بيونغ يانغ: الهجوم على سيفاستوبول بصواريخ أمريكية يظهر حقيقة هستيريا معاداة روسيا
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
الهجوم على سيفاستوبول أظهر وجه الولايات المتحدة الحقيقي لهستيريا المواجهة المعادية لروسيا، وأي إجراء انتقامي من جانب موسكو ضد "مجانين المواجهة" سيكون بمثابة الحق في رد عادل.
جاءت هذه التصريحات على لسان نائب رئيس اللجنة العسكرية لحزب العمال الكوري باك تشونغ تشون تعليقا على الهجوم الإرهابي الأوكراني الذي استهدف مدينة سيفاستوبول الروسية بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عنه قوله "هذا العام، عندما كان الوضع في ساحة المعركة في أوكرانيا يتطور في اتجاه غير موات لعصابة زيلينسكي العميلة، زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بالنظام الصاروخي التكتيكي ATACMS "أتاكمس" الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر وسمحت بضرب المناطق الحدودية الروسية حتى مسافة 320 كيلومترا".
وأضاف: "لقد خلعت الولايات المتحدة القناع الذي كان يزعجها، وكشفت عن المظهر الحقيقي لهستيريا المواجهة القاسية المعادية لروسيا".
ووفقا لباك تشونغ تشون، إذا قام حكام الولايات المتحدة كما هو الحال الآن "بإجبار أوكرانيا - آلتهم الحربية - على شن حرب بالوكالة ضد روسيا بشكل متهور، فإنهم سوف يستفزون موسكو حتما لرد فعل أقوى".
وخلص نائب رئيس اللجنة العسكرية لحزب العمال الكوري إلى أن "الهجوم الاستراتيجي المضاد الذي تقوم به روسيا لحماية أمنها ردا على التهديد المتزايد من جانب القوى المعادية هو حق مشروع في الدفاع عن النفس، وأي رد من جانب روسيا هو عمل عادل ودفاع ثابت عن النفس. وبطبيعة الحال، فإن الحق في اختيار نوع الضربة الانتقامية التي سيتم توجيهها ضد مجانين المواجهة يعود إلى روسيا".
وأضاف: "نحن (كوريا الديمقراطية) سنكون دائما جنبا إلى جنب مع جيش وشعب روسيا، اللذين يخوضان صراعا عادلا لحماية الحقوق السيادية والاستقرار الاستراتيجي وسلامة أراضي الدولة".
هذا وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن قوات كييف حاولت تنفيذ هجوم إرهابي صباح اليوم الأحد، لضرب سيفاستوبول باستخدام 5 صواريخ ATACMS أمريكية مزودة برؤوس حربية عنقودية.
فأسقط الجيش الروسي 4 منها، فيما سقط واحد منها بعد انفجاره فوق المدينة.
وأسفر الهجوم عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفلان اثنان، وأصيب 144 شخصا، من بينهم 27 قاصرا، بجروح متفاوتة الخطورة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بيونغ يانغ حلف الناتو سيفاستوبول كييف موسكو واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة .
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية .
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن .
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين .
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة .
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية .