إطلاق صواريخ من غزة.. وقلق إسرائيلي من إعادة حماس تسليح نفسها
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أطلقت المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، رشقة صاروخية من قطاع غزة رغم مرور 262 يوما على الحرب الإسرائيلية المدمرة، تزامنا مع قلق إسرائيلي من إعادة حركة حماس تسليح نفسها من مخلفات ذخيرة جيش الاحتلال في القطاع.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إنها "قصفت مستوطنتي أفيشالوم وحوليت الإسرائيليتين المحاذيتين لقطاع غزة، برشقة صاروخية مركزة".
من جانبها، أعلنت كتائب المجاهدين في بيان منفصل، أن مقاتليها دكوا موقع صوفا العسكري شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة برشقة صاروخية، فيما ذكر جيش الاحتلال أنه اعترض قذيفة صاروخية انطلقت من رفح باتجاه المستوطنات المحاذية لغلاف غزة.
ودوت صفارات الإنذار في عدة مستوطنات ومدن محتلة قريبة من قطاع غزة، وعلّق جيش الاحتلال قائلا: "متابعة للإنذارات في منطقة غلاف غزة، فقد اعترضت القبة الحديدية قذيفة صاروخية تم إطلاقها من رفح دون وقوع إصابات".
وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن حركة حماس تعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرته في قطاع غزة، ضمن الحرب المتواصلة للشهر التاسع على التوالي.
وقالت الإذاعة نقلا عن مسؤولين أمنيين مطلعين على التفاصيل، لم تسمهم، إن "الجيش الإسرائيلي يدرك أن حماس تعيد إنشاء ورش لإنتاج الأسلحة"، مؤكدة أنه "لا توجد صعوبة اليوم في الحصول على متفجرات في غزة، فهي موجودة بكميات كبيرة وفي متناول اليد".
وتابعت أن "حماس تحاول استخدام مخلفات قنابل سلاح الجو (الإسرائيلي) التي تم إطلاقها ولم تنفجر، كمصدر للمواد المتفجرة لتصنيع أسلحة جديدة".
ويقدر كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي الذين يتعاملون مع هذه القضية، وفق الإذاعة، أنه "من بين حوالي 50 ألف قنبلة ألقاها سلاح الجو على غزة منذ بداية الحرب، لم ينفجر منها سوى نحو 5 بالمئة".
الإذاعة أردفت أن "هذا يعني أن حوالي ألفين إلى 3 آلاف قنبلة سقطت، ولدى حماس القدرة على استخدامها كمواد خام"، مضيفة أن "تقييم الجيش هو أنه إذا حدثت تهدئة طويلة الأمد في القتال كجزء من صفقة الرهائن، فستكون حماس قادرة على إعادة (إحياء) نظام إنتاجها بشكل ملحوظ".
ورغم الحرب الإسرائيلية المدمرة، تعلن الفصائل الفلسطينية بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
ويقدر معهد دراسات الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، أنه تم إطلاق أكثر من 19 ألف صاروخ من غزة على الاحتلال منذ بداية الحرب.
المعهد أفاد، في تحديثه اليومي على موقعه الإلكتروني الاثنين، بأنه منذ بداية الحرب قُتل ألف و610 إسرائيليين، بينهم 665 جنديا، وأصيب 16 ألفا و538 إسرائيليا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة.. نجاح تبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل
شهد قطاع غزة، الإثنين، إتمام عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة "حماس" وإسرائيل، في خطوة وُصفت بأنها الأوسع منذ اندلاع الحرب الأخيرة، وبما يعكس تقدماً ملموساً في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة.
وبموجب الاتفاق، سلّمت حركة "حماس" جميع المحتجزين الإسرائيليين الـ20 الأحياء المتبقين لديها في قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي نقلتهم بدورها إلى إسرائيل، في عمليتين متتاليتين جرتا في جنوب مدينة غزة وخان يونس.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، أنه تسلّم الدفعة الأخيرة من 13 محتجزاً بعد ساعات من وصول سبعة آخرين في وقت سابق من اليوم، مشيراً إلى أن الجهود ستتواصل لاستعادة رفات 28 محتجزاً آخرين لقوا مصرعهم خلال الحرب.
وفي المقابل، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 250 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام المؤبدة، بينهم 96 أسيراً من سجن "عوفر" غرب رام الله و154 من سجن "كتسيعوت" في النقب، إلى جانب 1718 أسيراً آخرين اعتقلوا في قطاع غزة عقب اندلاع الحرب.
ووصلت حافلات الأسرى المحررين إلى مدينتي رام الله بالضفة الغربية وخان يونس جنوب قطاع غزة، وسط استقبال شعبي ورسمي واسع، فيما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن العديد من الأسرى المفرج عنهم من كبار السن ويعانون أوضاعاً صحية صعبة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، التزامها الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدة في بيان أن الحركة "حريصة على إيقاف حرب الإبادة التي طالت المدنيين في غزة، وسعت منذ الشهور الأولى للوصول إلى اتفاق شامل"، لكنها اتهمت إسرائيل بـ"إفشال الجهود السابقة لحساباتها السياسية والعسكرية الضيقة".
وأضاف البيان أن إسرائيل "فشلت في استعادة أسراها بالقوة رغم تفوقها العسكري والاستخباراتي، وها هي اليوم تستعيدهم عبر صفقة تبادل مشرفة تفرضها المقاومة".
وتُعد هذه العملية الثالثة من نوعها منذ اندلاع الحرب على غزة، بعد صفقتين سابقتين نُفذتا خلال نوفمبر 2023 ويناير الماضي.
ففي الصفقة الأولى بتاريخ 22 نوفمبر 2023، أُفرج عن 53 رهينة إسرائيلية مقابل نحو 300 أسير فلسطيني من النساء والأطفال، بينما شملت الصفقة الثانية في 19 يناير 2024 إطلاق سراح عشرات الإسرائيليين مقابل مئات الفلسطينيين.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه المرحلة من التبادل يمهد الطريق أمام مفاوضات أوسع لإنهاء الحرب بشكل دائم، إذا ما التزمت الأطراف بالاتفاقيات السياسية والإنسانية المصاحبة لخطة وقف إطلاق النار، مؤكدين أن الجانب الإنساني بات يشكل مدخلاً أساسياً لأي حل سياسي قادم في الملف الفلسطيني.