بوتين: سنطور ترسانتنا النووية للحفاظ على توازن القوى في العالم
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
موسكو، كييف "وكالات": قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن روسيا ستواصل تطوير ترسانتها من الأسلحة النووية، وهي الأكبر في العالم، كوسيلة ردع. كما تعتزم روسيا تزويد الجيش الذي يقاتل في أوكرانيا بأحدث الأسلحة والطائرات المسيرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين في الكرملين خلال مراسم تخريج دفعات من أكاديميات الجيش والشرطة والمخابرات.
وقال "نعتزم تنفيذ المزيد من التطوير للثالوث النووي كضمان للردع الاستراتيجي والحفاظ على توازن القوى في العالم". وتشير روسيا بالثالوث النووي إلى الصواريخ النووية التي يمكن إطلاقها من البر والبحر والجو.
ميدانيا، أعلنت اوكرانيا اليوم مسؤوليتها عن هجوم بمسيرات على مصاف في روسيا بينما اكدت موسكو من جانبها أنها اعترضت 114 طائرة مسيّرة أوكرانية أطلقت خلال الليل واستهدفت جنوب غرب البلاد حيث قتل شخص، في هجوم هو الأضخم من نوعه منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان "ليل 21 يونيو استهدفت مسيرات مصافي نفط في أفيبسكي وإلسكي وكراسنودار وأستراخان"، أربع مدن في جنوب غرب روسيا.
وأكدت كييف أنها استهدفت "منطقة تخزين وتجهيز" مسيرات متفجرة من طراز "شاهد-136/جيرانيوم-2" التي تستخدمها موسكو في الهجمات على منشآت الطاقة في أوكرانيا.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت ودمرت ليلا 70 طائرة بدون طيار في شبه جزيرة القرم التي ضمتها، و43 أخرى فوق منطقة كراسنودار وطائرة مسيرة واحدة فوق منطقة فولغوغراد.
كذلك، دمر الجيش الروسي ست مسيّرات بحرية أوكرانية في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود، بحسب المصدر نفسه.
ومنطقة كراسنودار، ألحق هجوم بمسيّرات أضرارا بمحطة للتدفئة قرب محطة يوجني للنقل البري على ما أوضح حاكم المنطقة فينيامين كوندراتييف عبر تلغرام.
وأضاف "قتل موظف في محطة التدفئة في سقوط حطام مسيّرة"، منددا ب"هجوم ضخم شنّه نظام كييف".
وفي منطقة سيفيرسكي، تضرّر الكثير من المباني الإدارية التابعة لمصفاة نفط، كما أضاف كوندراتييف.
من جانبها، استهدفت روسيا أوكرانيا بأربعة صواريخ كروز خلال الليل، ولكن تم اعتراضها جميعا، حسبما قال سلاح الجو الأوكراني صباح اليوم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ترامب: بوتين مجنون.. والسيطرة على أوكرانيا تؤدي إلى سقوط روسيا
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "فقد صوابه"، محذرًا من أن أي محاولة روسية للسيطرة الكاملة على أوكرانيا قد تفضى إلى سقوط روسيا نفسها، في واحدة من أقوى تصريحاته ضد الكرملين منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وقال ترامب، في منشور على منصته "تروث سوشيال": "كانت لدى علاقة جيدة جدًا مع بوتين، لكن شيئًا ما حدث له. لقد أصبح مجنونًا تمامًا". وتابع: "لطالما قلت إنه يريد أوكرانيا كلها، وليس جزءًا منها فقط. وربما أكون على حق، لكن إن فعل ذلك، فسيكون هذا نهاية روسيا".
وفى تصريحات للصحفيين من مدرج مطار "موريستاون" بولاية نيوجيرسى، قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية، عبّر ترامب عن "استيائه الشديد" من بوتين، قائلًا: "أنا مستاء مما يفعله. إنه يقتل الكثير من الناس. لا أفهم ما الذى أصابه".
وأضاف: "لطالما كانت علاقتي به جيدة. أعرفه منذ وقت طويل، لكن هذا السلوك غير مقبول. إنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الأبرياء. هذا لا يعجبني إطلاقًا".
تصريحات ترامب جاءت عقب هجوم روسي واسع بطائرات مسيّرة على المدن الأوكرانية أسفر عن مقتل 13 شخصًا، في الوقت الذى أنهى فيه البلدان أكبر عملية تبادل أسرى منذ فبراير 2022.
وعند سؤاله عن إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا، قال ترامب: "بالطبع، أفكر فى ذلك. إنه يقتل الناس، ولا أعرف ما الذى حدث له بحق الجحيم. هذا أمر غير مقبول".
وفى تناقض واضح مع تصريحات ترامب، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فى جلسة استماع أمام الكونجرس، إن الرئيس الأمريكي يعتقد أن تهديد روسيا بالعقوبات فى الوقت الحالي قد يدفع موسكو إلى الانسحاب من مفاوضات السلام، وهو ما يعنى أن البيت الأبيض منقسم حول كيفية التعامل مع التصعيد الروسي الأخير.
وفى محاولة جديدة لتحريك الملف السياسي، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع بوتين استمرت ساعتين، أعلن بعدها أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن مفاوضات مباشرة من أجل وقف إطلاق النار.
إلا أن الكرملين لم يبدِ أي التزام بوقف العدوان، واكتفى بوتين – بحسب المصادر – باقتراح تقديم "مذكرة" تتضمن مطالب موسكو الأساسية للسلام، دون أن يتراجع عن عملياته العسكرية الممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات داخل الأراضي الأوكرانية.