في ذكرى وفاة محرم فؤاد.. كيف تحدث عن علاقته مع بليغ حمدي؟
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
22 عامًا تمر على ذكرى وفاة الفنان محرم فؤاد، الذي غاب عن الحياة في مثل هذا اليوم 27 يونيو عام 2002، بعد مشوار فني طويل بدأه من خلال شاشة السينما، وأولى أفلامه حسن ونعيمة مع سعاد حسني، قبل نهاية الخمسينيات من القرن الماضي.
قدم محرم فؤاد خلال مشواره الفني 13 فيلما، بخلاف الحفلات والأغاني الشهيرة التي حققت نجاحًا كبيرًا، تعاون فيها مع كبار الشعراء والملحنين، وحسب لقاء تليفزيوني نادر له، كان للملحن بليغ حمدي معه نصيب الأسد.
وأشار محرم فؤاد إلى أنه وبليغ حمدي، تربطهما علاقة قوية منذ الصغر لنشأتهما سويًا، متابعًا: «تربينا معًا وبدأنا مشوار الفن في نفس الوقت، لذا عندما أقوم بالغناء من ألحانه، يكون لدي شعور بأنها حِتة مني، لأنه بالفعل حِتة مني ومن كياني».
استطرد بقوله: «بليغ حمدي بالنسبة لي أكثر من أخ، ولنا سويًا ذكريات من سن الصبا، تذوقنا المُر مع بعض، ومشقة الكفاح ولذته وحلاوة النجاح، وأخواته إخوتي والعكس كذلك».
ألحان متجددةوأوضح أنه قدم الكثير مع بليغ حمدي سواء أغاني الأفلام، أو اسطوانات أو حفلات غنائية وأغاني وطنية ومسرحيات، واصفًا إياه بأنه ملحن لا يخاصمه الوحي وخياله حاضرًا ومتجدد، وجميع ألحانه محببة إلى قلبه وروحه وبها إبداع، مثل أغاني تعب القلوب وكله ماشي وأدي حالك وياغزال إسكندراني و5 سياحة والحب الأولاني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محرم فؤاد ذكرى محرم فؤاد بليغ حمدي محرم فؤاد بلیغ حمدی
إقرأ أيضاً:
أهالي الباحة يستعيدون ذكريات “الشبرية” بموسم الحج
البلاد ــ الباحة
يحمل عدد من أهالي منطقة الباحة أرشيفًا من الذكريات عن الحج، بقيت خالدة في أذهان كل من عاشها وتعايش معها، لتُروى للأجيال من بعدهم رسالة وصورة من الماضي، لأولئك الذين لم يعيشوا تلك الحقبة، بما تحمله من إرث وماضٍ جميل يعكس حياة الآباء والأجداد.
وكان أهالي المنطقة الجنوبية عمومًا، والباحة خصوصًا، ممن يجدون في مواسم الحج قديمًا فرصة للعمل في “الشبرية” والعربات الخشبية داخل الحرم، التي كانت تحتاج إلى رجال أشداء، وتُعد من أبرز الخدمات المقدمة للحاج أو المعتمر آنذاك، وتوارثها الأبناء عن الآباء حتى اندثرت، لتبقى ذكريات عالقة في مخيلة كل من خاض التجربة على مر السنين.
يقول صالح الزهراني -في عقده السادس من العمر- :”لقد عملت في مرحلة الشباب في الشبرية مع والدي لعدة سنوات، وكنا نحمل عليها كبار السن لأداء الطواف والسعي، وما زلت أتذكر نداء (خشب خشب)، الجملة التي كان يرددها حاملوها من الرجال الأقوياء أو الشباب، وفوق رؤوسهم الطائفون؛ ليتمكنوا من المرور بين الحجاج في أثناء الطواف”.
وتُصنع “الشبرية” من الخشب القوي الذي يتحمل الأوزان والأحجام المختلفة، وهي عبارة عن سرير خشبي مشدود بحبال القنّب يُحمل عليه شخص من كبار السن أو من الأشخاص ذوي الإعاقة، غير القادرين على أداء الطواف أو السعي، ليتمكنوا من إتمام نسكهم براحة وطمأنينة.
ووفق محمد علي الزهراني، فإن خدمات العربات في المسجد الحرام شهدت تطورًا كبيرًا على مرّ السنوات، إذ كانت في بداياتها عبارة عن كرسي خشبي يحمله عدد من الأشخاص للطواف والسعي بالحجاج والمعتمرين، ثم تطورت إلى عربات يدوية مصنوعة من الخشب والحديد، ومغطاة بالإسفنج الأخضر.
وتوارث كثير من أهالي الباحة تلك العربات التي كانت تحمل رخصة ولوحة رسمية من الجهات ذات العلاقة، وكان يُمكن بيعها ونقل ملكيتها، وتخضع للأنظمة والتعليمات داخل الحرم المكي، وكان الشباب يحرصون على العمل بها خلال شهر رمضان المبارك وموسم الحج، إذ كانت مصدر دخل سنوي لهم بعد الحصول على الرخصة.
ويستذكر سعد الغامدي -في عقده الثامن من العمر- رحلته الأولى للعمل في الحج قبل أكثر من 60 عامًا، قائلًا: “كانت رحلة صعبة وشاقة، بدءًا من البحث عن وسيلة نقل تقلنا إلى مكة المكرمة، ثم الحصول على فرصة عمل في الشباري أو العربات، التي كان العمل فيها مستمرًا على مدار الساعة”.
وبفضل من الله ومنذ بدء العهد السعودي، شهد موسم الحج والعمرة تطورًا كبيرًا في مختلف الخدمات؛ حرصًا على راحة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وذلك بفضل منظومة الخدمات المتكاملة التي تقدمها مختلف الجهات الحكومية، بتوجيه ودعم مباشر من القيادة الرشيدة -أيدّها الله-.