مع بزوغ شمس اليوم الخميس 13 بوؤنه حسب التقويم القبطي، تُعيد الكنيسة الأرثوذكسية ذكرى رحيل القديس يوحنا أسقف القدس، التي تروي سيرته الكثير من الأحداث والتناقضات التي جعلته يسير في دروب مختلفة.

القديس أوفيميه.. سيرة عنوانها "العطاء" حفظها تاريخ الأقباط القديس مويسيس.. رمز العطاء والرهبنة في التراث الأرثوذكسي

حدث في مثل هذا اليوم من عام 417 ميلادية، نياحة القديس يوحنا الذي ترهبن داخل دير القديس إيلاريون بفلسطين وكان بصحبة القديس إبيفانيوس الذي صار فيما بعد أسقفًا لقبرص.

يروي كتاب حفظ التراث المسيحي "السنكسار"، أنه كان الراهب يوحنا ذو فضائل وأعمال روحية كبيرة جعلته الإختيار الأمثل ليصبح أسقفًا لكرسي القدس عام 388 ميلادية،  ويذكر هذا الجزء من سيرة القديس أنه تحولت الدروب وأصبح مغاير لما بدأه في بادئ الأمر وضربته محبة المال وأهمل الفقراء والمساكين وصنع لمائدته أوان من الفضة.

 انتشر هذا الأمر حتى وصل إلى صديقه القديم القديس إبيفانيوس أسقف قبرص، الذي حزن وسافر إلى القدس فور سماعه هذه المعلومة، ونزل عليه ضيفاً فقدم له الطعام في هذه الأواني الفضية، فحزن جداً وفكر في طريقة لتنبيه ضمير صديقه يوحنا.

ذهب أاسقف قبرص إلى أحد الأديرة وأرسل لطلب هذه الأواني، فلما وصلته أخذها وباعها ووزع ثمنها على الفقراء وبعد أيام طالبه بها يوحنا، فأخبره بأنه باعها ووزع ثمنها على الفقراء والمساكين، ثم صلى القديس إبيفانيوس من أجل صديقه القديم.

اختبر القدر صبر القديس يوحنا  الي فقد بصره، وظل يبكى ويستغيث بالقديس إبيفانيوس، فصلى لأجله وحسب المراجع المسيحية، تحققت صلوات القديس من أجل صديقة وشفيت إحدى عينيه، فقال له " إن السيد المسيح قد ترك العين الأخرى بدون بصر كتذكرة لك"، ثم ذكّره بسيرته الأولى الصالحة وبكته على محبته للمال.

القديس يوحنا أسقف القدس

عاد القديس يوحنا إلى طريق الصواب وانتبه من غفلته وسلك في عمل الرحمة سلوكاً يفوق الوصف، فتصدق بكل ما كان يملكه، حتى أنهم لم يجدوا لديه درهماً واحداً عند نياحته، وحسب رواية الكتب المسيحية أن الله قد منحه هبة "شفاء المرضى وعمل الآيات"، وبعد أن جلس على الكرسي 31 عامًا سنة رحل في سلام إلى الأمجاد المساوية.

وتحرص الكنيسة على إحياء هذه الذكرى في مثل هذا التاريخ سنويًا لتخبر الأجيال القبطية من العظات العِبر التي تحملها قصص القديسين والآباء بالتراث  المسيحي.  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التقويم القبطي الكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة الأرثوذكسية القديس يوحنا القدیس یوحنا أسقف ا

إقرأ أيضاً:

الكنيسة الأرثوذكسية في قبرص تشارك بالتصويت في انتخابات الشيوخ

شارك الراهب القس إيرينيئوس البرموسي، النائب البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدولة قبرص، والآباء الكهنة، في فعاليات الانتخابات البرلمانية لمجلس الشيوخ للمصريين المقيمين بالخارج، والتي تُجرى اليوم وغدًا.

الأنبا باسيليوس يتفقد النشاط الصيفي بكنيسة مار جرجس ببني مزارقومي المرأة بكفر الشيخ ينظم ندوة توعوية بكنيسة مارمينا والبابا كيرلسالكنيسة القبطية تشارك في حفل السفارة المغربيةالبابا لاوُن الرابع عشر يوافق على منح لقب ملفان الكنيسة للقديس جون هنري نيومان

وتوجه النائب البابوي لقبرص وبرفقته الآباء الكهنة الذين يخدمون هناك، صباح اليوم إلى مقر السفارة المصرية في نيقوسيا حيث أدلوا بأصواتهم في الانتخابات. حيث كان في استقباله السفير محمد زعزوع وطاقم السفارة.

وفي سياق آخر ، تسلم نيافة الأنبا أغابيوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون جزءًا من رفات الشهيد فيلوباتير مرقوريوس (أبي سيفين)، وذلك من دير الشهيد أبي سيفين بمصر القديمة، مع وثيقة رسمية من الدير ذاته موقعة من رئيسة الدير وفقًا لقرار المجمع المقدس الخاصة بتبادل رفات القديسين، والصادر عام ٢٠٢٢.

واستقبل رهبان الدير الرفات المقدسة لدى وصولها، بالألحان والتماجيد

في وسط فرحة كبيرة من الآباء الرهبان، ووضع نيافة الأنبا أغابيوس الحنوط والأطياب على الأنبوبة التي تحوي الرفات، ثم وضعها في المقصورة التي تجهيزها لهذا الغرض في كاتدرائية القديس الأنبا بيشوي بالدير.

طباعة شارك الراهب القس إيرينيئوس البرموسي الأرثوذكسية الكهنة الانتخابات البرلمانية لمجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • تجديد حبس المتهم بقتل صديقه فى عين شمس بسبب خلافات مالية 15 يوما
  • سقوط أسقف خشبية داخل منزل فى الجمالية دون إصابات.. صور
  • الكنيسة الأرثوذكسية في قبرص تشارك بالتصويت في انتخابات الشيوخ
  • عشية وقداس عيد استشهاد القديس أبانوب النهيسى بسمنود
  • الكنيسة القبطية تشارك في حفل السفارة المغربية
  • البابا لاوُن الرابع عشر يوافق على منح لقب ملفان الكنيسة للقديس جون هنري نيومان
  • اللواء شقير استقبل رئيس جامعة القديس يوسف
  • القبض على المتهم بقتل صديقه بنجع حمادي
  • الأنبا باسيليوس يتفقد إحدى الخدمات التابعة لمكتب التنمية بالإيبارشية
  • «حكايات الشجرة المغروسة» (6).. جذور الكنيسة الأرثوذكسية في عظة البابا تواضروس