صحيفة: أمريكا استنفدت كل خياراتها في غزة.. وبايدن يواجه معضلة مع اقتراب المناظرة مع ترامب
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً أعدّه آلان كوليسون ومايكل غوردون وأنات بيليد قالوا فيه إن #الولايات_المتحدة استنفدت كل خياراتها لوقف #الحرب في #غزة. فخطة وقف إطلاق النار المتوقفة أصبحت تهمة لبايدن، الذي يحضّر لمناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد #ترامب.
فعندما اندلعت الحرب على غزة، العام الماضي، كان هدف إدارة #بايدن تقصير أمد الحرب، وتأكيد موقفها الداعم لإسرائيل، ومنع انتشارها إلى #لبنان ومناطق الشرق الأوسط الأخرى.
وفي الوقت نفسه، اندلعت مواجهة كلامية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض، وتم فيها تبادل اتهامات بشأن إبطاء الولايات المتحدة شحنات أسلحة إلى إسرائيل.
مقالات ذات صلة كتائب القسام: قصفنا قوات الاحتلال المتوغلة غرب رفح بقذائف الهاون 2024/06/23وأكد التوتر على التحدي الذي يواجه بايدن لتحقيق إنجاز في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية، في تشرين الثاني/نوفمبر، ولن يتحقق هذا الإنجاز بدون اتفاق بين طرفي الحرب اللذين ليسا مقيّدين بجدول زمني. فزعيم “حماس”، يحيى السنوار، لم يظهر أي اهتمام للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، فيما عرقلت معارضة نتنياهو للدولة الفلسطينية خطط الإدارة بشأن تحقيق تسوية بالمنطقة، بما فيها تحقيق الاستقرار بمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
وفي النهاية، سيتعب القادة من الحرب ويوقعون اتفاقاً، لكن ليس بالسرعة التي يريدها بايدن.
ونقلت الصحيفة عن آرون ديفيد ميلر، من وقفية كارنيغي للسلام العالمي، قوله: “ساعاتهم ليست متناسقة مع بايدن”، “فهي متوازنة مع بعضها البعض، وتدق بسرعة أبطأ”.
وحاول بايدن أن يوازي بين تزويده أسلحة لإسرائيل، وانتقاده العملية العسكرية التي قتلت أكثر من 38,000 فلسطيني، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، عدد كبير منهم نساء وأطفال. وحاول المسؤولون الأمريكيون التركيز على جهود توفير المواد الإنسانية والطعام للغزيين، والضغط على إسرائيل لتخفيض مستوى هجومها على ما تقول إسرائيل إنه آخر معاقل “حماس” في رفح، جنوبي غزة.
لكن النقاش الحاد بين الطرفين خرج للعلن في الآونة الأخيرة، ففي رسالة مسجلة على الفيديو، وباللغة الإنكليزية، زعم نتنياهو أن أمريكا علقت أسلحة إلى إسرائيل. وضاعف رئيس الوزراء الإسرائيلي من نقده، في مقابلة مع نشرية “بانتشبول نيوز” الإلكترونية، قائلاً: “كان هناك بطء عظيم في المساعدات وتقديم ذخيرة وأسلحة”.
وعبّر المسؤولون الأمريكيون، يوم الجمعة، عن الدهشة من تعليقات نتنياهو. وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “لا يوجد أي نوع من الاختناقات” في المساعدات. ويقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن تعليقات نتنياهو تبدو مدفوعة بحسابات سياسية إسرائيلية، وإن الإدارة الأمريكية لم تعلق شحنات أسلحة، باستثناء تعليق إرسال قنابل زنة الواحدة منها 2,000 رطل، والتي قال المسؤولون إنها قيد المراجعة بسبب الضحايا المدنيين في غزة.
وقال ألون بينكاس، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إن سلوك رئيس الوزراء هو جزء من افتعال مماحكات ومواجهات مع الإدارة لكي يظهر أنه يواجه الإدارة و”100% هي مفتعلة”.
وتم تعليق الشحنة في أيار/مايو، على أمل إجبار إسرائيل على التفكير بخطة الهجوم على رفح، حيث قررت بعد ذلك نشر فرقتين، والسيطرة على الحدود مع مصر.
ولكن الإدارة قلقة من احتمال انتشار الحرب في غزة إلى لبنان. واقترحت إدارة بايدن خطة لوقف إطلاق النار كطريق لمنع انتشار الحرب في المنطقة. وتتكون الخطة من ثلاث مراحل، تبدأ الأولى بوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”. وفي الوقت الذي قال فيه نتنياهو إنه يدعم الخطة الأمريكية، إلا أنه لم يقدم خطة لما بعد الحرب في غزة.
الصحيفة: في النهاية، سيتعب القادة من الحرب ويوقعون اتفاقاً، لكن ليس بالسرعة التي يريدها بايدنوعبّرت إدارة بايدن عن أملها بإنعاش السلطة الوطنية في رام الله، لكي تكون قادرة على إدارة غزة بعد نهاية الحرب، إلا أن السلطة تواجه خطر الانهيار، بسبب تعليق موارد الضريبة بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويرى خالد الجندي، من معهد واشنطن، أن كلاً من نتنياهو والسنوار يقدمان دعماً كلامياً لخطة وقف إطلاق النار، وكلاهما ينتفع من طول أمد الحرب. فقد شاهد السنوار تزايداً في شعبية “حماس” في العلم العربي، رغم أعداد الضحايا المدنيين، أما نتنياهو فقد تراجعت شعبيته، ويواجه خطر الخروج من السلطة في ظل أي اتفاقية سلام.
وقال الجندي إن نتنياهو “لا يحب شيئاً أكثر من تمديد محادثات وقف إطلاق النار لأمد غير محدود، كي يظل في السلطة”، و”لأنه في اللحظة التي تنتهي فيها الحرب، ستبدأ عقارب الساعة بالدق نحو نهاية حكمه”.
وفي تصريحاتهم العامة، حمّلَ المسؤولون الأمريكيون “حماس” مسؤولية فشل خطة وقف إطلاق النار، لكن لا الولايات المتحدة أو الدول العربية لديها الوسائل للضغط على “حماس”.
وقال أنطوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن نتنياهو ملتزمٌ بوقف إطلاق النار، وفي حالة عدم تحققه، فإن “حماس” هي المسؤولة.
وأضاف أن المسؤولية تقع على “رجل واحد” يختبئ “في نقق على بعد عشرة طوابق تحت الأرض” لكي يدلي بصوته، في إشارة ليحيى السنوار.
وقال ديفيد ساترفيلد، الذي كان، حتى وقت قريب، المبعوث الأمريكي للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، إنه لم يرَ معوقات لاتفاق سلام بهذا السوء منذ 45 عاماً.
وتحدث ساترفيلد، بمناسبة على الإنترنت نظّمتْها وقفية كارنيغي، قائلاً إن طرفي النزاع، “حماس” وإسرائيل، لا يهتمان بتحقيق مكاسب سياسية ملموسة قدر قلقهما على منظور النجاة، و”هذا هو صدام أساسي في المصالح، فمن الصعوبة بمكان التفكير في أي نوع من الحسابات التي تناسب جميع الأطراف، وأحد هذه الأطراف هو جماعة إرهابية شريرة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الولايات المتحدة الحرب غزة ترامب بايدن لبنان الحرب البيت الأبيض الأسرى حماس حرب شاملة خطة وقف إطلاق النار الولایات المتحدة الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
في 5 ديسمبر/كانون الأول، تساءلت الكاتبة الفلسطينية داليا أبو رمضان، والتي لا تزال في غزة: كيف يمكن للعالم أن يصدق ادعاء إسرائيل بأن "وقف إطلاق النار" لا يزال قائما؟
لقد كان التلاعب بالعالم جزءا أساسيا من "اتفاق السلام" منذ البداية. بدأ ذلك في 13 أكتوبر/تشرين الأول، في قمة شرم الشيخ في مصر، في اليوم الذي وقع فيه دونالد ترامب على ما سمي بـ"وقف إطلاق النار" أمام زعماء من نحو ثلاثين دولة.
وأعلن ترامب مرارا: "انتهت الحرب في غزة"، مضيفا: "لقد استغرق الوصول إلى هذه النقطة ثلاثة آلاف عام، هل تصدقون؟" وأردف: "سيصمد هذا الاتفاق، سيصمد".
وقد أشاد به على الاتفاق كل من بايدن، وبيل وهيلاري كلينتون، وكامالا هاريس.
ووصفت صحيفة "ذا هيل" الحدث بأنه "جولة نصر لترامب"، الذي حط في إسرائيل ليستقبل بالتصفيق من أعضاء الكنيست. وهناك، ادعى ترامب بأن اللحظة كانت "فجرا تاريخيا لشرق أوسط جديد"، وسط الأضواء والاحتفالات التي صاحبت إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس.
من الواضح أن قمة شرم الشيخ كانت مُغرقة في "الاستعراض"، كما وصفتها صحيفة "العرب ويكلي"، التي قالت إن الحدث بدا وكأنه احتفال دعائي بشخص وجد فجأة لنفسه صورة "صانع السلام"، أكثر مما هو اجتماع تفاوضي رفيع المستوى. وقال أحد الدبلوماسيين الذي طلب عدم ذكر اسمه: "كان يوما غريبا للغاية… مجرد عرض، وخطاب، وصف طويل من القادة، كان أمرا جنونيا".
رسمت القمة بنجاح خريطة الطريق الرسمية التي سارت عليها وسائل الإعلام المؤسسية. وكأن الأمر استغرق 3 آلاف عام للوصول إلى هذه النقطة، لا عامين وحشيين من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق غزة، وقتلت خلالها عددا لا يحصى من الفلسطينيين (بلغ عددهم، بحسب قائد سابق في الجيش الإسرائيلي، نحو 200 ألف بين قتيل وجريح).
إعلانوسرعان ما التقطت وسائل الإعلام العالمية رواية "وقف إطلاق النار"، والتي افترضت تلقائيا أن إسرائيل قد أوقفت هجماتها على الفلسطينيين.
ومع أن ترامب أعلن ذلك، فإن الواقع كان شيئا آخر، إذ لم يصمد "الاتفاق"، وإن ظلت الرواية الخيالية قائمة. وقد تحقق ذلك من خلال إستراتيجيات خطابية إعلامية- بعضها مألوف، وبعضها جديد- ومن خلال أقدم أشكال الرقابة الإعلامية: التعتيم الكامل على أخبار الهجمات الإسرائيلية.
كما أشار موقع FAIR، ففي الأيام العشرة الأولى من "وقف إطلاق النار"، قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 97 فلسطينيا، وأصابت 230 آخرين، وانتهكت الاتفاق 80 مرة، ما دفع الصحفية بيلين فرنانديز إلى التساؤل: "كان من المتوقع أن نرى عنوانا أو اثنين يقولان إن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار، لكن مثل هذه العناوين لم تظهر أبدا في الإعلام الغربي المؤسسي".
تم التهوين من القتل الإسرائيلي المتواصل في غزة، مع التأكيد المستمر على أن الإبادة الجماعية قد "توقفت تقريبا". وهذا تطلب قدرا هائلا من التلاعب اللغوي، أدى إلى عناوين صادمة، كما في تقرير شبكة NBC: "وقف إطلاق النار في غزة لا يزال قائما رغم الضربات الإسرائيلية". ومصدرهم؟ دونالد ترامب.
ورغم أن كل طرف قد "انتهك الهدنة الهشة"، فإن إسرائيل- بعد أن شنت ضرباتها- بدأت في "تجديد تنفيذ وقف إطلاق النار"! عبارات لا معنى لها. وكما قالت فرنانديز: "لم تستطع وسائل الإعلام ببساطة أن تقول: إن لم تتوقف عن إطلاق النار، فهذا ليس وقف إطلاق نار".
رغم أن كل طرف قد "انتهك الهدنة الهشة"، فإن إسرائيل- بعد أن شنت ضرباتها- بدأت في "تجديد تنفيذ وقف إطلاق النار"! عبارات لا معنى لها. وكما قالت فرنانديز: "لم تستطع وسائل الإعلام ببساطة أن تقول: إن لم تتوقف عن إطلاق النار، فهذا ليس وقف إطلاق نار"
في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، فجرت منظمة العفو الدولية فقاعة الإعلام، عندما أصدرت تقريرا قالت فيه: "السلطات الإسرائيلية لا تزال ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة"، وأكدت أن إسرائيل "لا تزال تفرض عن عمد شروط حياة من شأنها أن تؤدي إلى الفناء الجسدي للسكان، دون أي إشارة لتغيير في نواياها".
منذ بدء "وقف إطلاق النار"، منعت إسرائيل إيصال الكميات المتفق عليها من الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية إلى القطاع. وكما أفاد الصحفي أوين جونز، فإن إسرائيل لا تزال تمنع دخول المساعدات إلى غزة، ولم تسمح سوى لـ"خُمس عدد الشاحنات" التي وعدت بها. ولا يزال معبر رفح مغلقا أمام إدخال المساعدات.
وقد أفاد موقع Drop Site News أن الغارات الإسرائيلية اليومية داخل غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 350 فلسطينيا، من بينهم 136 طفلا. وبحلول 3 ديسمبر/كانون الأول، ارتفع العدد إلى 360 قتيلا و922 جريحا. وخلص تقرير العفو الدولية إلى أن: "على العالم ألا ينخدع. الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل لم تنتهِ".
ويكفي أن نستمع إلى الشهادات القادمة من غزة لنفهم ذلك.
تعود الكاتبة داليا أبو رمضان لتصف ليلة 19 نوفمبر/تشرين الثاني: "استيقظت مرعوبة، إذ كانت الانفجارات تهز الأرض تحت جسدي، وكنت على يقين لوهلة أن الحرب قد عادت، وأن وقف إطلاق النار قد انهار تماما". رغم أن الضربات كانت على بعد 5 كيلومترات، فإن قوتها جعلتها تبدو وكأنها تنفجر خلفها مباشرة.
تقول: "كأن الاحتلال أراد أن يذكرنا بأن وقف إطلاق النار الذي يتحدث عنه العالم، ليس سوى ستار رقيق يسدل فوق نار لا تتوقف عن الاشتعال".
إعلانتلك الليلة، قتل 28 فلسطينيا، من بينهم 17 طفلا، وأصيب أكثر من 77 آخرين، في غارات على أحياء مكتظة. وادعت إسرائيل أنها كانت تستهدف "قادة المقاومة".
وبحث بسيط عبر الإنترنت أظهر أن الإعلام المؤسسي الأميركي لم يغطِ هذه الهجمات الدامية إطلاقا.
القليل من التقارير التي نُشرت، تمسكت بإطار كاذب يقضي بـ"تحميل الطرفين المسؤولية". مثال نادر جاء في تقرير إذاعة NPR بتاريخ 24 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث قالت: "إسرائيل وحماس تتهمان بعضهما البعض بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار".
واعترفت الإذاعة بأن إسرائيل "نفذت سلسلة من الغارات في أنحاء غزة"، أوقعت ما لا يقل عن 20 قتيلا. ومع ذلك، أكدت أن وقف إطلاق النار "الذي أعلنه الرئيس ترامب" كان "لا يزال قائما" بعد أكثر من ستة أسابيع.
ورغم أن حماس لم تقتل أحدا، أعادت NPR تكرار مزاعم إسرائيل بأن "مسلحين عبروا الخط الأصفر" الذي يحدد الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. لكن وفقا لـDrop Site News ومنظمات مستقلة مثل "يوروميد لرصد حقوق الإنسان"، فإن "الخط الأصفر" الإسرائيلي يتقدم باستمرار نحو داخل غزة، فيما يشبه الاستيلاء غير القانوني على الأراضي. وقد أطلقت إسرائيل النار وقتلت شقيقين صغيرين كانا يجمعان الحطب، بزعم أنهما عبرا هذا الخط المتحرك.
تختم داليا أبو رمضان بقولها: "أقنع الاحتلال العالم بأن حمام الدم في غزة قد توقف، بينما في الواقع، لا تزال العائلات تمحى من السجلات المدنية في صمت تام. العالم صامت، ربما فقط لأن شيئا ما يدعَى وقف إطلاق نار قد أعلن؟"
ثم تتساءل: "كيف يمكن للعالم أن يبتلع هذه الكذبة، بينما يتوسع الاحتلال أمام أعين الجميع؟"
قد تساعدنا تصريحات هيلاري كلينتون الأخيرة في نيويورك على فهم ذلك. فقد زعمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة أن الشباب يدعمون فلسطين فقط بسبب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، الذي "ينشَر فيه محتوى ملفق تماما عن غزة"، حسب قولها.
بالنسبة لكلينتون، إذن، وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أكاذيب.
إن حجتها تعني أن من يثقون في تقارير منظمات حقوق الإنسان، والشهادات، والأدلة البصرية على الإبادة، ما هم إلا ضحايا غسل دماغ على يد "الشيطان الجديد" الذي يدعى الإعلام الاجتماعي.
ومع هذا التلاعب المتغطرس بأسلوب "كلينتوني"، ومع مسرحيات ترامب السياسية وتواطؤ الإعلام مع الإبادة الإسرائيلية، يجري نفي كل ما يمكن لأي إنسان أن يراه بعينيه أو يشعر به بقلبه. لهذا، يجب شيطنة المصادر المستقلة والتشكيك فيها وحظرها.
لكن كما قال الصحفي علي أبو نعمة في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، "رغم الإعلام والدعاية، فإن التغير في الوعي العالمي تجاه إسرائيل، خاصة لدى الشباب، يشير إلى أننا بلغنا نقطة اللاعودة". فالدعم العالمي لـ"الدولة الإبادية" يتراجع، ومع شعور النخب بأن سيطرتهم على السردية تضعف، يلجؤون إلى المزيد من القمع والرقابة لحماية الوضع القائم.
أما ترامب، المنتشي بدور "صانع السلام الأعظم"، فقد طبع اسمه في 3 ديسمبر/كانون الأول على مبنى "معهد السلام الأميركي" في واشنطن. وكان قد جرد هذه المؤسسة المستقلة، التي أنشأها الكونغرس عام 1984، من تمويلها الفدرالي في وقت سابق من هذا العام.
ونشرت وزارة الخارجية الأميركية على منصة "إكس" تغريدة قالت فيها: "مرحبا بكم في معهد دونالد جيه. ترامب للسلام"، معلنة أن تغيير الاسم يهدف إلى "عكس هوية أعظم صانع صفقات في تاريخنا". لكن، وكما هو حال إسرائيل، يعد ترامب اليوم أحد أكثر الرؤساء كراهية في تاريخ الولايات المتحدة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline