المحكمة العليا بدولة الاحتلال تأمر بالكشف عن أوضاع أسرى غزة بمعتقل سدي تيمان
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية حكومة الاحتلال برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالكشف عن ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في معتقل "سدي تيمان" في النقب، وذلك بالتزامن مع شهادات سلطت الضوء على التنكيل والتعذيب الممارس بحق الأسرى هناك.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، أن "المحكمة العليا طلبت من الدولة معالجة قضايا مثل الوجبات (الغذائية) والعلاج الطبي والنظافة وأساليب العقاب وظروف (استخدام) الأصفاد".
وأشارت إلى أن "هذا القرار اتخذه رئيس المحكمة العليا عوزي فوجلمان والقاضية دافني باراك إيريز والقاضي عوفر غروسكوبف، ردا على التماس يطالب بإغلاق سدي تيمان قدمته جمعية حقوق المواطن في إسرائيل (أهلية) ومنظمات حقوقية أخرى".
ونقلت الصحيفة العبرية عن المحامية روني بالي من جمعية "الحقوق المدنية" في دولة الاحتلال، قولها إن "الظروف في سدي تيمان غير إنسانية، ولا تصل إلى أدنى مستوى من الحبس بموجب القانون"، مضيفة أنه "من غير الممكن أن يستمر (هذا السجن) في العمل كمركز اعتقال للحظة أطول وليس لاستقبال السجناء أو التحقيق معهم أو فرزهم أيضا، فالسجن في سدي تيمان يمكن اعتباره جريمة حرب".
والأسبوع الماضي، كشف المحامي خالد محاجنة، عن مشاهد مروعة من تنكيل الاحتلال الإسرائيلي بالأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن "سدي تيمان" ، وذلك عقب زيارة أجراها إلى المعتقل، وهو أول محام يتمكن من الاطلاع على أوضاع الأسرى هناك.
وقال محاجنة في حديثه لـ"التلفزيون العربي"، إن "إسرائيل تمعن في التنكيل بالأسرى فقط لأنهم من قطاع غزة وتحمّلهم مسؤولية عملية 7 تشرين الأول /أكتوبر"، مشددا على أنه "لم يتوقع المشاهد التي شاهدها هناك".
وأضاف أن "هناك حالات اعتداء جنسي وعمليات تنكيل بالأسرى الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، وهناك 6 أسرى على الأقل استشهدوا داخل معتقل سدي تيمان جراء التعذيب".
وأوضح أن "أكثر من ألف فلسطيني من قطاع غزة محتجزون في معتقل سدي تيمان ويعيشون ظروفا مأساوية"، موضحا أن الأسرى هناك " ممنوعون من الوقوف ومقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين طوال اليوم حتى أثناء النوم، كما يمنع الاحتلال الأسرى من ممارسة الشعائر الدينية".
في السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس"، أن معتقل سدي تيمان "أقيم بعد وقت قصير من بدء الحرب" الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وكانت الصحيفة العبرية ذاتها، كشفت في نيسان /أبريل الماضي، عن رسالة كتبها طبيب في المعتقل الإسرائيلي، وثقت ظروف الاعتقال غير الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، حيث يتم إجبارهم على استخدام الحفاضات، وتقييد أيديهم بالأصفاد بشكل دائم، ما أدى إلى حالات بتر أطراف جراء جروح سببتها الأصفاد، وفقا للأناضول.
ووفقا للتقديرات، فإن هناك ما يزيد على الأربعة آلاف أسير فلسطيني في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي، وهم يتعرضون للتنكيل والتعذيب على أيدي جنود جيش الاحتلال بوحشية شديدة خلال استجوابهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو الفلسطينيين غزة فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة العلیا من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
على وقع القصف.. روسيا وأوكرانيا تستكملان صفقة تبادل الأسرى
استكملت أوكرانيا وروسيا عملية تبادل الأسرى بصيغة "1000 مقابل 1000"، بعد ثلاثة أيام من تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة إسطنبول، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري تمثل في غارات جوية روسية مكثفة استهدفت عدداً من المدن الأوكرانية. اعلان
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، أن المرحلة الأخيرة من عملية التبادل، وهي الأضخم بين الطرفين منذ اندلاع الحرب، شهدت عودة 303 أسرى أوكرانيين إلى بلادهم بعد الإفراج عنهم من الجانب الروسي.
وكتب زيلينسكي عبر منصة "إكس": "اليوم، يعود محاربو قواتنا المسلحة والحرس الوطني وجهاز حرس الحدود الحكومي وخدمة النقل الخاصة الحكومية إلى ديارهم".
وأضاف: "أشكر الفريق الذي عمل على مدار الساعة لإتمام عملية التبادل بنجاح. سنعيد بالتأكيد كل فرد من الأسر الروسي".
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن عملية التبادل اكتملت بالكامل، مشيرة إلى أنها شملت إطلاق سراح 303 أسرى أوكرانيين مقابل العدد نفسه من الجنود الروس المحتجزين لدى كييف.
وقالت الوزارة إن "الجانبين الروسي والأوكراني قاما، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بتبادل 1000 شخص مقابل 1000 شخص، وذلك وفقاً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في إسطنبول في 16 أيار/مايو".
وقال نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف: "نتوقع أن يساهم هذا التبادل في خلق أجواء مواتية لمناقشة شروط التسوية السلمية".
وأظهرت الصور مشاهد مؤثرة للأسرى الأوكرانيين المفرج عنهم، حيث ظهر العديد منهم برؤوس حليقة، فيما لفّ بعضهم بالأعلام الوطنية، أثناء لقائهم بعائلاتهم بعد فترة احتجاز طويلة.
ويُعد هذا التبادل الأكبر من نوعه منذ بداية الحرب، لا سيما لجهة عدد الأوكرانيين المشمولين فيه، ويأتي بعد سلسلة من عمليات التبادل التي نفذت على مدى أشهر.
ورغم الآمال التي رافقت تنفيذ العملية بإمكانية أن تمهّد لوقف مؤقت لإطلاق النار، فإن تلك الآمال سرعان ما تبدّدت في ظل تواصل القصف الروسي المكثف، إذ أسفرت هجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ على مناطق أوكرانية، على مدى يومين متتاليين، عن مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة