الصين تُعلن طرد 4 سفن فلبينية انتهكت مياهها بمنطقة ريناي ريف
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أعلنت الصين طرد أربع سفن فلبينية انتهكت المياه الصينية بمنطقة ريناي ريف، أمس السبت، مؤكدة أن خفر السواحل الصيني أجرى "السيطرة اللازمة" ومنع السفن الفلبينية التي تحمل "مواد بناء غير قانونية".
الفلبين تتهم الصين باستهداف قاربها العسكري بمدافع المياه زلزال قوي يضرب الصين.. إصابة 21 شخصًا وانهيار 126 مبنى (فيديو)
وقال متحدث الخفر الصيني جان يو، بتصريح لصحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، إنه "بدون موافقة الحكومة الصينية، دخلت سفينتا إمداد فلبينية وسفينتان لخفر السواحل الفلبينية بشكل غير قانوني المياه المتاخمة لشعاب ريناي، بجزر نانشا، الصينية يوم السبت"،
و لفت إلى أن خفر السواحل الصيني أجرى "السيطرة اللازمة" وفقا للقانون ومنع السفن الفلبينية التي تحمل "مواد بناء غير قانونية".
وحث المتحدث باسم خفر السواحل الصيني، الفلبين على الوقف الفوري لأنشطة التعدي في المياه، مؤكدا أن الصين تتمتع بسيادة لا جدال فيها على جزر نانشا والمياه المجاورة لها، بما في ذلك شعاب ريناي.
وأضاف جان يو أن خفر السواحل الصيني سيواصل حماية الحقوق وأنشطة إنفاذ القانون في المياه الخاضعة لولاية الصين وفقا للقانون.
وكان خفر السواحل الفلبيني قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن إحدى سفن خفر السواحل الصيني استخدمت خراطيم المياه أثناء مناوراتها واقترابها بشكل خطير من سفن خفر السواحل الفلبينية في منطقة أيونجين شول في بحر الصين الجنوبي.
وقالت القوات المسلحة الفلبينية إن زورقا تابعا لخفر السواحل الصيني اعترض سبيل القارب الفلبيني أمس السبت ووجه إليه مدافع المياه.
وكان القارب الفلبيني في مهمة روتينية لتناوب القوات وإعادة تزويدها بالإمدادات.
وأضافت أن الاعتراض كان "في تجاهل صارخ لسلامة أولئك الموجودين على متنه وفي انتهاك للقانون الدولي".
وقال متحدث باسم خفر السواحل الصيني إن سيادة بلاده "ليست محل شك" على جزر سبراتلي والمياه المحاذية لها بما يشمل المنطقة التي كان فيها القارب الفلبيني.
وأضاف على حساب خفر السواحل على ويتشات: "نحث الجانب الفلبيني على وقف أنشطته المتعدية فورا في تلك المياه".
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية بعد الواقعة: "تهديدات الصين المتكررة للوضع الراهن في بحر الصين الجنوبي تهدد بشكل مباشر السلام والاستقرار الإقليميين".
وتابعت: "واشنطن تقف إلى جانب حليفتها الفلبين في مواجهة مثل هذه التصرفات الخطيرة".
ولبكين مطالبات بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي وهي مطالبات مرفوضة دوليا، بينما تطالب كل من ماليزيا وفيتنام وبروناي وتايوان والفلبين بالسيادة على مناطق معينة في الممر المائي.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الفلبين المياه الصينية سفن فلبينية خفر السواحل الصینی
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تحذّر من القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة
بينما تتصاعد الحرب الاقتصادية بين أميركا والصين، دخلت أوروبا على خط القلق من تداعياتها، إذ عبّرت الحكومة الألمانية عن "قلق بالغ" تجاه القيود التي فرضتها بكين على تصدير المعادن النادرة والمواد الحيوية، في خطوة اعتبرت مؤشرا على اتساع نطاق التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على سلاسل الإمداد العالمية.
ووسعت الصين مؤخرا قيودها على تصدير المعادن النادرة والعناصر الإستراتيجية، مضيفة 5 فئات جديدة إلى قائمة العناصر الـ17، ليشمل الحظر الآن جميع المعادن النادرة الثقيلة باستثناء 5 فقط.
وتعدّ هذه المعادن أساسا لتقنيات حيوية تشمل المغناطيسات العالية الأداء وأشباه الموصلات والأنظمة العسكرية الدقيقة.
وتوضح البيانات الجمركية التي جمعتها بلومبيرغ أن كوريا الجنوبية واليابان وأميركا وألمانيا وكندا تُعد من أكبر مستوردي هذه المواد التي أصبحت محورا للخلافات التجارية العالمية.
قلق كبيروقالت الحكومة الألمانية إن القيود الجديدة "مصدر قلق كبير" لأنها تهدد الإمدادات الصناعية في قطاعات تعتمد بشدة على هذه المواد، خصوصا الإلكترونيات والسيارات والطاقة المتجددة.
وأضافت برلين أن احتكار الصين شبه الكامل لإنتاج المعادن الثقيلة وفصلها يمنحها "نفوذا مفرطا في الأسواق"، محذّرة من أن الخطوة قد "تخلق موجات صدمة جديدة عبر الصناعة الأوروبية".
تحركات مدروسة بغايات إستراتيجية
ونقلت بلومبيرغ عن جوليان إيفانز-بريتشارد، رئيس قسم الاقتصاد الصيني في شركة كابيتال إيكونوميكس، قوله إن "النهج المتشدد من جانب بكين ينطوي على مخاطرة كبيرة وقد يعقّد المحادثات مع أميركا، حتى لو كانت نتائجه مثمرة على المدى البعيد".
وأضاف أن توقيت القيود "قد يبدو انتهازيا، لكنه في جوهره يخدم أهدافا جيوسياسية متوسطة الأجل تهدف إلى احتفاظ الصين بتفوقها في مجالات إستراتيجية".
وتشير بلومبيرغ إلى أن هذه الإجراءات تأتي قبل القمة المرتقبة بين الرئيسين شي جين بينغ ودونالد ترامب على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) في كوريا الجنوبية هذا الشهر.
إعلانوتضيف الوكالة أن الجانبين "يكدّسان أوراق ضغط متبادلة" استعدادا للمفاوضات، في حين ينتهي وقف إطلاق النار الجمركي بين البلدين في 10 نوفمبر/تشرين الثاني ما لم يتم تمديده.
الزراعة والتجارة رهائن التوتروتلفت بلومبيرغ إلى أن الصين أوقفت مؤخرا مشترياتها من فول الصويا الأميركي، مما يفاقم الضغوط على المزارعين الذين شكّلوا قاعدة انتخابية رئيسية لترامب.
في المقابل، لوّح الرئيس الأميركي بإجراءات مضادة تشمل "تقييد بيع بعض المنتجات للصين"، قائلا: "نستورد منهم كميات هائلة، وربما علينا التوقف عن ذلك، لا أحد يعرف بالضبط ما سيكون عليه الوضع".
تأثيرات متشعبة على الصناعات العالميةوتشير بلومبيرغ إلى أن تأخيرات سابقة في إصدار تراخيص تصدير المعادن النادرة تسببت هذا العام في "مشكلات كبيرة لشركات أوروبية وآسيوية"، وأن توسيع القيود الحالية "قد يخلق عبئا بيروقراطيا يهدد بخنق خطوط الإنتاج مجددا".
وتضيف أن ثقل الصين في سلاسل التوريد يجعل أي خطوة تقييدية منها بمنزلة "زلزال صناعي عالمي".
وتختم بلومبيرغ تحليلها بالتحذير من أن "مسار التراجع من حافة الهاوية بين واشنطن وبكين أصبح أكثر خطورة"، مؤكدة أن استمرار تبادل الإجراءات الانتقامية قد يجرّ الاقتصاد العالمي إلى مرحلة اضطراب جديدة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والدفاع.