وجه الإعلامي محمد الباز، رسالة حاسمة لمهاجمي الإعلامي نشأت الديهي، ودافع عنه تحت عنوان «نشأت الديهي.. المعارضة العصبية المغرورة»، وذلك عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وكتب الباز: «كنتُ فى دوامة خاصة عندما نهشت أقلام وأصوات معارضة الصديق العزيز نشأت الديهى بسبب ما قاله عن الدكتور محمد أبوالغار، وعندما انتبهت استمعت لما قاله وما كتبه عنه كثيرون بغضب وعصبية وغرور».

وأضاف الباز: «نشأت قال رأيه فيما كتبه أبوالغار، الأمر بسيط إذا، أبو الغار كتب ما رأى أنه صحيح رغم فداحته وخطره، فهو يلقى فى المجال العام بما اعتبره حقيقة عن رفض الحزب المصرى الديمقراطى تفكيك الدولة، وحرصه على حماية والحفاظ على مؤسساتها، حتى وإن اختلف مع سياساتها».

وأوضح محمد الباز: «التقط نشأت ما أراد أبوالغار تمريره بخبث شديد عما يعتقده من تفكيك الدولة، وهو التعبير الذى لا يصلح أبدًا مع ما يحدث على الأرض، لكن السياسى العجوز يعرف جيدًا ما يفعله، فهو بطريقة غير مباشرة يحاول الضرب فى سياسات مؤسسات الدولة المصرية لصالح توجهاته وأجندته التى يخلص لها منذ سنوات، ولأن نشأت يختلف كُلية مع أبوالغار فيما قاله، فقد مارس حقه فى انتقاده، قال رأيه الذى يجب أن يدافع عنه دعاة الليبرالية، ومَن يُنصِّبون أنفسهم حماة لحرية الرأى والتعبير».

وتابع: «لكن ولأن دعاة حرية الرأى والتعبير فى مصر يعتبرون أنفسهم كهنة، لا يجب المساس بهم أو الاقتراب منهم، فقد تعاملوا مع نشأت بعنف، تجاوزوا فى حقه، واتهموه بما ليس فيه، انتصارًا لكاهنهم الأكبر، ومن حق نشأت أن ينتقد أبوالغار أو غيره كما يشاء، وبالطريقة التى يرى أنها تعبر عن رأيه، والفيصل بينه وبين أبوالغار، ومن يشايعونه، القانون ولا شىء غير ذلك، لكن التطاول والاتهامات التافهة والمعادة والمكررة والسخيفة فهى تعبير عن انفلات المعارضة وعدم نضجها».

وأشار الباز عبر صفحته على «فيسبوك»: «قد يكون محمد أبوالغار عالمًا فذًا فى تخصصه، أفاد مصر والمصريين بما لا يعلمه الكثيرون، هو فى النهاية يؤدى عمله ويأخذ مقابله ما يستحقه، لكن ليس معنى ذلك أن نسلم بأنه سياسى لا يشق له غبار، أو أنه فيلسوف زمانه وأوانه، فهو وجه من الوجوه التى ارتبطت لدى المصريين بسنوات الفوضى والحيرة والتفكك، الذى يرمى الدولة به الآن».

واختتم الباز منشوره: «كان الأوْلَى بمن هاجموا نشأت بسبب رأيه فى أبوالغار أن يراجعوا أنفسهم قبل أن تنفلت أعصابهم وتظهر عوراتهم ويقفون أمامنا عرايا وهم يناقضون أنفسهم، فحماة الحرية يمارسون أحط أساليب حصار الحرية، وينزعجون لأن إعلاميًا يقول رأيه بصراحة».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أبو الغار الاتهامات محمد الباز

إقرأ أيضاً:

هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزة

دحض رئيس تحرير صحيفة هآرتس في مقال جريء الروايات التي تصوّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كضحية للضغوط اليمينية أو كزعيم مرتبك لا يملك خطة واضحة.

ويؤكد ألوف بن في المقال أن ما يحدث في قطاع غزة من دمار شامل ونزوح جماعي ومجاعة منهجية، ليس نتيجة سياسة ارتجالية أو فوضى، بل تنفيذ صارم لإستراتيجية متعمدة يتبناها نتنياهو منذ سنوات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: تسونامي دبلوماسي يحاصر إسرائيلlist 2 of 2محللون إسرائيليون: احتلال غزة مجرد تطلعات مجنونة لا يمكن تحقيقهاend of list

وجاء المقال ردا على ما قاله المحلل السياسي والمراسل الاستقصائي الإسرائيلي، رفيف دروكر، من أن نتنياهو يبدو ككرة تتقاذفها أقدام وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش من جهة، والبيت الأبيض من جهة أخرى؛ وكعجوز منعزل لم "يُوقَظ" في الوقت المناسب لإنقاذ إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ وكسياسي لا يركز سوى على الحفاظ على قاعدته الانتخابية، من دون اكتراث لأي شيء آخر.

 

يصب في مصلحة نتنياهو

واعتبر كاتب المقال أن دروكر يبالغ في التخفيف من مسؤولية نتنياهو إزاء ما يجري من أحداث في بلده، وأن تصويره بذلك الشكل يصب في مصلحته، رغم أن تلك الأوصاف لا تُشرِّف زعيما يرى نفسه وريثا لشخصيات تاريخية مثل ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وفرانكلين روزفلت، رئيس الولايات المتحدة خلال نفس الفترة.

ويرى ألوف بن أن تصوير نتنياهو كزعيم ضعيف يتهرب من المسؤولية يخفف من حدة المعارضة لأفعاله، ويغفل الحقيقة الأساسية، وهي أنه يدير المشهد بعقلية سلطوية تهدف إلى سحق الديمقراطية داخليا، وإعادة تشكيل الواقع الفلسطيني بالقوة خارجيا.

ففي الداخل، يتابع نتنياهو مشروعه لتقويض النظام الديمقراطي واستبداله بحكم فردي، متجاهلا أي معارضة قضائية أو جماهيرية، عبر تعيين موالين مثيرين للجدل في مواقع حساسة، والتضييق على السلطة القضائية.

وفي الخارج، وعلى جبهة الشمال، انتهج نتنياهو تخطيطا بعيد المدى لضرب إيران، مستغلا نقاط ضعف خصومه وتغير المناخ الدولي لصالحه. أما في الجنوب، فكان الرد على "كارثة" السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 هو تبني سياسة تفكيك المجتمع الفلسطيني في غزة بالكامل، ودفعه إلى خارج القطاع كنوع من العقاب الجماعي الممنهج.

ألوف بن: تصوير نتنياهو كزعيم ضعيف يتهرب من المسؤولية يخفف من حدة المعارضة لأفعاله، ويغفل الحقيقة الأساسية، وهي أنه يدير المشهد بعقلية سلطوية تهدف إلى سحق الديمقراطية داخليا، وإعادة تشكيل الواقع الفلسطيني بالقوة خارجيا. القرار الأخطر والأهم

وقال رئيس تحرير الصحيفة الإسرائيلية اليسارية إن الهزيمة التي تلقاها نتنياهو على يد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ذلك اليوم من عام 2023، هي التي دفعته إلى اتخاذ القرار "الأهم والأخطر" في حياته السياسية، وهو تفكيك المجتمع الفلسطيني في غزة ودفعه نحو المنافي، كعقاب جماعي على "المجزرة التي ارتُكبت بحق الإسرائيليين" تماما كما تصور الرواية الإسرائيلية "النكبة الأولى" كعقاب جماعي للفلسطينيين على رفض خطة التقسيم وشن الحرب على الدولة "اليهودية" الناشئة.

إعلان

ويخلص المقال إلى أن النقاشات المستقبلية حول نوايا نتنياهو -سواء كانت نكبة ثانية مخطط لها أم لا- تبقى مسألة ثانوية أمام الحقيقة المؤلمة الماثلة، التي تكشف أن ما يجري على الأرض هو تنفيذ لإستراتيجية لا لبس فيها تحمل بصمات نتنياهو من دون مواربة، وهدفها محو غزة وتغيير ديمغرافيتها قسرا، وسط صمت وتواطؤ داخلي ودولي.

مقالات مشابهة

  • ساعر يدافع عن فكرة احتلال غزة ويعتبر انسحاب 2005 خطأ تاريخيا
  • كهرباء الإسماعيلية يعلن ضم سيف العجوز معارًا من فاركو
  • ذعادل الباز يكتب: الرباعية في خبر كان… لماذا؟ (2/2)
  • بارزاني محذراً من عقلية اقصائية: مادامت باقية فلن يعرف العراق الأستقرار
  • هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزة
  • عادل الباز يكتب: الرباعية في خبر كان.. لماذا؟
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تأكيد لثوابت الدولة المصرية
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس حول الأوضاع فى غزة تؤكد ثوابت الدولة المصرية فى تعاملها مع القضية الفلسطينية
  • محمد العدل يثير الجدل بعد تصريحات «الجنايني» عن شيكابالا
  • إعلان الاعتراف بدولة فلسطينية.. منافع يحققها الجميع عدا الفلسطينيين أنفسهم!