لماذا رفض نقيب العلوم الصحية حضور حفل تخرج أول دفعة بجامعة المنوفية؟
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
شاركت النقابة العامة للعلوم الصحية، برئاسة أحمد السيد الدبيكي، النقيب العام، في حفل تخريج أول دفعة من كلية العلوم الصحية التطبيقية، بجامعة المنوفية، حيث ألقى كلمة النقابة طارق هلال، عضو المجلس، نيابة عن النقيب العام، وسط حضور الخريجين وأساتذة وقيادات الكلية والجامعة، في حفل نظمه الطلبة بمدينة شبين الكوم محافظة المنوفية.
وبعد تهنئة الخريجين، تضمنت كلمة النقابة، أن حصولهم على البكالوريوس يؤهلهم للالتحاق بسوق العمل، وبمسمى تخصصي جديد، حيث جاء ذلك بعد جهد وعناء ومثابرة من النقابة العامة استمرت لسنوات، لتحقيق أول حلم لأبناء العلوم الصحية، وهو حصولهم على التعليم العالي، هذا رغم تباين المسميات التي كان يسيرها الطابع السياسي لقيادات المنظومة الصحية، وهو ما كان مسيطرا على إطلاق مسميات رفضتها وترفضها النقابة طوال الوقت، لذلك بذل نقيبها وأعضاء مجالس إدارتها المتعاقبة الغالي والنفيس، مبددين الكثير من الجهد والعرق والمال والوقت، بهدف الوصول إلى مسمى لائق ذو معيار عالمي للكلية.
انتظار تغيير مسمى الكلية إلى العلوم الصحية التطبيقيةورفض النقيب العام الحضور بشخصه للاحتفال، اعتراضا على تخريج الدفعة تحت مسمى تكنولوجيا العلوم الصحية، وتأخير الإجراءات لتغيير المسمى «العلوم الصحية التطبيقية»، وكذلك رفض تبعية الكلية للقطاع التكنولوجي، بالمجلس الأعلى للجامعات، وهو الأمر الذي كانت تعمل النقابة خلال العامين الماضيين على تلافيه، بالتواصل على كافة المستويات، القانونية، والرسمية، والتشريعية، ولدى كل صناع القرار، من أجل تغيير المسمى.
فلم تكن تلك الثمرة المرجوة لسعي النقابة منذ عام 2010، وبذلت فيه الكثير من الجهد والوقت، والوقوف على أبواب كافة الجامعات لتبنى إنشاء كلية للعلوم الصحية أو الطبية، حتى استجابت جامعتي بنى سويف والمنوفية، وكانت لهما الريادة في ذلك.
وقالت النقابة إنه خلال السنوات الأخيرة، تمنينا دعما كاملا أو منقوصا من مسؤولي الجامعات والكليات الحكومية، والذين تواصلنا معهم كثيرا، ولكن لم نجده، اللهم على استحياء بعض الجامعات والمعاهد الخاصة، التي تدعمنا في مساعي تغيير مسمى الكليات والبكالوريوس، كما نثمن الموقف المشرف للطلبة، والذين تخرجوا حاليا، حيث غامروا وجازفوا، وشاركوا في لقاءات عديدة مع النقابة والجهات والكيانات، وقوفا بجانب الأب الشرعي لكافة أبناء العلوم الصحية ممثلا في النقابة العامة، وذلك لاستيضاح الحقائق، وعدم الانجراف خلف الشائعات والمعلومات المغلوطة التي يطلقها المضللين ومناهضي التطوير والإنجاز، وأصحاب المصالح الخاصة.
باب النقابة مفتوح للجميعوأكدت النقابة أن بابها مفتوح أمام الخريجين، بالتقدم للتسجيل في عضويتها، فهم سيكونون قوة دافعة لها للأمام، فحماس وفكر الشباب لم ولن ينضب، وسيدعم قوة النقابة نقيبا ومجلسا، ودعتهم لاستكمال التعليم للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، لكي يقودوا مسيرة المهنة مستقبلا سواء في المجال الأكاديمي التعليمي، أو التنفيذي، وفي نفس الوقت ستواصل النقابة جهودها ورسالتها في عودة الحق لأصحابه، لاسترداد الكلية وتصويب مسارها التعليمي، لمناظرة كافة دول العالم، وسوف تحتفل النقابة رسميا، بعد تكليل جهودها بتغيير اسم الكلية والبكالوريوس.
كما تدعو النقابة طلاب الثانوية العامة، بعدم التقدم للالتحاق بالكلية ضمن رغبات التنسيق إلا بعد تصويب مسار الكلية، والعودة لمسماها الأصلي، وهو علوم صحية، أو علوم طبية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العلوم الصحية
إقرأ أيضاً:
لماذا يصر زيلينسكي على حضور بوتين إلى إسطنبول.. ولماذا لن يأتي سيد الكرملين؟
طلب الرئيس الأوركراني، فولدمير زيلينسكي، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الحضور إلى إسطنبول، فيما تستعد موسكو وكييف لاستئناف محادثاتهما المباشرة لأول مرة منذ 2022، الخميس المقبل، في استكمالٍ للمسار الذي كان الأقرب إلى تحقيق السلام.
وتأتي المفاوضات بعد اقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي قبل أيام، لاستئناف التفاوض المباشر مع أوكرانيا، دون شروط مسبقة.
ما اللافت في الأمر؟
يصر زيلينسكي على حضور نظيره الروسي إلى طاولة المفاوضات، وترى كييف أن أي مفاوضات دون حضور بوتين لن تثمر لأنه صاحب الكلمة الفصل، فيما لم يؤكد بوتين الحضور من عدمه، رغم أنه صاحب عرض التفاوض، ورغم تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية الحضور بنفسه.
ماذا قالوا؟
◾قال زيلينسكي: ننتظر وقفا كاملا ودائما لإطلاق النار لتوفير الأساس اللازم للدبلوماسية وسأنتظر بوتين في تركيا يوم الخميس، وآمل ألا يبحث الروس عن إعذار هذه المرة.
◾قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيُعلن أسماء أعضاء الوفد الروسي المتوجه إلى اجتماع إسطنبول "عندما تقتضي الحاجة".
◾قال كبار مساعدي زيلينسكي إن الرئيس لن يجلس مع مسؤولين روس من المستوى الأدنى إذا لم يحضر بوتين لأنه صانع القرار الوحيد في موسكو.
◾قال رئيس أركان أوكرانيا، أندريه يرماك: إذا رفض فلاديمير بوتين المجيء إلى تركيا، فستكون هذه إشارة أخيرة إلى أن روسيا لا تريد إنهاء هذه الحرب وليست مستعدة لأي مفاوضات.
مؤخرا
عرض الرئيس الروسي الشهر الماضي على الولايات المتحدة في إطار وساطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "تجميد خط الجبهة" الحالي وهو العرض الأول من نوعه منذ بداية الحرب.
عسكريا، يعني "تجميد خط الجبهة" أو Freezing the frontline بالإنجليزية، وقف التمدد العسكري الروسي داخل الأراضي الأوكرانية والحفاظ على ما حظيت به موسكو حتى الآن من جهة، ومن جهة أخرى تخلي موسكو عن السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاء كبيرة منها.
وتريد روسيا في مقابل هذا العرض النادر، اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في عام 2014، والتعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقدّم بوتين هذا الاقتراح في مطلع نيسان/ أبريل الجاري خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في سانت بطرسبرغ في إطار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
ماذا حدث في آخر مفاوضات؟
وفي اجتماعهما الأخير في اسطنبول في مارس 2022 ، قدمت روسيا وأوكرانيا اقتراحا للسلام تم إجهاضه وكان يطلب من كييف تبني وضع محايد، والتخلي عن أي طموحات للانضمام لحلف شمال الأطلسي.
ووقع البلدان في العام ذاته اتفاقية بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو/تموز 2023.
هل يحضر ترامب؟
لا يبدو أن ترامب سيكون مهتما بالحضور في غياب بوتين، وربما عرض المجيء بنفسه أملا في التقاط صورة مع الزعيميين الروسي والأوكراني ليضيفها إلى سجل لقاءاته ووساطاته لتهدئة الأوضاع في العالم على غرار الوساطة بملف حرب غزة، والتوسط بين الهند وباكستان.
لماذا لن يحضر بوتين؟
لا يبدو أن الرئيس الروسي يرغب في الحضور بناء على طلب خصمه زلينسكي، خصوصا أن روسيا تجاهلت العرض الأوكراني الأوروبي الأخير بهدنة لثلاثين يوما وقال الكرملين إن موسكو لا تقبل بأسلوب أوروبا للضغط عليها.
كما رفض بوتين لهجة القوى الأوروبية التي اجتمعت في كييف، ورفض ما قال إنه "محاولة بعض القوى الأوروبية تقديم إنذارات نهائية" بعد تهديد عواصم أوروبية بفرض عقوبات إذا لم تستجب موسكو لعرض وقف إطلاق النار.
وشددت موسكو على أن المفاوضات يجب أن تكون "دون شروط مسبقة" لكن زيلينسكي اشترط حضور بوتين إلى طاولة المفاوضات، وكأنه يتحداه بأن يأتي إلى إسطنبول.