مرايا إلكترا على مسرح الشبابأما فرقة مسرح الشباب بقيادة الفنان سامح بسيوني، فقدمت عرض «مرايا إلكترا» من تأليف متولي حامد، وإخراج أيمن مصطفى، من إنتاج مسرح الشباب وتعرض على المسرح العائم في الثامنة والنصف.
وللأطفال قدمت فرقة مسرح القاهرة للعرائس بقيادة الدكتور أسامة محمد علي، عرض «ذات والرداء الأحمر»، تأليف وأشعار وليد كمال، ومن إخراج نادية الشويخ.
وقدمت فرقة الإسكندرية بقيادة الفنان محمد مرسي العرض المسرحي للأطفال «مغامرة في المدينة الأسطورية»، من إنتاج فرقة الإسكندرية على مسرح ليسيه الإسكندرية.
«الحلم حلاوة» على المسرح القومي للأطفالوافتتحت فرقة المسرح القومي للأطفال بقيادة الفنان عادل الكومي، عرض «الحلم حلاوة»، من تأليف ياسر أبو العينين، ومن إخراج مي مهاب ويقدم العرض على مسرح متروبول.
فيما شهد عرض «عامل قلق» على مسرح البالون التابع للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، نجاحًا جماهيريًا كبيرًا خلال ثاني وثالث أيام العيد، وامتلأت قاعة مسرح البالون والتي تتجاوز سعتها الـ800 مقعد بالجمهور، والعرض بطولة سامح حسين.
وحققت عروض السيرك القومي بالعجوزة خلال أيام العيد أرقامًا قياسية، حيث يتم تقديم عرضين يوميًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصور الثقافة وزارة الثقافة وزيرة الثقافة هيئة قصور الثقافة المسرح القومی بقیادة الفنان أیام العید من إنتاج على مسرح
إقرأ أيضاً:
مسرح يتحوّل إلى صرخة.. اسمي غزة يفرض نفسه على كرنفال إسبانيا
في أمسية استثنائية من أمسيات المسابقة الرسمية للفرق الكرنفالية "كواك" (COAC 2025)، التي تحتضنها مدينة قادس الإسبانية سنويًا، قدّمت فرقة "إل سيركو دي لوس سوميسوس" (El circo de los sumisos) عرضا مسرحيا غنائيا حمل عنوان "اسمي غزة" لاقى تفاعلا واسعا بين الجمهور والنقاد.
العرض، الذي جاء ضمن فقرة الـ"باسودوبلي"، لم يندرج ضمن الإطار الاحتفالي التقليدي المعتاد، بل حمل طابعا إنسانيا صادما، إذ سلط الضوء على معاناة المدنيين في قطاع غزة، من خلال أداء غنائي درامي، اتسم بالجرأة والوضوح. واعتُبر العرض رسالة احتجاج فني على الصمت الدولي، عبّرت عنها الفرقة بصوت جماعي قوي، اختار المسرح منصة للتعبير عن التضامن مع القضايا الإنسانية العادلة.
View this post on InstagramA post shared by ???????????????????????????????????? (@thefuddhist)
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ظهور استثنائي لفيروز في وداع نجلها زياد الرحبانيlist 2 of 2موسيقى زياد الرحباني.. حين تتحول النغمات إلى منشور سياسي غاضبend of listالفرقة، بقيادة الثنائي المسرحي فيكتور مانويل كينتيرو لارّاتي ونيلي كوندي، مع نص شعري من تأليف خوسيه أنطونيو كوندي سانتوس، لم تكن تسعى لإبهار الجمهور فنيًا فقط، بل لبعث رسالة أخلاقية مؤلمة، تضع العالم أمام مرآة صمته الطويل حيال ما يجري في غزة. عرض الباسودوبلي جاء محمّلا بنبرة احتجاج، يدين فيها العرض الغنائي ما وصفه بـ"تواطؤ الصمت الدولي"، ويستدعي المأساة الفلسطينية من قلب مسرح شعبي إلى واجهة الوعي الأوروبي.
من الناحية الفنية، ارتكز العرض على أداء صوتي جماعي متماسك، غلبت عليه نبرة الأسى والكرامة. لم تكن النغمة مجرد تقليدٍ للون الفلكلوري المعروف في مسرح الكرنفال الإسباني، بل كانت أداة مقاومة تحاكي الجراح المفتوحة بلغة شعبية، قادرة على الوصول إلى جمهور عريض. النص لم يتوسل الشفقة، بل خاطب القيم، ولم يكتفِ بوصف الألم، بل أشار إلى صانعيه والمتواطئين معه.
أما الجمهور، من جهته، فلم يكن متفرجا صامتا؛ فور انتهاء الأداء، دوّى المسرح بتصفيق طويل، وقف فيه الحضور احترامًا لما سمعوه، وأُجهشت بعض الوجوه بالبكاء. المشهد، الذي وثقته صفحات مثل "سبانش ريفلوشن" عبر فيديو انتشر على مواقع التواصل، اعتُبر واحدًا من أبرز لحظات الكرنفال هذا العام. وأجمعت التعليقات على أن ما قُدّم كان "عرضا مليئا بالكرامة"، و"نداء شجاعا من خشبة المسرح، في وقت يصمت فيه كثيرون".
جاء هذا العمل الجريء من فرقة تُعد حديثة نسبيا، إذ تشارك "إل سيركو دي لوس سوميسوس" للمرة الخامسة فقط في مسابقة "كواك"، لكنها لم تحظ سابقا بهذا القدر من الحضور الإعلامي والتفاعل الإنساني. ومع ذلك، فإن اختيارها التطرق بوضوح إلى قضية سياسية حساسة كالهجوم على غزة يُظهر تحوّلًا لافتا في دور المسرح الغنائي الشعبي في إسبانيا، من الترفيه البحت إلى التعبير الأخلاقي والالتزام الإنساني.
إعلانصحيفتا "لابوس دي قادس" و"كوديغو كرنفال" أشارتا إلى أن عرض الفرقة، ضمن الجلسة الـ17 من التصفيات، تناول قضايا معقدة مثل القتل الرحيم، غير أن لوحة "مي نومبره إس غزة" كانت الأبرز والأكثر جرأة وتأثيرا. كما علّقت شبكة "كادينا سير" بأنه من النادر أن يشهد جمهور الكرنفال عملًا يجمع بهذا التوازن بين البعد الفني الراقي والرسالة السياسية الواضحة.
مع ذلك، لا يزال من غير المؤكد إذا ما كانت مثل هذه الأشكال من التعبير ستصل إلى المسارح الأوسع، أم ستبقى مجرّد لحظة كرنفالية استثنائية. لكن ما لا شك فيه هو أن ما قُدّم على خشبة مسرح قادس هذا العام سيظل حاضرًا في ذاكرة الكرنفال طويلا، بوصفه مثالًا حيًا على أن الفن، حين يتحوّل إلى صوت للمأساة، قد يكون أقوى من كل بيان وصورة.