رئيس تنشيط السياحة يستعرض مقومات مصر في معرض دولي بموسكو
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك اليوم، عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في اجتماع وزراء السياحة لتجمع البريكس "TMM" الذي يُعقد بالعاصمة الروسية موسكو برئاسة دولة روسيا هذا العام تحت شعار "تعزيز تعددية الأطراف من أجل تنمية العالمية العادلة والأمن" بحضور اللواء إيهاب سالم مساعد الوزير للشئون المالية والاستثمار، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والمستشار أحمد مدحت بالسفارة المصرية في موسكو.
وتناول الاجتماع استعراض ممثلو دولة روسيا وكافة الدول الأعضاء رؤية دولهم فيما يتعلق بعدة موضوعات من بينها موقف التنمية السياحية في دولهم، وما يمكن أن يحققه تجمع البريكس للدول الأعضاء من استفادة في مجال السياحة حيث تم الإشارة إلى أنه من شأنه أن يساهم في زيادة الحركة السياحية ما بين الدول الأعضاء وتنمية العلاقات الثقافية والحضارية والتاريخية بين شعوب هذه الدول بالإضافة إلى أهمية الترويج للاستثمار السياحي بين الدول الأعضاء بالبريكس وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب في مجال السياحة.
وخلال الاجتماع، أشار عمرو القاضي إلى النمو الذي شهدته معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر من مختلف الأسواق السياحية خلال العام الماضي والتي حققت رقماً قياسياً في أعداد السائحين الوافدين بلغ 14.906 مليون سائح، مشيراً إلى النمو الذي حققته هذه الحركة خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من عام 2023.
كما تحدث عن الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر والتي تهدف إلى الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028 والتي تتمثل محاورها الرئيسية في زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر ولاسيما الفندقي، بالإضافة إلى العمل على تحسين التجربة السياحية في مصر.
وأشار أيضاً إلى أن وزارة السياحة والآثار حرصت في ضوء هذه الاستراتيجية على إعادة توصيف وتحديد دور كل من الوزارة ودور القطاع السياحي الخاص بالنسبة لصناعة السياحة في مصر، لافتاً إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة لتحسين البيئة التشريعية المتعلقة بصناعة السياحة في مصر والتي من بينها صدور قانون إنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها بما يساهم في تعزيز دور القطاع الخاص في صناعة السياحة في مصر وجعله أكثر كفاءة وفعالية لتمثيل القطاع أمام الوزارة من خلال مؤسسات عمل مدني قوية وفعالة وذات كفاءة عالية والتي تتمثل في الاتحاد المصري والغرف السياحية.
وتطرق أيضاً عمرو القاضي للحديث عن الجهود التي تبذلها الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للترويج للمقصد السياحي المصري بالأسواق السياحية المستهدفة، مشيراً إلى الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر والتي تهدف إلى إبراز تنوع وتميز المقصد السياحي المصري وأنه وجهة عصرية نابضة بالحياة وجاذبة.
هذا بالإضافة إلى التعاون مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران المحلية والدولية لتنفيذ حملات ترويجية مشتركة للترويج السياحي لمصر ورحلات تعريفية للمقاصد السياحية المصرية، هذا بالإضافة إلى برنامج تحفيز الطيران.
كما تحدث خلال الاجتماع عن قيام الدولة المصرية باستثمار 22% من ناتجها المحلي العام خلال ال 7 سنوات الماضية لتطوير البنية التحتية وشبكة الطرق المواصلات من سكك حديدية ومطارات مما انعكس بشكل إيجابي على قطاع السياحة.
وفي ختام الاجتماع تم عرض المسودات التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع التحضيري لمجموعة عمل السياحة للدول الأعضاء بتجمع البريكس، كما تم التوقيع على البيان الختامي للاجتماع.
وفي سياق متصل، شارك الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي كمتحدث في حلقة نقاشية تحت عنوان " آفاق التعاون بين دول البريكس في ضوء الواقع الحالي" والتي عُقدت على هامش اجتماع وزراء السياحة لتجمع البريكس وحضرها ما يقرب من 500 من ممثلي شركات السياحة والطيران الروسية والدولية وممثلي وسائل الإعلام.
وخلال الحلقة النقاشية أكد عمرو القاضي على أهمية صناعة السياحة بالنسبة لاقتصاديات الدول وأهمية التعاون بين الدول الأعضاء في تجمع البريكس بما يساهم في تحقيق النهوض بصناعة السياحة في هذه الدول.
كما استعرض المقومات السياحية والأثرية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري وما يتميز به من تنوع في منتجاته وأنماطه السياحية تلبي كافة أذواق السائحين، لافتاً إلى الحملة الترويجية التي أطلقتها الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي تحت عن عنوان "Your Expectations are History" مشيراً إلى أن هذه الحملة بمثابة دعوة للسائحين للاستمتاع بكافة المقومات السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري وأنه ليس مقصداً للاستمتاع بزيارة المتاحف والمواقع الأثرية فقط وإنما هو مقصد متكامل يُمكن الاستمتاع فيه بالأنماط والمنتجات السياحية المختلفة والمتنوعة وممارسة الأنشطة السياحية المختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موسكو الحركة السياحية المصریة العامة للتنشیط السیاحی السیاحی المصری الدول الأعضاء بالإضافة إلى عمرو القاضی السیاحة فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
بكين تتحدى الهيمنة الأمريكية.. الصين تدعو لتعاون دولي في «الذكاء الاصطناعي»
دعا رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، خلال افتتاح المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، إلى إنشاء منظمة دولية تهدف إلى تنسيق الجهود العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لضمان تطوير آمن ومنصف للتكنولوجيا التي باتت اليوم محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي.
وأكد لي تشيانغ على أن حوكمة الذكاء الاصطناعي لا تزال مجزأة على المستوى العالمي، حيث تعاني الدول من تفاوت كبير في المفاهيم والقواعد التنظيمية، ما يهدد بأن تتحول هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى أداة حصرية بيد عدد محدود من الدول والشركات الكبرى، مما يزيد من الهوة الرقمية ويعزز الاحتكار.
وشدد رئيس الوزراء الصيني على ضرورة وضع إطار تنظيمي موحد يحظى بإجماع دولي، يمكن من خلاله معالجة التحديات المشتركة مثل نقص رقائق الذكاء الاصطناعي، والقيود المفروضة على تبادل الخبرات والمعرفة، مشيرًا إلى استعداد الصين لتقاسم خبراتها ومنتجاتها مع باقي الدول، وخاصة دول الجنوب العالمي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التكافؤ والفرص المتساوية في هذا القطاع الحيوي.
وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد المنافسة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث فرضت واشنطن قيودًا على تصدير رقائق وتقنيات متقدمة إلى الصين، في محاولة للحد من تقدم بكين في مجال الذكاء الاصطناعي، هذه القيود أثارت تساؤلات حول مستقبل التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا وأهمية إيجاد آليات لضمان الاستخدام المسؤول والمشترك للذكاء الاصطناعي.
كما أن هذه المبادرة الصينية تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات سريعة في مجالات التقنية والاقتصاد الرقمي، مع تزايد اعتماد الحكومات والشركات على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية وتطوير الخدمات وتحسين حياة الأفراد، مما يجعل الحاجة إلى تعاون دولي منظم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
تزامنًا مع هذه الدعوة، تشهد الساحة الدولية جدلاً واسعًا حول الأخلاقيات، حماية الخصوصية، والمخاطر الأمنية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ما يبرز أهمية وجود تنظيم عالمي يوازن بين الابتكار وحماية الحقوق.
في سياق متصل، فرضت تركيا مؤخرًا قيودًا على روبوت الذكاء الاصطناعي “غروك” بعد إساءات منسوبة إليه تجاه الرئيس رجب طيب أردوغان، في مؤشر على أن التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ليست فقط تقنية أو اقتصادية، بل تتعدى إلى القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية.
ويبقى الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الأساسية للتنافس العالمي في المستقبل، والدعوة الصينية هذه تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعاون دولي يضمن أن يستفيد الجميع من هذه التكنولوجيا الحديثة بشكل عادل وآمن، بعيدًا عن التفرقة والاحتكار.