«أسبيدس»: قدّمنا مساعدات لـ 164 سفينة في منطقة البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
عدن (وكالات)
أخبار ذات صلةقال قائد عملية الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر «أسبيدس»، فاسيليوس جريباريس، إن القوة البحرية التي ينشرها الاتحاد لحماية السفن في البحر الأحمر تحتاج إلى «أكثر من ضعف العدد»، بسبب تصاعد الهجمات من قبل جماعة «الحوثي» في اليمن.
وفي الوقت ذاته، فقد نفذت الجماعة حملة اختطافات واسعة في محافظتي إب وذمار. وتقوم 4 سفن تابعة للاتحاد الأوروبي بدوريات في البحر الأحمر قبالةَ سواحل اليمن منذ فبراير الماضي، في إطار مهمة «أسبيدس»، وهي منفصلة عن مهمة «حارس الازدهار» التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، لكنهما تتعاونان وتتبادلا المعلومات الاستخباراتية.
وقال جريباريس، في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ»، إنه خلال هذه الفترة، قدمت سفن عملية الاتحاد الأوروبي «مساعدات وثيقة» لـ164 سفينة في منطقة البحر الأحمر، وأسقطت أكثر من 12 طائرة مسيّرة، ودمرت 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن أطلقها «الحوثيون». وأضاف أن التهديدات التي أطلقتها جماعة «الحوثي»، الشهر الماضي، ضد السفن التجارية، أدت إلى «مفاقمة المخاطر التي تواجه شركات الشحن البحري». وبدأ «الحوثيون» مهاجمة السفن العام الماضي، وأدت هجماتهم إلى زعزعة حركة الشحن العالمية، حيث اضطرت العديد من السفن إلى الإبحار آلاف الأميال حول جنوب أفريقيا، رغم عملية «أسبيدس»، والقصف الأميركي والبريطاني الذي بدأ على مناطق سيطرتهم في يناير الماضي. وقال جريباريس: «ليس لدينا الكثير من الجنود والعتاد، والمنطقة التي يتعين علينا تغطيتها هائلة»، مؤكداً أنه يضغط «على جميع الدول الأعضاء لتقديم المزيد من الجنود والعتاد».
والأسبوع الماضي، ضرب «الحوثيون» السفينة Tutor التي كانت تحمل شحنة فحم، بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى سقوط أحد أفراد الطاقم الفلبيني، وغرق السفينة إثر ذلك.
وينتهي التفويض الحالي لعملية «أسبيدس» في فبراير 2025، رغم أن جريباريس قال إنه يتوقع تمديده.
وفي سياق آخر، نفذت جماعة «الحوثي» حملة اختطافات واسعة استهدفت مواطنين يمنيين في مديرية السياني بمحافظة إب، بالتزامن مع حملة اختطافات أخرى في مديرية الحدا بذمار. ففي إب، أفاد مصدر حقوقي يمني بأن أطقماً تابعة لجماعة الحوثي اقتادت عشرات الأشخاص من قرية الرونة إلى جهة مجهولة.
في غضون ذلك، تم اختطاف 20 مدنياً من مديرية الحدا بمحافظة ذمار. وأكد مصدر محلي، أن قياديين من الجماعة شنوا حملة اقتحمت قرى بني أبو عاطف وبني جعلة، حيث قاموا باختطاف الأشخاص العشرين. وجاءت هذه الاختطافات بالتزامن مع حصار تفرضه الجماعة الحوثية على القرى ذاتها، وذلك على خلفية مصرع عضو في الجماعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الاتحاد الأوروبي اليمن الحوثيين الاتحاد الأوروبی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
نيوزويك : مشاهد طاقم سفينة اتيرنيتي تصيب واشنطن وتل ابيب بالارباك
قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن حركث أنصار الله اليمنية أظهرت مجددًا قدرتها على فرض معادلات ردع حقيقية في البحر الأحمر، رغم الحملة الجوية الأميركية المكثفة، مؤكدة أنهم اسروا عددًا من أفراد طاقم سفينة الشحن Eternity C التي استهدفتها قواتهم، ضمن العمليات المتصاعدة ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني.
وبحسب المجلة، فإن الفيديو الذي بثه الإعلام الحربي اليمني، أظهر بحارة من الجنسية الفلبينية وهم تحت سيطرة القوات اليمنية، في حين أكدت وزارة العمالة الفلبينية أن 16 من رعاياها مفقودون منذ العملية. وتظهر المشاهد أحد أفراد الطاقم وهو يُسأل عما إذا كان يعلم بأن السفينة كانت متجهة إلى ميناء "إيلات" المحتل، فيرد بأنها كانت تحمل شحنة سماد إلى الصين مرورًا بفلسطين المحتلة، ما اعتبره الحوثيون خرقًا صارخًا للحظر البحري المفروض على السفن المتعاملة مع الاحتلال.
التقرير أشار إلى أن هذه العملية جاءت بعد أيام من استهداف السفينة Magic Seas، لتؤكد صنعا، حسب تعبير نيوزويك، "استعراضًا غير مسبوق للقوة"، رغم الغارات الأميركية التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي، حين تعهد بـ"إبادة" الحوثيين و"إعادة حرية الملاحة" إلى البحر الأحمر.
وتضيف المجلة أن التحقيقات الأولية التي أجرتها مانيلا كشفت عن خرق السفينة للبروتوكولات البحرية، حيث عبرت مرتين عبر البحر الأحمر رغم الحظر الفلبيني على انضمام البحارة إلى السفن المتجهة نحو تلك المنطقة. كما أكدت مصادر إعلامية فلبينية للمجلة أن قبطان السفينة كان قد أمر بإيقاف جميع أجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية قبل الاقتراب من ميناء إيلات، ما اعتبره الحوثيون دليلًا على نية التهرب من المراقبة. وكانت القوات اليمنية قد أعلنت في وقت سابق أن الملاحة البحرية "آمنة لكل من لا يرتبط بالكيان الصهيوني أو لا ينتهك الحصار المفروض على غزة"، مؤكدة أن العمليات ستتواصل ما دام العدوان مستمرًا.
اختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن انشغال ترامب بملفات دولية كبرى – بينها أوكرانيا واتفاقات تجارية مع الصين – قد يُعقّد قرار المواجهة المباشرة مع اليمن، خاصة في ظل فشل الحملة السابقة، وارتفاع كلفة أي تصعيد في منطقة لم تعد واشنطن تتحكم بمجرياتها كما كانت تفعل سابقًا.