#سواليف

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً أعدّه آلان كوليسون ومايكل غوردون وأنات بيليد قالوا فيه إن #الولايات_المتحدة استنفدت كل خياراتها لوقف #الحرب في #غزة. فخطة وقف إطلاق النار المتوقفة أصبحت تهمة لبايدن، الذي يحضّر لمناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد #ترامب.

فعندما اندلعت الحرب على غزة، العام الماضي، كان هدف إدارة #بايدن تقصير أمد الحرب، وتأكيد موقفها الداعم لإسرائيل، ومنع انتشارها إلى #لبنان ومناطق الشرق الأوسط الأخرى.

وبعد ثمانية أشهر على #الحرب، اكتشف #البيت_الأبيض أن تحقيق هذه الأهداف بات صعباً، بل وأصبحت تهمة في المواجهة المرتقبة بين بايدن وترامب. فقد انهارت كل جهود الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، وتحرير #الأسرى لدى “ #حماس ”، في وقت تزايدت فيه هجمات “حزب الله” عبر الحدود، بشكل زاد مخاوف الإدارة الأمريكية من منظور #حرب_شاملة.

الصحيفة: خطة وقف إطلاق النار المتوقفة أصبحت تهمة لبايدن، الذي يحضّر لمناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب

وفي الوقت نفسه، اندلعت مواجهة كلامية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض، وتم فيها تبادل اتهامات بشأن إبطاء الولايات المتحدة شحنات أسلحة إلى إسرائيل.

مقالات ذات صلة كتائب القسام: قصفنا قوات الاحتلال المتوغلة غرب رفح بقذائف الهاون 2024/06/23

وأكد التوتر على التحدي الذي يواجه بايدن لتحقيق إنجاز في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية، في تشرين الثاني/نوفمبر، ولن يتحقق هذا الإنجاز بدون اتفاق بين طرفي الحرب اللذين ليسا مقيّدين بجدول زمني. فزعيم “حماس”، يحيى السنوار، لم يظهر أي اهتمام للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، فيما عرقلت معارضة نتنياهو للدولة الفلسطينية خطط الإدارة بشأن تحقيق تسوية بالمنطقة، بما فيها تحقيق الاستقرار بمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وفي النهاية، سيتعب القادة من الحرب ويوقعون اتفاقاً، لكن ليس بالسرعة التي يريدها بايدن.

ونقلت الصحيفة عن آرون ديفيد ميلر، من وقفية كارنيغي للسلام العالمي، قوله: “ساعاتهم ليست متناسقة مع بايدن”، “فهي متوازنة مع بعضها البعض، وتدق بسرعة أبطأ”.

وحاول بايدن أن يوازي بين تزويده أسلحة لإسرائيل، وانتقاده العملية العسكرية التي قتلت أكثر من 38,000 فلسطيني، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، عدد كبير منهم نساء وأطفال. وحاول المسؤولون الأمريكيون التركيز على جهود توفير المواد الإنسانية والطعام للغزيين، والضغط على إسرائيل لتخفيض مستوى هجومها على ما تقول إسرائيل إنه آخر معاقل “حماس” في رفح، جنوبي غزة.

لكن النقاش الحاد بين الطرفين خرج للعلن في الآونة الأخيرة، ففي رسالة مسجلة على الفيديو، وباللغة الإنكليزية، زعم نتنياهو أن أمريكا علقت أسلحة إلى إسرائيل. وضاعف رئيس الوزراء الإسرائيلي من نقده، في مقابلة مع نشرية “بانتشبول نيوز” الإلكترونية، قائلاً: “كان هناك بطء عظيم في المساعدات وتقديم ذخيرة وأسلحة”.

وعبّر المسؤولون الأمريكيون، يوم الجمعة، عن الدهشة من تعليقات نتنياهو. وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “لا يوجد أي نوع من الاختناقات” في المساعدات. ويقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن تعليقات نتنياهو تبدو مدفوعة بحسابات سياسية إسرائيلية، وإن الإدارة الأمريكية لم تعلق شحنات أسلحة، باستثناء تعليق إرسال قنابل زنة الواحدة منها 2,000 رطل، والتي قال المسؤولون إنها قيد المراجعة بسبب الضحايا المدنيين في غزة.

وقال ألون بينكاس، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إن سلوك رئيس الوزراء هو جزء من افتعال مماحكات ومواجهات مع الإدارة لكي يظهر أنه يواجه الإدارة و”100% هي مفتعلة”.

وتم تعليق الشحنة في أيار/مايو، على أمل إجبار إسرائيل على التفكير بخطة الهجوم على رفح، حيث قررت بعد ذلك نشر فرقتين، والسيطرة على الحدود مع مصر.

ولكن الإدارة قلقة من احتمال انتشار الحرب في غزة إلى لبنان. واقترحت إدارة بايدن خطة لوقف إطلاق النار كطريق لمنع انتشار الحرب في المنطقة. وتتكون الخطة من ثلاث مراحل، تبدأ الأولى بوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”. وفي الوقت الذي قال فيه نتنياهو إنه يدعم الخطة الأمريكية، إلا أنه لم يقدم خطة لما بعد الحرب في غزة.

الصحيفة: في النهاية، سيتعب القادة من الحرب ويوقعون اتفاقاً، لكن ليس بالسرعة التي يريدها بايدن

وعبّرت إدارة بايدن عن أملها بإنعاش السلطة الوطنية في رام الله، لكي تكون قادرة على إدارة غزة بعد نهاية الحرب، إلا أن السلطة تواجه خطر الانهيار، بسبب تعليق موارد الضريبة بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ويرى خالد الجندي، من معهد واشنطن، أن كلاً من نتنياهو والسنوار يقدمان دعماً كلامياً لخطة وقف إطلاق النار، وكلاهما ينتفع من طول أمد الحرب. فقد شاهد السنوار تزايداً في شعبية “حماس” في العلم العربي، رغم أعداد الضحايا المدنيين، أما نتنياهو فقد تراجعت شعبيته، ويواجه خطر الخروج من السلطة في ظل أي اتفاقية سلام.

وقال الجندي إن نتنياهو “لا يحب شيئاً أكثر من تمديد محادثات وقف إطلاق النار لأمد غير محدود، كي يظل في السلطة”، و”لأنه في اللحظة التي تنتهي فيها الحرب، ستبدأ عقارب الساعة بالدق نحو نهاية حكمه”.

وفي تصريحاتهم العامة، حمّلَ المسؤولون الأمريكيون “حماس” مسؤولية فشل خطة وقف إطلاق النار، لكن لا الولايات المتحدة أو الدول العربية لديها الوسائل للضغط على “حماس”.

وقال أنطوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن نتنياهو ملتزمٌ بوقف إطلاق النار، وفي حالة عدم تحققه، فإن “حماس” هي المسؤولة.

وأضاف أن المسؤولية تقع على “رجل واحد” يختبئ “في نقق على بعد عشرة طوابق تحت الأرض” لكي يدلي بصوته، في إشارة ليحيى السنوار.

وقال ديفيد ساترفيلد، الذي كان، حتى وقت قريب، المبعوث الأمريكي للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، إنه لم يرَ معوقات لاتفاق سلام بهذا السوء منذ 45 عاماً.

وتحدث ساترفيلد، بمناسبة على الإنترنت نظّمتْها وقفية كارنيغي، قائلاً إن طرفي النزاع، “حماس” وإسرائيل، لا يهتمان بتحقيق مكاسب سياسية ملموسة قدر قلقهما على منظور النجاة، و”هذا هو صدام أساسي في المصالح، فمن الصعوبة بمكان التفكير في أي نوع من الحسابات التي تناسب جميع الأطراف، وأحد هذه الأطراف هو جماعة إرهابية شريرة”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الولايات المتحدة الحرب غزة ترامب بايدن لبنان الحرب البيت الأبيض الأسرى حماس حرب شاملة خطة وقف إطلاق النار الولایات المتحدة الحرب فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

لحظة الاتفاق على وقف إطلاق النار

وَصَلَ الوضع في قطاع غزة إلى النقطة التي تحتم وقف إطلاق النار، من جانب نتنياهو، كما من جانب ترامب. وأصبح تقدير الموقف شديد الأهمية، بالنسبة إلى المفاوض الفلسطيني، من حيث شعوره بقدرته، في الردّ على أيّ اتفاق يعرضه الأمريكي، أو في الأصح ترامب نفسه.

هنا يجب أن يشدّد على أن نتنياهو، هو الذي يواجه المأزق الخائن، بالرغم مما يحاول أن يبديه من إصرار على مواصلة الحرب، وكذلك، أن ترامب في مأزق، يلحّ عليه، أن يوقف الحرب في أسرع ما يمكن.

لهذا فإن قدرة حماس على أن ترفض، القبول بأيّ اتفاق لا ينسجم مع ما حدّدته، من حدود لوقف إطلاق النار. وما ينبغي، لقسوة الضغوط الممارَسة، في تجويع الشعب، ورفع مستويات جريمة الإبادة ضدّه، أن يفرضا عليها، في هذه المعادلة، أن تقبل بشروط، تراها مدمّرة للشعب والمقاومة، والقضية الفلسطينية.

صحيح أن ما يتعرّض له المدنيون في غزة، من تجويع وجرائم إبادة، فوق تحمّل البشر، ويجب ان يوقف فوراً. ولكن يجب أن يحسم بأن المسؤول الوحيد عنه، والمحاسَب الوحيد عليه، هو نتنياهو. أو من يغطيه، أو يدعمه. ومن ثم فإن عدم الرضوخ في هذه اللحظات القليلة الباقية، للابتزاز الذي تتعرّض له حماس وبقية قوى المقاومة، كما الشعب، والرأي العام، هو الموقف الصحيح الذي يجب أن تعالَج المفاوضات بموجبه.

يكفي ملاحظة سرعة التطوّرات الأخيرة في الموقف الأوروبي والرأي العام، وحتى الارتباك الأمريكي الشديد، والمعارضة المتصاعدة، للإطاحة بنتنياهو داخلياً، للتأكد من أن ترامب، هو الذي عليه أن يتراجع خطوة، ليعود إلى الاتفاق الذي وافقت عليه حماس، مع مبعوثه ويتكوف، قبل المشروع المفبرك الأخير.وهو موقف لا يستند إلى عدالته فحسب، ولا إلى تحميل مسؤولية الجرائم لنتنياهو فحسب، وإنما أيضاً إلى أن ميزان القوى في مصلحة المقاومة، في هذه اللحظات، أكثر منه في مصلحة نتنياهو، أو ترامب.

ويكفي ملاحظة سرعة التطوّرات الأخيرة في الموقف الأوروبي والرأي العام، وحتى الارتباك الأمريكي الشديد، والمعارضة المتصاعدة، للإطاحة بنتنياهو داخلياً، للتأكد من أن ترامب، هو الذي عليه أن يتراجع خطوة، ليعود إلى الاتفاق الذي وافقت عليه حماس، مع مبعوثه ويتكوف، قبل المشروع المفبرك الأخير.

الذين يعتبرون أن رفض حماس لمشروع ويتكوف الأخير، يحرجها، حتى لو قال ترامب بأنها المسؤولة، يخطئون في تقدير الموقف، لأن استمرار القتال، والجرائم لأيام أخرى، سيزيد من عزلة نتنياهو، وحرج ترامب.

ففي كل الأحوال، إن المعركة السياسية في هذه الجولة من الحرب كسبتها حماس، وخسرها نتنياهو. وهو تطوّر يفرض اتفاقاً، تقبل به حماس، وليس اتفاقاً لُفِّقَ في اللحظة الأخيرة.

بل إن عدم الرفض السريع، لخطة ويتكوف الأخيرة، من قِبَل حماس ومواجهتها بضرورة تعديلها، شكّل الموقف الصحيح الذي سيفرض على ترامب التراجع.

إنها لحظة عضّ أصابع، فالذي يصرخ أولاً، يجب أن يكون نتنياهو. وفي كل الأحوال، دخل الوضع في غزة، مرحلة ستكون في مصلحة المقاومة، كما الوضع العام إقليمياً وعالمياً. وذلك مهما كان الاتفاق، رضِيَ من رضِي، وغضب من غضب.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية عن مسؤول أميركي: رد حماس على مقترح ويتكوف إيجابي بمجمله
  • والد أسير إسرائيلي بغزة يطلب من ترامب إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • أرجوكم أجبروا نتنياهو .. والد أسير إسرائيلي يدعو ترامب للإفراج عن ابنه
  • صحيفة تنشر نص رد "حماس" على مقترح ويتكوف
  • قيادي بحماس: مرونة المقاومة عالية لكن نتنياهو يراوغ ويفاوض فقط على ملف الأسرى
  • كيف ردَّت حمـ.ـاس على مقترح «ويتكوف» بشأن وقف إطلاق النار في غزة؟
  • أول تعليق من مبعوث ترامب على رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • صحيفة أمريكية تكشف عن تحدٍ كبير يواجه الشرع ويهدد الاستقرار في سوريا
  • ويتكوف يتسلم رد حماس ويصفه بغير المقبول
  • لحظة الاتفاق على وقف إطلاق النار