"المناسف والكنافة" تعود إلى مقار الانتخابات البرلمانية في الأردن
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أفادت وكالة "عمون" الأردنية بأن ولائم المناسف وحلوى الكنافة ستعود إلى المقار الانتخابية في الانتخابات البرلمانية للعام 2024، بعد أن حظر تقديمها في انتخابات 2020 بسبب جائحة كورونا.
والتعليمات الجديدة لقواعد حملات الدعاية الانتخابية لسنة 2024 والتي نشرتها الهيئة المستقلة للانتخاب "لم تتضمن حظرا لتقديم المأكولات والمشروبات في المقار الانتخابية على خلاف ما جاء في التعليمات التي سرت بانتخابات 2020 وذلك يعني عودة مظاهر تقديم الضيافة داخل المقار والتي عادة ما تكون من ولائم المنسف وحلوى الكنافة".
أما التعليمات الجديدة فاشترطت على المقار الانتخابية للمرشحين "ألا يتم فتحها إلا بعد الحصول على موافقة من الهيئة المستقلة للإنتخاب وفق نموذج معد لهذه الغاية وأن تتباعد المقار الإنتخابية عن بعضها الآخر مسافة لا تقل عن 200 متر وبما يضمن عدم التزاحم أمام المقرات الإنتخابية للمترشحين".
وكان قرار حظر المناسف في المقرات الانتخابية عام 2020 قد لقي تأييدا كبيرا بين النخب، إذ اعتبروه "فرصة لتخفيض فاتورة الترشح بنسبة تصل إلى 60% تقريبا وبالتالي تشجيع لكل من لديه النية للترشح ويشعر بالتردد بسبب الكلفة العالية على الإقدام فورا للترشيح" وفق "عمون".
وأكدوا أن قرار الحظر "يحقق العدالة بين المترشحين سواء كانوا من الأغنياء أو الفقراء، فيكونوا أمام الناخب سواء لا يقدم أحدهم مناسف أكثر من الآخر، فيكون المقياس بالخدمة الحقيقية المقدمة للمجتمع والوطن".
واعتبروا أن "حظر المناسف والضيافة يخفف من استخدام المال السياسي في الإنتخابات وبالتالي إفراز مجلس نيابي أقرب إلى الشارع لأن استخدام المال السياسي مبدأ مرفوض كقاعدة عامة".
يذكر أن مرحلة الدعاية الانتخابية تبدأ يوم 9 أغسطس 2024 وتستمر حتى موعد الصمت الانتخابي وهو اليوم الأخير قبل بدء عملية الاقتراع والتي حددت يوم 10 سبتمبر 2024.
المصدر: "عمون"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: انتخابات
إقرأ أيضاً:
المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة
قالت مؤسسة "المجلس الأطلسي" الأمريكية البحثية إن التعاون الأمني والعسكري بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا، رغم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين أول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المؤسسة في تقرير نُشر الثلاثاء للباحثة إميلي ميليكين، أن هذا التعاون بقي نشطًا وبشكل هادئ، على مستويات الاستخبارات والدفاع، حتى مع اتخاذ عمّان خطوات دبلوماسية تعكس تدهورًا في العلاقات الثنائية.
وأشار التقرير إلى أن الأردن قام بعدة تحركات دبلوماسية لافتة، مثل الانسحاب من اتفاق "الماء مقابل الطاقة" مع الإمارات وإسرائيل في تشرين ثاني/ نوفمبر 2023، وسحب سفيره من تل أبيب، إضافة إلى تصويت البرلمان لصالح طرد السفير الإسرائيلي من عمّان في أيار/ مايو 2024، والدعوة إلى فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
ومع ذلك، أوضح التقرير أن التعاون الأمني لم يتأثر، حيث "ساهم الأردن في نيسان/ أبريل 2024، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إسقاط عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران ووكلاؤها باتجاه أهداف إسرائيلية".
كما طلبت عمّان من مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" المساهمة في عمليات الاعتراض، رغم تهديدات إيرانية مباشرة نقلتها وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن الأردن سيُعتبر هدفًا في حال واصل تعاونه مع إسرائيل، وفقا للتقرير.
وزاد التقرير أنه "في حزيران/ يونيو 2024، شارك مسؤولون أمنيون أردنيون في اجتماع عُقد في المنامة، إلى جانب نظرائهم من البحرين والإمارات والسعودية ومصر، بحضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون الأمني الإقليمي".
وذكر التقرير أن اللقاءات السرية بين المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين ما زالت تُعقد لبحث ملفات أمنية مشتركة، من بينها تداعيات إقصاء نظام بشار الأسد في سوريا والحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
ورأى "المجلس الأطلسي" أن عمّان تسعى من خلال هذه المعادلة إلى تهدئة الشارع الأردني، عبر خطوات رمزية على الساحة الدبلوماسية، من دون المساس بالترتيبات الأمنية الاستراتيجية مع تل أبيب.
ولفت التقرير إلى أن العلاقة الأمنية بين الجانبين سبقت توقيع اتفاقية السلام عام 1994، وتطورت بعدها لتشمل تبادل معلومات استخباراتية، مساعدات دفاعية، بل وتسليم أسلحة مثل مروحيات AH-1 كوبرا التي قدمتها إسرائيل للأردن في 2015 لتعزيز قدرته على محاربة تنظيم داعش والمسلحين في العراق وسوريا.
كما نبه التقرير إلى أهمية هذا التعاون في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، حيث شهدت الشهور الأخيرة عدة محاولات من مليشيات مدعومة من طهران لانتهاك المجال الجوي الأردني، وتهريب الأسلحة إلى داخل البلاد، بما فيها متفجرات، ألغام، بنادق كلاشنيكوف وصواريخ كاتيوشا، يُعتقد أن بعضها كان في طريقه إلى الضفة الغربية.