وسط تحذيرات أممية من شرارة الحرب.. أميركا وروسيا تحذّران مواطنيهما من السّفر إلى لبنان
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، حذرت السفارة الأميركية ببيروت مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقبلها أوصت روسيا، اليوم الخميس، رعاياها مجددا بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد.
وكانت مواقع إخبارية لبنانية قالت إن وزارة الخارجية الهولندية حثت الهولنديين على مغادرة لبنان بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل.
وكانت دول عدة عربية وغربية، قد دعت مواطنيها لمغادرة لبنان والامتناع عن التوجه إليه، فضلا عن استعدادات دول أخرى لإجراءات إجلاء طارئة لمواطنيها من لبنان، وذلك مع ارتفاع حدة المواجهات بين لبنان وإسرائيل، من بينها كندا وألمانيا والكويت والأردن.
وبالتزامن، حذّرت الأمم المتحدة من أن اتساع الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني سيكون «بمثابة الشرارة التي ستشعل النار في البارود».
وقال منسق الشؤون الإنسانية للمنظمة الأممية مارتن غريفيث: «إن حربا كهذه قد تكون أمراً مروعاً خصوصاً بالنسبة إلى جنوب لبنان». وحذر من أن حرباً ينخرط فيها لبنان «ستجر سوريا… وستجرّ آخرين» و«ستكون لها بالطبع انعكاسات على غزة والضفة الغربية»، واصفاً الوضع بـ«المقلق جداً».
في موازاة ذلك، ومع تصاعد المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» أدى توظيف تل أبيب لـ«الذكاء الاصطناعي» إلى إعادة الحزب إلى تحت الأرض، بعدما أظهرت الحرب الأخيرة تحوله من «منظومة قتال أمنية»، تتبع حرب العصابات، إلى «منظومة قتال عسكرية» مكّنت إسرائيل من استهداف قادته، وسط حرب تكنولوجية يخوضها الجيش الإسرائيلي، ويرد عليها «الحزب» بصواريخ موجهة وأخرى ثقيلة لم تكن موجودة في حرب يوليو (تموز) 2006.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله الأمم المتحدة تحذر من الحرب السفارة الروسية تصعيد جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
حزب الله يعلن اكتشاف عميل للموساد بمحافظة النبطية جنوب لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، الاثنين، عن اكتشاف أحد أخطر الاختراقات الأمنية في صفوفه، تمثل في عميل يدعى محمود أيوب، كان يتمتع بعضوية في الحزب ويشغل منصب المدير المالي لمستشفى في بلدة حاروف بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.
وبحسب مصادر أمنية، عمد أيوب إلى تسريب معلومات حساسة عن عائلات قيادات "حزب الله" إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، مستغلاً موقعه داخل مؤسسة صحية يرتادها أفراد من عائلات القادة.
وقد أتاحت هذه المعلومات للاحتلال تنفيذ سلسلة اغتيالات استهدفت رموزًا بارزة في الحزب، في مقدمتهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، والذي خلفه الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم.
وتم توقيف أيوب من قبل جهاز أمن "حزب الله"، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي اللبناني، في عملية تتوجت تحقيقات امتدت لأسابيع.
ويأتي هذا الكشف بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط من توقيف محمد هادي صالح، المنشد الديني المعروف والمقرب من قيادة الحزب، الذي وُجهت إليه تهمة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي مقابل مبلغ لا يتجاوز 23 ألف دولار.
اختراق أمني مزدوج يطيح بثقة الحزب
وتشير صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية إلى أن صالح لم يكن مجرّد منشد ديني، بل كان شخصية ثقافية موثوقة داخل البيئة التنظيمية للحزب، يتحرك بحرية بين المقار القيادية، فيما كان يزود الاحتلال بمعلومات عن مواقع استراتيجية تابعة لـ"حزب الله"، أسهمت لاحقًا في تنفيذ اغتيالات دقيقة، أبرزها اغتيال القيادي حسن بدير ونجله علي في نيسان/أبريل الماضي، وسلسلة تفجيرات استهدفت مواقع في النبطية مطلع أيار/مايو الماضي.
ويكشف هذا الاختراق المزدوج عن مدى تغلغل جهاز الموساد داخل بنية "حزب الله"، وهو ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير تحقيقي موسع، أشارت فيه إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من زرع أجهزة تنصت في مواقع حساسة، وتتبع الاجتماعات المغلقة، ورصد تحركات القادة، بما في ذلك السيد حسن نصر الله، الذي اغتيل في أيلول/سبتمبر 2024 عبر ضربة جوية إسرائيلية وُصفت بالاستثنائية من حيث الدقة والاستخبارات المسبقة.
وأوضحت الصحيفة أن حملة الاختراق الإسرائيلية تضمنت كذلك تفجير أجهزة الاتصال الخاصة (البيجر)، واغتيال عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم قائد المجلس العسكري فؤاد شكر وخلفه إبراهيم عقيل، وأسفرت عن مقتل آلاف اللبنانيين وتشريد أكثر من مليون، ما شكل ضربة استراتيجية قاسية لـ"حزب الله" وللدور الإقليمي الإيراني.
يأتي هذا التطور الأمني في سياق الحرب المستمرة بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي، والتي اندلعت تضامنًا مع قطاع غزة المحاصر، وسعيًا لتحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة جنوب البلاد، بعد رفض تل أبيب تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.