أكدت الدكتورة نهى بكر، عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصرى للفكر والدراسات،  أن إسرائيل لم تحقق حتى الآن نجاحا حاسما يقاس بأهداف الحرب، والتى كانت القضاء على حماس وتحرير الرهائن، ورغم التفوق العسكرى الكبير لإسرائيل والإمداد العسكرى المستمر من الولايات المتحدة إلا أنه حتى الآن لم تستطع التخلص من عناصر المقاومة.

طارق فهمي: إسرائيل لازالت تتأرجح بين العمل العسكرى والدخول فى مفاوضات أمين عام حـزب الله : لا نسعى للدخول في حرب شاملة مع إسرائيل

وأضافت نهى بكر، خلال مداخلة  هاتفية على فضائية إكسترا نيوز، أنه بعد مرور 257 يوما من الحرب على غزة و7 سنوات مستمرة من الحصار، وبعد 41 يوما من العملية العسكرية فى رفح الوضع يسوء يوما بعد يوم.

إبادة ما يزيد عن 40 ألف مدنى وعدد كبير من الجرحى


ولفتت نهى بكر إلى أن كل ما نجحت فيه إسرائيل هو تحريك السكان وقتل وإبادة ما يزيد عن 40 ألف مدنى وعدد كبير من الجرحى، موضحة أن العالم يدينهم الآن عن طريق المحكمة الجنائية الدولية وعن طريق محكمة العدل الدولية بأنهم بسبب ارتكاب جرائم حرب، بل وترتقى فى بعض التحقيقات لجرائم إبادة جماعية.

ومع الإقرار الداخلي في إسرائيل بالتبعات العسكرية والاقتصادية للحرب الدائرة على غزة منذ أكثر من 8 أشهر، تكشف تقارير رسمية عن "ثمن باهظ" مختلف، يتعلق بالخسائر البشرية للجيش الإسرائيلي، التي تمتد وصولا إلى تزايد عدد المصابين بالاضطرابات النفسية "الحادة"، ومعاناة بعضهم من "ميول انتحارية".

 

ويقول استشاريون نفسيون ومحللون سياسيون لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن طول أمد الحرب على غزة، وعدم اتضاح جدول زمني لإنهاء القتال، يضع الجنود الإسرائيليين تحت وطأة المعاناة من الأمراض النفسية، التي تتراوح بين الاكتئاب والوساوس والميول الانتحارية، وصولا إلى اضطراب ما بعد الصدمة، وهي أعراض "مزمنة" وتحتاج وقتا طويلا للعلاج.

ماذا حدث للجنود الإسرائيليين؟
كشفت تقارير صحيفة إسرائيلية عن ارتفاع عدد الجنود المعاقين الذين يتلقون العلاج في أقسام إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع، إلى 70 ألف جندي، بعد انضمام 8663 جريحا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

أشارت القناة السابعة الإسرائيلية إلى أن 35 بالمئة من المصابين يعالجون من أمراض نفسية، في حين أظهر تحليل أجراه مختصون أن حوالي 40 بالمئة من الجرحى الذين سيتم إدخالهم إلى المستشفى بحلول نهاية العام قد يواجهون أمراضا نفسية متباينة، بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة وصعوبات التكيف والتواصل.

نقلت صحيفة "جيروسالم بوست" أن أكثر من 10 آلاف جندي احتياط طلبوا تلقي خدمات الصحة العقلية.

في فبراير الماضي، قرر قسم التأهيل في الجيش الإسرائيلي تشكيل فرق من أطباء نفسيين وممرضين قادرين على التعامل مع الميول الانتحارية، من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون اضطرابات نفسية.

جاءت تلك الخطوة بعدما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن 10 ضباط وجنود إسرائيليين انتحروا منذ بداية الحرب، في حين أفادت الإذاعة الإسرائيلية قبل أيام بانتحار جندي آخر بعد تلقيه أمرا بالعودة للخدمة العسكرية في غزة.

في منتصف مارس الماضي، أقر الجيش الإسرائيلي بمواجهة "أكبر مشكلة للصحة النفسية" منذ عام 1973، حيث أوضح حينها أن نحو 1700 جندي خضعوا للعلاج النفسي، وأن 85 بالمئة منهم عادوا للخدمة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة جرائم حرب فلسطين بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

خبير: العالم منشغل بإيران وإسرائيل.. وفي غزة تستمر الإبادة الجماعية بصمت

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل، وما يحمله من احتمالات لانفجار إقليمي واسع، تتوارى خلف الأضواء مأساة أكبر وأعمق، لا تقل خطورة ولا بشاعة. 

ففي غزة، تستمر جريمة الإبادة الجماعية بصمت قاتل، مستفيدة من الانشغال الإعلامي والسياسي العالمي بما يدور في الجبهات الأخرى،  وخلف الضجيج الإقليمي، تمضي آلة الحرب الإسرائيلية في تنفيذ مخطط تدميري ممنهج، يفرغ القطاع من سكانه، ويحوله إلى أرض يباب، دون مساءلة أو رادع.

من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إنه في ظل التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، انشغل العالم بما بدا وكأنه بوادر لحرب إقليمية كبرى، لكن خلف هذا الضجيج الإقليمي تستمر في غزة جريمة الإبادة الجماعية ، حيث  لم تتوقف بل تتصاعد ، مستفيدة من حالة الغفلة الدولية وانشغال الإعلام العالمي.

وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الحرب بين إيران وإسرائيل، والتي احتلت العناوين العريضة للأخبار وتحليلات الساسة، لم تساهم بأي حال في التخفيف من جرائم إسرائيل في غزة، بل وفرت لها الغطاء الأمثل للاستمرار في مشروعها التدميري دون رقابة أو مساءلة، فبينما انصرفت الكاميرات والأقمار الصناعية لمتابعة الهجمات المتبادلة والتصريحات النارية بين تل أبيب وطهران، كانت آلة القتل الإسرائيلية تمارس مهمتها اليومية في غزة بهدوء قاتل.

وأشار أبو لحية، إلى أن المناطق التي حددتها إسرائيل كمناطق آمنة ومخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية، تحولت إلى مصائد موت، حيث يقتل الجوعى أثناء انتظارهم للحصول على كيس دقيق بات أغلى من الذهب في غزة المحاصرة، وهذا ليس قصفا عشوائيا، بل تكتيك مرسوم بعناية لقتل أكبر عدد ممكن من الجوعى والنازحين، واستخدام الحصار كسلاح إبادة لا يقل فتكا عن القنابل.

وأكد أبو لحية، أن الجوع بات يفتك بأمعاء الأطفال والنساء والشيوخ، في ظل انهيار كامل للمنظومة الصحية، حيث المستشفيات الباقية عاجزة عن تقديم أي رعاية، إما بسبب التدمير أو بسبب نفاد الأدوية والمواد الطبية، بينما آلاف الجرحى، من بينهم أطفال مبتورو الأطراف، يتركون ليموتوا ببطء لأنهم ممنوعون من السفر للعلاج.

وتابع: "وبموازاة ذلك، تستمر سياسات النزوح القسري الممنهج، حيث تجبر العائلات على التنقل من منطقة إلى أخرى، في حركة تشبه التهجير الجماعي المقنن، وكل منطقة تعلنها إسرائيل "آمنة" تصبح لاحقا هدفا مباشرا، ما يجعل المدنيين بلا وجهة وبلا أمان".

43 شهيدا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليومالأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا في حربها على غزة

وأردف: "الأخطر أن هذا كله يتم ضمن استراتيجية تدمير ممنهجة، حيث لم يتبقَ حجر على حجر في معظم أحياء غزة. أحياء بأكملها محيت من الخريطة، والمدارس تحولت إلى مقابر جماعية، والمستشفيات إلى ساحات للموت البطيء، والمساجد إلى ركام. لا شيء يستثنى من القصف، وكأن الهدف الحقيقي هو محو غزة عن الوجود بالكامل".

 

43 شهيدا وقلق من التصعيد| غزة تشتعل والضرب في إيران يوسع دائرة الحرببينهم منتظرون للمساعدات.. عشرات الشهداء ومئات المصابين في غزة منذ فجر اليوم طباعة شارك إيران إسرائيل غزة قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: إسرائيل ارتكبت آلاف جرائم الحرب في قطاع غزة
  • بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. حفلات وأنشطة فنية تعرضت للتأجيل.. تفاصيل
  • خبير: العالم منشغل بإيران وإسرائيل.. وفي غزة تستمر الإبادة الجماعية بصمت
  • مقال في هآرتس: أي حرب مع إيران لن تمحو جرائم إسرائيل بغزة
  • عمرو أديب: العالم سوف ينخرط في الحرب «الإسرائيلية الإيرانية» بهذه الحالة.. فيديو
  • بعد 4 أيام.. عبد المنعم سعيد يكشف السيناريوهات المقبلة لـ الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. فيديو
  • إيران تطالب مجلس الأمن بإصدار قرار يدين الهجمات الإسرائيلية
  • خبيرة أميركية: حرب الولايات المتحدة مع إيران ستكون كارثة
  • أحمد موسى: تل أبيب تعاني اقتصاديا بسبب الحرب .. وإيران دولة كبيرة | فيديو
  • خبير يوضح السيناريوهات المتوقعة للحرب الإيرانية الإسرائيلية وتأثيرها على العالم