أجرى عدد من سفراء ودبلوماسيي الدول العربية والأجنبية وممثلي وكالات الأنباء، الاثنين، جولة ميدانية في مرافق مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت برفقة وزراء لبنانيين، وذلك بعد تقرير نشرته صحيفة "تليغراف" تحدثت فيه عن تخزين حزب الله أسلحة وصواريخ بالمطار.

وبحسب الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام، فإن الجولة الميدانية التي دعا إليها وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية وشارك فيها كل من وزراء الخارجية عبدالله بو حبيب، والسياحة وليد نصار، والإعلام زياد المكاري، "استُهلت من مركز الشحن في المطار، ثم انتقل المشاركون في الجولة إلى مركز الشحن الجوي".



#شاهد | الحكومة اللبنانية تجري جولة في مستودعات مطار بيروت رداً على مزاعم صحيفة "التلغراف" التي زعمت وجود "أسلحة لحز.ب الله فيه" pic.twitter.com/mHi2oLugUX — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 24, 2024
وجاءت الجولة الميدانية المفتوحة أمام وسائل الإعلام ووكالات الأنباء في مطار بيروت بهدف دحض ما أوردته صحيفة "التليغراف" عن وجود أسلحة وذخائر داخله.

وقال وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية في مؤتمر صحفي من داخل مطار بيروت، إنه "كان على صحيفة تليغراف أخذ أخبارها من مصادر رسمية"، موضحا أنه بحث  مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي  ووزارة العدل ومحامين "رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة".

وأضاف حمية منتقدا تقرير الصحيفة البريطانية: "انتقلنا من الخروق الإسرائيلية إلى حرب نفسية عبر مقالات مكتوبة"، موضحا أن "مرافق الدولة، من مطارات وموانئ، مفتوحة أمام الدبلوماسيين لأي زيارة".


وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الجولة شهدت مشاركة سفراء ألمانيا ومصر والهند وباكستان والصين واليابان وكوريا الجنوبية وكوبا ورومانيا والبرازيل وكازاخستان والأردن وإسبانيا والجزائر ونيجيريا.

والأحد، ذكرت صحيفة "تليغراف" في تقرير لها أن "حزب الله يخزن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في مطار بيروت المدني الرئيسي".

وزعم التقرير أن "المخبأ يتضمن صواريخ مدفعية غير موجهة من طراز ’فلق’ إيرانية الصنع، وصواريخ قصيرة المدى من طراز ’فاتح-110’، وصواريخ باليستية متحركة على الطرق، وصواريخ من طراز ’إم-600’ بمدى يتراوح بين 150 و200 ميل".

وزعم أيضا "وجود صواريخ ’كورنيت AT-14’، وصواريخ موجهة بالليزر مضادة للدبابات، وكميات هائلة من صاروخ ’بركان’ الباليستي قصير المدى، ومادة RDا المتفجرة، وهي مسحوق أبيض سام يُعرف أيضًا باسم السيكلونيت أو السداسي".

وفي أعقاب نشر التقرير، قال حمية إنه "مقال سخيف وأتمنّى على الصحيفة أن تُراجع وزارة النقل البريطانية التي كانت زارت المطار ميدانيا في 22 كانون الثاني/ يناير 2024"، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد حدة المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اندلاع حرب شاملة بين الجانبين.


والأسبوع الماضي، كشف مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أخبرت الولايات المتحدة باستعدادها للتوغل البري وشن هجوم جوي على لبنان.

وبحسب ما نقلته الشبكة الإخبارية، فإن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأن "إسرائيل تخطط لنقل أسلحة من جنوب غزة إلى شمال إسرائيل؛ استعدادا لحرب محتملة مع حزب الله".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جاهزية جيشه لتنفيذ "عملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر"، متعهدا بـ"إعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل".

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اللبنانية بيروت حزب الله الاحتلال لبنان بيروت حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مطار بیروت حزب الله

إقرأ أيضاً:

واشنطن تصعّد ضغوطها على بيروت: لا حوار دون التزام بنزع سلاح «حزب الله»

البلاد (واشنطن)
كثّفت الولايات المتحدة ضغوطها على الحكومة اللبنانية لإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلتزم بنزع سلاح”حزب الله” كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات حول إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية، وسحب القوات من جنوب لبنان.
وأكدت مصادر دبلوماسية وسياسية لبنانية، أن واشنطن أبلغت بيروت بعدم نيتها إرسال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، توم براك، مجددًا ما لم يصدر هذا القرار الحكومي، مشددة على أن الولايات المتحدة لن تمارس أي ضغوط على إسرائيل لوقف غاراتها الجوية، أو سحب قواتها دون تحقيق هذا الشرط.
وكان براك قد اقترح خلال زيارته للبنان في يونيو الماضي خطة زمنية لنقل سلاح “حزب الله” إلى الجيش اللبناني، على أن تشمل كافة الأراضي اللبنانية، وتُنفذ قبل نهاية نوفمبر المقبل. وناقش المقترح مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي سلّمه ردًا خطيًا على الأفكار الأميركية، تضمّن رغبة بيروت في بسط سيادتها على كامل الحدود وحصر السلاح بيد الجيش.
وفيما تواصل واشنطن وبيروت محادثاتهما منذ ستة أسابيع حول خارطة طريق، تشمل إنهاء الغارات الإسرائيلية مقابل نزع سلاح “حزب الله”، ترفض الجماعة علنًا تسليم ترسانتها، رغم تقارير تفيد بدراستها سرًا لخفض حجمها. وتشترط في المقابل أن تبدأ إسرائيل بسحب قواتها، ووقف غاراتها الجوية على مواقعها.
من جانبه، شدد براك في منشور عبر منصة “إكس” على أن “الكلمات لم تعد كافية”، معتبرًا أن مصداقية الحكومة اللبنانية على المحك، وأن عليها التحرك الآن لتفادي مزيد من الانهيار.
وتعليقًا على التطورات، أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الحكومة ستعقد جلستين الأسبوع المقبل، أحداهما لمتابعة بحث “بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية حصراً”، في إشارة ضمنية إلى ملف سلاح “حزب الله”.
وبينما يخشى المسؤولون اللبنانيون من تصعيد إسرائيلي قد يشمل ضربات على العاصمة بيروت، تستمر المناقشات في الأوساط السياسية حول مستقبل سلاح الجماعة، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة العسكرية ما لم تُحسم هذه المسألة.

مقالات مشابهة

  • ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق
  • الطاشناق يختار قيادة جديدة ويشدد على الحوار مع مختلف القوى اللبنانية
  • عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
  • واشنطن تصعّد ضغوطها على بيروت: لا حوار دون التزام بنزع سلاح «حزب الله»
  • عمال الموانئ الأوروبيون يطالبون بوقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال
  • وفد الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال يزور بيروت لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون المشترك
  • واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله مقابل وقف الغارات الإسرائيلية
  • صحيفة بريطانية: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
  • صحيفة: إغلاق مطار صنعاء يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة
  • مساعدات دوائية عالقة في مطار بيروت.. من المسؤول؟