عبدالله أبو ضيف (القاهرة)

ثمَّن الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، ارسينو دومينجيز، جهود دولة الإمارات في تطوير اللوائح الدولية التي تهدف إلى ضمان نقل بحري أكثر أمناً واستدامة في جميع أنحاء العالم باعتبارها عضواً بالمنظمة منذ العام 1980.
وقال دومينجيز لـ «الاتحاد» إن الإمارات - من خلال عضويتها في مجلس المنظمة - مسؤولة عن الإشراف على أعمال المنظمة، وتدعم المداولات الحاسمة للأعضاء حول تسهيل حركة المرور البحرية الدولية والتجارة العالمية.


وأشار إلى مشاركة الإمارات في التنظيم والمشاركة في العديد من فعاليات وورش عمل المنظمة والتركيز على قضايا مثل الأمن البحري والمسؤولية والتعويضات وإزالة الكربون وتنفيذ اتفاقيات المنظمة، ومن المشجع ريادة الإمارات في النهوض بالشحن الأخضر، بما في ذلك مبادرة إنشاء مركز لإزالة الكربون البحري في دبي.
وقال إن المنظمة تدعم أكثر من 80% من التجارة العالمية في السلع، ما يضمن وصول السلع والمنتجات الأساسية إلى الشعوب في جميع أنحاء العالم، وهي الوسيلة الأكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة لنقل البضائع وتسهيل التجارة والرخاء والنمو الاقتصادي، كما أنها الأكثر استدامة مقارنة بأشكال النقل الأخرى.
وأوضح أن «النافذة البحرية الوحيدة» للمنظمة تعزز كفاءة الشحن بشكل أكبر، وأصبح إلزامياً على جميع الدول الأعضاء استخدامها منذ الأول من يناير 2024، وتعني النافذة أن جميع الوكالات والسلطات المشاركة في تخليص وصول السفينة إلى الموانئ ومغادرتها يمكنها تلقي وتبادل البيانات إلكترونياً عبر منصة واحدة لتكنولوجيا المعلومات.
ويرى دومينيجيز أن هذا يقلل من وقت بقاء السفن في الموانئ، ويعزز كفاءة الشحن في العالم، كما تعمل المنظمة على تعزيز التقدم في تنفيذ الأعمال والأمن البحري وسلامة البحارة وحماية البيئة البحرية والرقمنة.
وكشف عن العديد من التحديات التي تواجه الشحن حالياً، والتي تتطلب تعاوناً وعملاً عالمياً، في مقدمتها التوترات الجيوسياسية التي لها تأثيرات هائلة على سلامة وأمن الشحن الدولي، وتعرض هذه التحديات البحارة والسفن والبضائع للخطر، سواء كانت ناجمة عن الوضع في البحر الأسود أو تجدد أعمال القرصنة والسطو المسلح ضد السفن أو استمرار هجمات سفن الحوثيين العاملة في البحر الأحمر.
وأضاف أن الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر غير مبررة وغير مقبولة على الإطلاق فيما يُرَاقَب الوضع من كثب وتُجْرَى حوارات مستمرة لحماية البحارة والسفن والبضائع، وتجمع المنظمة أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات والشركاء ووكالات الأمم المتحدة لتبادل المعلومات وإيجاد الحلول وتقديم المساعدة حسب الحاجة.
وقال إن تغير المناخ يؤدي دوراً مهماً في القطاع البحري من خلال إزالة الكربون من صناعة الشحن، وتعمل المنظمة وفقاً لاستراتيجيتها على الوصول إلى صافي الشحن الصفري بحلول العام 2050 من خلال جدول زمني لأهداف ملموسة وتدابير ملزمة قانوناً، واعتماد معيار للوقود البحري، وآلية تسعير عالمية لانبعاثات الغازات الدفيئة بحلول نهاية العام المقبل.

أخبار ذات صلة منتخب الإمارات ينتظر منافسيه في «المرحلة الثالثة» من تصفيات «المونديال» الإمارات تقدم 8 ملايين دولار أميركي لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود الإنسانية في السودان

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة النقل البحري الإمارات

إقرأ أيضاً:

منظمة العمل الدولية تبحث مع غرفة صناعة دمشق وريفها سبل دعم الصناعة السورية

دمشق-سانا

بحثت إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها مع المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية، الدكتورة ربا جرادات، والوفد المرافق، سبل دعم الصناعة السورية وتعزيز التعاون بين المنظمة والغرفة.

وتركز النقاش خلال الاجتماع، الذي تم في مقر الغرفة اليوم، حول مشروع “نسيج الأمل” الذي يهدف إلى إحياء القطاع النسيجي في سوريا، وتأهيل المهجرين السوريين العائدين من الدول المجاورة، وكيفية تأمين فرص عمل مناسبة لهم، مع التركيز على تحديد المهارات المطلوبة في سوق العمل، ما يساعد في تصميم برامج تدريبية، تلبي احتياجات السوق الحقيقية.

وأوضحت الدكتورة الجرادات، أن هناك فرصاً كبيرة لدعم القطاع الخاص السوري، من بينها تطوير المهارات؛ لتلبية احتياجات كل قطاع صناعي من هذه المهارات ورفده بها، بهدف التأسيس لبناء صناعة قوية في سوريا، مشيرة إلى أن المنظمة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تسهيل تطوير الصناعة السورية.

وأعربت الدكتورة الجرادات، عن الأمل بأن تترجم هذه المناقشات إلى خطوات عملية تساهم في نمو القطاع الخاص، وأن يستمر التعاون والتنسيق مع الشركاء الأساسيين أصحاب العمل والعمال والحكومة السورية.

بدوره أشار نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها لؤي نحلاوي، إلى أهمية العمل لبناء أرضية مشتركة للتعاون المستقبلي، وفتح آفاق جديدة للعمل، لافتاً إلى ما يتم السعي والعمل عليه حالياً في مجال تطوير بيئة العمل في سوريا، في جانب التدريب المهني، وتحديث التشريعات؛ لجذب المستثمرين الأجانب والسوريين الموجودين في الخارج، وبناء منظومة متكاملة تهدف إلى تحسين الوضع في سوريا، ودعم الصناعة وتعزيز بيئة العمل بشكل فعال.

من جهته عضو مجلس إدارة الغرفة نور الدين سمحا، أكد ضرورة تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع وبشكل سريع، داعياً المنظمة إلى تقديم الدعم التقني للشركات الصناعية السورية ضمن خططها، وخاصة القطاع النسيجي لتطوير هذا القطاع، وتحديث خطوط الإنتاج، وإيجاد الحلول الممكنة؛ لتأمين حوامل الطاقة وخاصة الكهرباء عبر الطاقات البديلة.

شارك في الاجتماع محمد أنس سبع المنسق القطري لمكتب سوريا الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي يهنىء شيخة النويس بفوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • وزراء: انتخاب شيخة النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إنجاز مشرف للإمارات
  • عبدالله بن زايد وفريق عمل رائع وراء فوز شيخة النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • الشيخة فاطمة مهنئة شيخة النويس: الفوز التاريخي بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة امتداد لنجاحات المرأة الإماراتية
  • فاطمة بنت مبارك تهنئ شيخة النويس بفوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • الإماراتية شيخة النويس أول امرأة على مستوى العالم تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • الإماراتية شيخة النويس أول امرأة تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • محمد بن راشد: نبارك لبنت الإمارات شيخة النويس فوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • منظمة العمل الدولية تبحث مع غرفة صناعة دمشق وريفها سبل دعم الصناعة السورية
  • عدنان إبراهيم وتهديد الإخوان للإمارات