ترحيل 174 مهاجرا نيجيريا من ليبيا عبر مطار معيتيقة الدولي
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
رحّل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بوزارة الداخلية الليبية 174 مهاجرا مخالفين من نيجيريا إلى بلادهم بشكل طوعي عبر مطار معيتيقة الدولي.
وقال محمد بريدعة، مساعد الشؤون الأمنية بجهاز مكافحة الهجرة الشرعية في حديثه لـ RT إن المجموعة المترحلة تشمل أطفالا ونساء ورجالا.
وأشار بريدعة إلى أن "عملية الترحيل تمت ضمن إطار التعاون المستمر بين ليبيا والسلطات النيجيرية وذلك لتسهيل العودة الطوعية للمهاجرين غير القانونيين إلى بلدانهم".
وأكد أن "عمليات الترحيل الطوعي ستظل مستمرة في المستقبل القريب بهدف التعامل مع مشكلة الهجرة غير الشرعية بشكل فعال وتقديم الدعم اللازم للمهاجرين الراغبين في العودة إلى أوطانهم".
وأوضح بريدعة أن "هذه الخطوة تأتي ضمن جهود ليبيا المستمرة للتعامل مع التحديات التي تواجهها نتيجة تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين وسعيها لتحسين الأوضاع الإنسانية للمهاجرين وتوفير بيئة آمنة لهم حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بسلام".
وفي سياق منفصل، شارك وفد رسمي من وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بصفة مراقب وبدعوة من وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء في المؤتمر الإقليمي الثاني لكبار المسؤولين بعنوان "تعزيز نهج تعاوني للحماية الدولية للأشخاص المستضعفين على طول طرق الهجرة بمن فيهم النساء والأطفال" والذي عقد في لاهاي هولندا خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو الجاري.
وركزت جلسات المؤتمر على "تعزيز التعاون بين الدول الأوروبية ودول شمال إفريقيا لإيجاد أفضل السبل لتوفير الحماية للمهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم عبر طرق الهجرة، ويأتي هذا المؤتمر ضمن المشروع التجريبي الإقليمي لوكالة الاتحاد الأوروبي للجوء لدول شمال إفريقيا والنيجر (RPP).
وتأتي مشاركة ليبيا من منطلق "أهمية التفاعل الإيجابي مع المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية المعنية بظاهرة اللجوء والهجرة".
وتولي وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية أهمية بالغة لمتابعة هذه الظاهرة إقليميا ودوليا بهدف التأكيد على "رؤية الدولة الليبية المستندة إلى تشريعاتها وقوانينها بما في ذلك القانون رقم (5) لسنة 1997 بشأن حماية الطفولة" على الرغم من اعتبار الأطفال الأجانب غير المصحوبين بذويهم والذين دخلوا ليبيا بطرق غير شرعية كمهاجرين غير قانونيين تتعامل الدولة الليبية معهم بمنظور إنساني وفقا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعتها وصادقت عليها ليبيا بشأن حماية الطفل.
ونظم المؤتمر بالتعاون بين الحكومة الهولندية والحكومة المصرية، وشاركت فيه دول عديدة من بينها مصر، المغرب، تونس، الجزائر، إيطاليا، النمسا، هولندا، ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، مالطا، تشيكيا، والدنمارك، إلى جانب ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة المتخصصة ووكالة الاتحاد الأوروبي للجوء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المهاجرين غير الشرعيين مكافحة الهجرة غير الشرعية الداخلية الليبية مطار معيتيقة الدولي
إقرأ أيضاً:
«وباء الخناق» يعود إلى أوروبا بعد 70 عاماً.. تهديد صامت للمهاجرين والمشردين
تشهد أوروبا الغربية منذ عام 2022 تفشيًا واسعًا لمرض الخناق، هو الأسوأ منذ أكثر من سبعة عقود، ويستهدف بشكل رئيسي الفئات السكانية الضعيفة، وفي مقدمتهم المهاجرون والمشردون، بحسب دراسة علمية فرنسية حديثة نشرت في مجلة “نيو إنغلاند الطبية” (NEJM)، وسط دعوات علمية عاجلة لليقظة واتخاذ إجراءات استباقية لاحتواء انتشاره المستمر.
و”الخناق” (Diphteria) هو مرض بكتيري شديد العدوى، تسببه بكتيريا Corynebacterium diphtheriae، ويصيب الجهاز التنفسي أو الجلد، وقد يكون مميتًا إذا لم يُعالج.
ووفق الدراسة التي أعدّها باحثون من معهد باستور والوكالة الفرنسية للصحة العامة، فقد شهد عام 2022 تسجيل ارتفاع غير مسبوق في حالات الإصابة بالبكتيريا المسببة للمرض في عدة دول أوروبية.
وبحسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، تم رصد 362 حالة مؤكدة بالخناق خلال عام 2022 فقط، معظمها بين مهاجرين جدد، حيث شكّل الرجال نسبة 98% من المصابين، بمتوسط عمر لا يتجاوز 18 عامًا، فيما سُجّلت 536 إصابة و3 وفيات على الأقل منذ ذلك العام حتى اليوم.
وأظهرت البيانات أن 77% من الحالات كانت إصابات جلدية، فيما تطورت 15% إلى حالات تنفسية، ما يزيد من خطورة انتشار العدوى. ولفتت الدراسة إلى أن مصدر العدوى لم يكن في دول المنشأ، مثل أفغانستان وسوريا، بل في محطات الهجرة أو أماكن الإيواء بالدول الأوروبية، ما يشير إلى وجود نقاط عدوى مشتركة على طول مسارات الهجرة أو في المخيمات المكتظة.
ورغم نجاح الإجراءات السريعة في احتواء التفشي نسبيًا، مثل تتبع المخالطين وفحص الحالات الثانوية، إلا أن العلماء حذّروا من انتشار “صامت” للبكتيريا، خصوصًا بعد اكتشاف سلالات جينية متطابقة بين تفشي 2022 وحالات جديدة ظهرت عام 2025 في ألمانيا، ما يعكس استمرار انتشار العدوى في الظل.
وأكدت الباحثة إيزابيل باران دو شاتليه أن الخطر لا يقتصر فقط على المهاجرين، بل يهدد الفئات غير المُلقحة، ومدمني المخدرات عن طريق الحقن، وكبار السن المصابين بأمراض مزمنة.
وأشارت إلى أهمية رفع الوعي بين الأطباء والعاملين في مراكز الاستقبال والإيواء، وتعزيز برامج التطعيم وتوفير المضادات الحيوية اللازمة بشكل فوري.
ودعا معدّو الدراسة إلى تعزيز المراقبة الصحية وتوفير آليات تدخل سريعة، محذرين من أن الاستهانة بالوضع قد تؤدي إلى انتكاسة صحية خطيرة في مجال الأمراض المعدية داخل القارة الأوروبية.