رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يدعوا الشعب للبقاء في إسرائيل وعدم الهجرة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينت شعب إسرائيل للبقاء في البلاد وعدم مغادرتها بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها، مشيرا إلى أنه "سيتم إنشاء إسرائيل من جديد" على حد قوله.
وكتب في حسابه على منصة "إكس": "لا تتركوا البلاد.
وأضاف: "صحيح أننا نمر بأصعب فترة منذ حرب الاستقلال: اختلاط أوراق الحرب ومقاطعة دولية وتضرر لقوة الردع و120 إسرائيليا في الأسر وآلاف العائلات الثكلى والجليل مهجور وآلاف المهجرين ووزراء لا يهتمون إلا بأنفسهم وفقدان السيطرة على الاقتصاد والعجز. كل هذا صحيح، لكن من المؤكد أننا قادرون – وسوف نخرج – من هذه الحفرة، هذا الوضع ليس القدر".
وأشار بينت إلى أن "هناك شيء واحد يقلقني بشكل خاص: الحديث حول مغادرة البلاد.. هذا لا يجب أن يحدث، نحن بحاجة إلى كل موهبة وتفاني شعب إسرائيل فقط للخروج من الحفرة وإعادة إحياء إسرائيل.. ليس لدي أدنى شك في أنه مع العمل النشط المناسب، ونوع من "إعادة التشغيل" لإسرائيل، وستكون السنوات الخمسين القادمة سنوات من إعادة البناء والفرح والإبداع والأمن والنمو، سيحدث هذا أسرع بكثير مما تتخيلون لأننا شعب يعرف كيف ينهض سريعا من الضربة القوية".
وقال: "تذكروا: بعد مرور ثلاث سنوات على المحرقة الرهيبة، أنشأنا دولة إسرائيل. من يريد العودة إلى أيام اليهودي التائه، بلا حرية حقيقية، بلا دولة، خاضع لكل نزوة معادية للسامية؟، لذلك، ليست قبرص، ولا البرتغال، ولا نيوجيرسي أو أستراليا.. ابقوا هنا، وسيتم إنشاء إسرائيل من جديد".
ويوم الأحد الماضي، كشفت بيانات سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية أن أكثر من نصف مليون إسرائيلي غادروا ولم يعودوا، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وبحسب البيانات الإسرائيلية فإن عدد المواطنين الذين غادروا منذ أكتوبر 2023 بلغ نحو 550 ألفا، أكثر من عدد الإسرائيليين الذين عادوا إليها حتى عيد الفصح هذا العام في أبريل الماضي.
وقال الموقع "زمن إسرائيل" العبري إن ما كان يعتبر هروبا مؤقتا للإسرائيليين خلال الحرب، أو صعوبة فنية في العودة إليها، تحول الآن إلى اتجاه دائم "هجرة دائمة".
ووفق أحدث معطيات دائرة الإحصاء في أبريل الماضي، يبلغ عدد سكان إسرائيل 9.9 ملايين شخص، بينهم أكثر من مليوني فلسطيني (فلسطينيو 1948) و400 ألف فلسطيني في القدس الشرقية، و20 ألف سوري في الجولان المحتل، ويوجد هناك الملايين من مزدوجي الجنسية، حيث يحملون جنسية واحدة أخرى على الأقل بجانب جنسيتهم الإسرائيلية.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة نفتالي بينيت
إقرأ أيضاً:
الحظر الأميركي على دخول مواطني 12 دولة يدخل حيز التنفيذ غدا
يبدأ منتصف الليلة في الولايات المتحدة سريان أمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الأراضي الأميركية بدعوى حماية الأمن القومي.
ويشمل القرار مواطني كل من إيران وليبيا والصومال والسودان واليمن وأفغانستان وميانمار وتشاد وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهاييتي.
كما فرضت الإدارة الأميركية قيودا جزئية على دخول مواطني 7 دول إضافية هي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
وبرر ترامب القرار بأن الدول الخاضعة لأشد القيود "لديها وجود واسع النطاق للإرهابيين، وتعاني من عجز في التحقق من هوية المسافرين، ولا تتعاون بشكل كاف في أمن التأشيرات".
كما أشار إلى ارتفاع معدلات البقاء في الولايات المتحدة بعد انتهاء التأشيرات بالنسبة إلى رعايا هذه الدول.
وضرب ترامب مثالا بواقعة بولدر في ولاية كولورادو الأسبوع الماضي حين ألقى مواطن مصري قنابل حارقة على حشد مؤيد لإسرائيل، مشيرا إلى أن الحادثة تبرز الحاجة إلى تشديد القيود، علما بأن مصر ليست ضمن الدول المشمولة بالحظر.
إدانات وردود غاضبةوفي أعقاب الإعلان عن القرار توالت ردود الفعل الدولية الرافضة، إذ أدانت إيران القرار بشدة، واصفة إياه بأنه "عنصري".
إعلانوقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الإجراء "يعكس عداء عميقا تجاه الشعب الإيراني، وينتهك مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان".
أما تشاد فردت السلطات بإجراءات مماثلة، حيث أعلن رئيس البلاد محمد إدريس ديبي عن تعليق إصدار تأشيرات دخول للمواطنين الأميركيين "وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل".
كذلك، وجّه رئيس الوزراء الأفغاني محمد حسن آخوند -أمس السبت- دعوة علنية إلى الأفغان الذين فروا من البلاد بالعودة إلى وطنهم، متعهدا بعدم التعرض لهم بسوء.
وقال آخوند في رسالة نشرها بمناسبة عيد الأضحى على منصة "إكس" "يجب على الأفغان الذين تركوا البلاد العودة إلى وطنهم، ولن يضرهم أحد".
وأضاف "عودوا إلى أراضي أجدادكم، وعيشوا في مناخ سلمي"، موجها المسؤولين الأفغان بضمان توفير الخدمات اللازمة للعائدين، ومنحهم المأوى والدعم.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي علّقت إدارة ترامب أحد برامج اللجوء الرئيسية الخاصة بالأفغان، باستثناء الطلبات المقدمة من أولئك الذين خدموا إلى جانب القوات الأميركية.
وفي الداخل الأميركي، وجّه مشرعون ديمقراطيون انتقادات لقرار الحظر، وقال النائب الديمقراطي رو خانا عبر منصة إكس "حظر ترامب سفر مواطني أكثر من 12 دولة قاس وغير دستوري، من حق الناس طلب اللجوء".
ويأتي القرار في إطار سياسة ترامب المتشددة تجاه الهجرة واللاجئين، والتي أعادت إلى الأذهان حظر السفر الذي فرضه خلال ولايته الأولى على رعايا 7 دول ذات أغلبية مسلمة، وأثار حينها موجة احتجاجات واسعة.
وبينما يرى منتقدو هذه السياسة أنها "تمييز عنصري مقنن" و"إجراء غير فعال في حماية الأمن القومي" تؤكد إدارة ترامب أن الحظر الجديد "ضروري لمنع دخول الإرهابيين وتقليص التهديدات على الأراضي الأميركية".