تنظيم كارثي ليورو ألمانيا…الكراطة وعنف الجماهير يجلب إنتقادات لاذعة
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
زنقة20ا أنس أكتاو
تسببت المشاهد المضحكة من يورو ألمانيا 2024، للكيفية البدائية لتصريف الأمطار المتهاطلة والعنف الكبير بشوارع المدن المستضيفة فيما بين جماهير البلدان المشاركة في جدل واسع حول فشل التنظيم الألماني لهذه المسابقة الكروية العريقة.
وكشفت صور تصريف الأمطار بطرق بدائية من داخل أحد ملاعب اليورو، عن كون الدول العظمى مهما على شأنها فإن التنظيم لا يكون بنفس جودة ومستوى تطورها وتقدمها، ولعل مونديال قطر ومونديال الأندية بالمغرب خير مثالين.
فحينما كان إستخدام الكراطة بالمغرب قبل سنوات خلال مباريات مونديال الأندية بالعاصمة الرباط، كان حديثاً للصحف والقنوات العالمية، لكن بحدوث نفس الشيء بألمانيا فإن الأمر وكأن شيئاً لم يقع.
اللاعب المصري السابق، محمد أبو تريكة، ظهر في تحليل بقنوات بي ان سبورتس، وهو يسخر من التنظيم الألماني لكأس الأمم الأوروبية 2024.
واعتبر أبو تريكة، خلال تحليله لمباراة ضمن يورو 2024 على قناة Bein sport أن الألمان كانوا أشد المنتقدين لقطر في 2022 لكنهم الآن ينظمون كأس أوروبا بشكل سيئ، وفق تعبيره.
وقارن أبو تريكة إلى الأمن المستتب الذي شهده مونديال قطر 2022 وبين حوادث الشغب التي توازت مع مباريات كأس الأمم الأوروبية، فضلا عن حادثة تسرب المياه في ملعب دورتموند قبل مباراة تركيا وجورجيا ضمن منافسات البطولة.
ويعتبر التنظيم الجيد والأمن المستتب عاملان حاسمان لضمان تجربة ممتعة وآمنة للجماهير، حيث استحسنت الجماهير ذلك في مونديال قطر 2022، عكس الحاصل في ألمانيا التي تلاقي انتقادات حادة من وسائل الإعلام الأوروبية بسبب حوادث الشغب المتكررة إضافة إلى عدم مواكبة وسائل النقل للأعداد الكبيرة من الجماهير الوافدة لمتابعة منتخباتها.
ورغم التوقعات العالية من ألمانيا، إلا أن بطولة كأس أوروبا 2024 تواجه بعض المشكلات التنظيمية، وتم تسجيل حالات كثيرة من الشغب بين جماهير عدد من المنتخبات خصوصا في مباراة إنجلترا وصربيا، وتركيا ضد جورجيا.
كما تأثرت تجربة الجماهير بشكل ملحوظ بسبب الازدحام وتأخر وصول القطارات، مما أدى إلى انتقادات واسعة من قبل وسائل الإعلام والجماهير على حد سواء.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
600 يوم على الإبادة الجماعية في غزة .. واقع كارثي يفضح إجرام إسرائيل
#سواليف
تمرّ اليوم 600 يوم على بدء #الحرب #الإسرائيلية على قطاع #غزة، وسط استمرار العدوان العسكري المكثف، وغياب أي أفق لحل سياسي أو إنساني، في واحدة من أطول وأعنف #الحروب التي مرت في تاريخ #الصراع مع #الاحتلال.
في هذه المدة، تحوّلت غزة إلى #منطقة_منكوبة بكل المقاييس، لم تسلم البنية التحتية، ولا المؤسسات الصحية، ولا حتى السكان المدنيون، من عمليات القصف والتدمير المستمر.
وفق وزارة الصحة؛ ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54,084 شهيدا و123,308 إصابات منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، يضاف لهم أكثر من 10 آلاف مفقود.
مقالات ذات صلة#دمار_هائل في البنية التحتية
تعرضت البنية التحتية في غزة لدمار شبه كامل، وفقاً لتقارير محلية ودولية.
وتشير تقديرات وزارة الأشغال العامة إلى أن نحو 80% من المباني السكنية إما دُمّرت كليًا أو تضررت جزئيًا.
كما تضررت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي بشكل كبير، ما أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية.
وتوقفت معظم محطات المياه والمرافق الخدمية عن العمل، في ظل استهداف مباشر للمرافق الحيوية ونفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
“المدينة أصبحت غير صالحة للحياة، كل يوم نعيش بلا ماء، بلا كهرباء، وأحيانًا بلا طعام. لا شيء يعمل”، يقول أبو طارق، أحد سكان حي الزيتون شرق غزة.
القطاع الصحي.. انهيار كامل
تعاني المستشفيات من أوضاع كارثية، بعد استهداف مباشر أو غير مباشر لغالبية المستشفيات والمراكز الطبية العامة والخاصة وأخرجت أغلبها عن الخدمة.
وتعاني الكوادر الطبية من نقص حاد في المعدات والأدوية.
“نُجري عمليات جراحية في ظروف بدائية، بلا أدوات تعقيم، وبلا تخدير في بعض الأحيان”، يقول أطباء.
أزمة النزوح والمعيشة
تشير تقارير محلية ودولية إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني أصبحوا نازحين داخليًا، يبيتون في مدارس متهالكة أو خيام مؤقتة دون مقومات أساسية للحياة.
وتعيش غالبية السكان على المساعدات الغذائية، التي لا تصل حالياً بفعل احكام الحصار، وتفشي المجاعة.
تقارير رسمية تحدثت عن وفاة 60 طفلاً بفعل سوء التغذية، في حين يتهدد المجاعة سوء التغذية الحاد مئات الآلاف من السكان.
كما أشارت إلى أن 41 % من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال الحرب وأن 477 مريضا توفوا ممن ينتظرون السفر للعلاج بالخارج.
التعليم مشلول بالكامل
توقفت العملية التعليمية في غزة منذ بداية الحرب، حيث تحولت غالبية المدارس إلى مراكز إيواء، بينما تعرّضت المئات منها لأضرار جسيمة.
وتشير إحصائيات وزارة التربية إلى أن أكثر من 600 ألف طالب حُرموا من حقهم في التعليم.
صمت دولي وتضاؤل الأمل
رغم حجم الكارثة، لم تُتخذ خطوات دولية حقيقية لوقف القتال أو محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
ومع تكرار استهداف المدنيين، يرى كثيرون أن ما يجري هو إبادة جماعية ممنهجة، وليس مجرد حرب.
“نحن لا نُقتل فقط، بل يُمحى كل أثر لحياتنا، من المستشفيات إلى المدارس وحتى الأحلام”، قالت ريم، طالبة ثانوية فقدت عائلتها بالكامل في غارة جوية.
غزة تصمد… رغم كل شيء
على الرغم من هذا الواقع المظلم، ما زالت غزة تقاوم. الأهالي يواجهون الدمار بالصبر، ويعيدون بناء الحياة في الخيام، ويصنعون من الألم إرادة لا تنكسر.
ستمائة يوم من الحرب، ولم تنكسر غزة. لكنها كشفت عُري العالم.