20 عاما على رحيل صاحب الصوت الجبلي.. أسرار طقوس محرم فؤاد قبل الغناء
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تمر اليوم 20 عامًا على رحيل الفنان المصري الكبير محرم فؤاد صاحب الصوت الجبلي الذي ترك بصمة خالدة في تاريخ الغناء العربي، لم يكن مجرد مطرب، بل كان فنانًا استثنائيًا تميز بأخلاقه الحميدة وإيمانه العميق واحترامه الكبير لجمهوره وفنه.
طقوس محرم فؤاد قبل الغناءكشف محرم فؤاد في لقاء تليفزيوني نادر عن طقوسه الخاصة التي كان يحرص على اتباعها قبل الغناء، والتي تعكس إيمانه العميق واحترامه الكبير لجمهوره وفنه، ومن أهم هذه الطقوس صلاة ركعتين لله قبل الصعود إلى خشبة المسرح، إيمانًا منه بأن الصلاة تُزيل الحواجز بينه وبين جمهوره، وتجعله يرى الله فقط في هذه اللحظة، مما يُضفي على أدائه طابعًا روحيًا عميقًا.
كما كان «الجري في التراك» أحد طقوس الفنان حرم فؤاد التي يحرص على ممارستها في تِراك النادي قبل أي حفل غنائي بشهر كامل، وذلك للحفاظ على لياقته البدنية وصوته العذب، إلى جانب اتباعه نظامًا غذائيًا صحيًا قبل الغناء، لضمان حصوله على الطاقة اللازمة لأداء الحفل بأفضل وجه.
أكّد محرم فؤاد أهمية احترام الفن والجمهور، مشيرًا إلى أنَّ الفنان يجب أن يتوقف عن الغناء عندما يجد نفسه غير قادرًا على العطاء أو عندما تُرهق أحباله الصوتية بسبب عوامل الزمن والسن.
رحل محرم فؤاد عن عالمنا في 27 يونيو 2002، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا يُخلده جيلاً بعد جيل، وما زالت أغانيه خالدة في ذاكرة محبيه تُرددها الأجيال المختلفة، وتُذكرهم بصوت محرم فؤاد العذب وأدائه المرهف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محرم فؤاد ذكرى محرم فؤاد الفنان محرم فؤاد قبل الغناء محرم فؤاد
إقرأ أيضاً:
أغرب من طقوس المصريين القدماء.. قصة بدلة للدفن في الصين مصنوعة من أغلى أحجار العالم
في الصين القديمة، لم يكن الموت مجرد نهاية، بل كان بداية رحلة ملكية لا تقل فخامة عن الحياة، وكان أبرزها أسرار "بدلة الدفن اليشمية"، وهي تحف أسطورية التي كانت حكرًا على الأباطرة والنبلاء، والمصنوعة من آلاف القطع الصغيرة من حجر اليشم الثمين، والمربوطة بأسلاك من ذهب أو فضة.
بدلة الدفن اليشميةبدلة الدفن من اليشم
هذه البدلة عبارة عن ثوب احتفالي مصنوع من قطع اليشم، وكان تصنيعها أمر شائع لدفن أفراد العائلة المالكة في عهد أسرة هان الصينية.
وتعرف باسم بدلة دفن اليشم، وكانت قطع اليشم من البدلات اليشمية التي عثر عليها في الغالب مربعة أو مستطيلة، وتم العثور أيضًا على لويحات على شكل مثلث وشبه منحرف ومُعين.
وتُربط اللوحات ببعضها البعض باستخدام سلك يمر عبر فتحات صغيرة بالقرب من زوايا كل قطعة. وتم العثور على عدة بدلات تم ربطها معًا إما بالذهب أو الفضة.
وكانت البدلات الأخرى، مثل بدلة الملك تشاو مو ، تُربط معًا بخيوط حريرية أو شرائط ممتدة على حواف اللوحات.
وفي بعض الحالات، تم العثور على قطع إضافية من اليشم تحت غطاء الرأس، بما في ذلك لويحات مصممة لتغطية العينين وسدادات للأذنين والأنف.
ما تكلفة بدلة الدفن اليشمية؟بحسب كتاب "هو هانشو" من عهد أسرة هان اللاحقة، فإن نوع الأسلاك المستخدمة يعتمد على حالة الشخص المدفون.
فالخيوط الذهبية كانت تُستخدَم في صناعة أردية الدفن اليشمية للإمبراطور، والخيوط الفضية للأمراء والأميرات والدوقات والمارغريفات؛ لأبناء وبنات أولئك الذين أعطوا خيوط الفضة.
أما خيوط النحاس، كانت للأرستقراطيين، وكان يُمنع على الآخرين دفنهم بملابس الدفن المصنوعة من اليشم.
لكن رغم أهميتها التاريخة لا تتوفر معلومات كثيرة عن هذه الملابس، خاصة المواد والتقنيات المستخدمة في صناعة ملابس الدفن المصنوعة من اليشم ، وكان إنتاج بدلة واحدة مكلفًا للغاية ولم يكن بمقدور سوى الأرستقراطيين الأثرياء تحمل تكلفة الدفن بها.
وكانت عملية صنع البدلة تتطلب الكثير من العمل، ويقدر أن صنع بدلة واحدة استغرق عدة سنوات.
على الرغم من جمالها وأهميتها الثقافية، لم تكن بدلات الدفن المصنوعة من اليشم خالية من التحديات العملية. نظرًا لأنها كانت مصنوعة بالكامل من اليشم، كانت ثقيلة، ويصعب نقلها، وكان نقلها يتطلب الكثير من القوة والجهد.
بالإضافة إلى ذلك، كانت البدلات في كثير من الأحيان صغيرة جدًا بحيث لا تتناسب مع جسد المتوفى الفعلي، وبدلاً من ذلك تم وضعها على دمية خشبية أو قالب تم وضعه في القبر مع بدلة الدفن اليشمية.
سر مخفي في بدلة الدفنوالمثير أنه لمدة سنوات عديدة، لم يكن علماء الآثار على دراية بوجود هذه الملابس الجنائزية، لكن تشير النصوص إلى صناديق اليشم أو أغطية للجثث.
ولم يكن مفهوماً أن هذه الملابس كانت عبارة عن ستائر للجسم بالكامل أو ملابس جنائزية مصنوعة من ألواح اليشم، وأثبت اكتشاف قطعتين كاملتين من اليشم في مقبرتي ليو شنغ ودو وان في مانشينج، أن السلك المستخدم بها مصنوع من الذهب ويزن حوالي 1.25 كجم.
كانت هذه الملابس موجودة بكثرة في المدافن الصينية، خاصة في عهد أسرة هان، ولكن مع مرور السنين فُقدِت معظمها على يد لصوص القبور . وفي مدينة كوو ، تم اكتشاف مقابر لدوقات وكانت اجسادهن مغطاة بقطع صغيرة من اليشم المنسوج من الحرير.
تم اكتشاف أول مقبرة بها ملابس من اليشم في عام 1973، وتم اكتشاف قطعة دفن من اليشم تعود للأمير هواي من أسرة هان الغربية في دينجشيان بمقاطعة خبي . وتتكون من 1203 قطعة من اليشم و2580تزن اثنان كيلو ونصف جرام من خيوط الذهب.
وفي عام 1983 ، تم العثور على قطعة دفن من اليشم في قبر الملك تشاو مو، في قوانغتشو، يُعرض الرداء في متحف ضريح ملك نانيوي من عهد أسرة هان الغربية.
وفي عام 1991 ، تم استخراج قطعة دفن من اليشم من مجموعة من المقابر الضخمة للملك تشو، في شوتشو . تم الحفاظ على هذه الملابس الرائعة بحجمها الطبيعي المصنوع من اليشم والذهب سليمة تقريبًا وبالتالي فهي ذات قيمة فنية كبيرة.