أوبن إيه آي تؤجل إطلاق المساعد الصوتي لمواجهة مخاوف الأمان
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أجلت شركة أوبن إيه آي إطلاق ميزة المساعد الصوتي المنتظرة لروبوت المحادثة "شات جي بي تي"، بهدف التأكد من إمكانية تلك الميزة على معالجة طلبات ملايين المستخدمين بأمان وفعالية، وفقا لما ذكرته بلومبيرغ.
وكشفت الشركة الناشئة للذكاء الاصطناعي عن ميزة المساعد الصوتي في حدث إطلاقها للنموذج الجديد "جي بي تي 4 أو" في مايو/أيار الماضي، وهو نسخة محدثة من نموذج "جي بي تي 4″، ويتميز بقدرته على التعامل مع النصوص والصوت والصور في الوقت الفعلي.
وذكرت الشركة في بيان لها، الثلاثاء، أنها كانت تنوي في الأصل إطلاق الميزة الجديدة لمجموعة محدودة من مشتركي خدمة "شات جي بي تي بلس" المدفوعة في أواخر يونيو/حزيران، لكنها قررت أنها تحتاج إلى شهر آخر "للوصول إلى الحد المطلوب لإطلاقها".
وأضافت الشركة: "نعمل على تحسين قدرة النموذج على اكتشاف محتوى محدد ورفضه. كما نعمل على تحسين تجربة المستخدم وإعداد البنية التحتية لدينا للوصول إلى ملايين المستخدمين مع الحفاظ على سرعة الاستجابة في الوقت الفعلي".
وقد أشارت أوبن إيه آي إلى عزمها طرح ميزة المساعد الصوتي لكافة مشتركيها في الخدمة المدفوعة خلال فصل الخريف. كما ذكرت إنها تعمل على إطلاق ميزات مشاركة الفيديو والشاشة التي عرضتها الشركة خلال الحدث الشهر الماضي. وأضافت أنها ستتيح للمستخدمين معرفة المزيد عن موعد إطلاق هذه الميزات في المستقبل.
وقد يمثل هذا التأخير عقبة محتملة لشركة أوبن إيه آي في ظل سعيها للحفاظ على تفوقها في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يزداد تنافسا مع شركات أخرى مثل غوغل وأنثروبيك وغيرهما، كما أشار تقرير بلومبيرغ.
وكانت الشركة قد طرحت خيارا أضيق نطاقا لروبوت "شات جي بي تي" للتحدث مع المستخدمين العام الماضي، ولكنها وعدت بأن الميزة الجديدة ستكون أسرع، وتقترن بإمكانات قوية للتعرف على الصور لتحويل روبوت المحادثة إلى رفيق في الحوار أكثر فائدة وحيوية.
وحين عُرضت تلك الميزة في حدث الإطلاق الشهر الماضي، أظهر موظفو الشركة روبوت "شات جي بي تي" وهو يستجيب فورا لطلبات مثل حل مسألة رياضية على قطعة من الورق موضوعة أمام كاميرا الهاتف الذكي.
كما شبّه الجمهور تلك الميزة بالمساعد الرقمي للذكاء الاصطناعي الذي ظهر في فيلم "هير" (Her) عام 2013، الذي أدّت فيه سكارليت جوهانسون صوت هذا المساعد الرقمي. وطالبت الممثلة لاحقا بإزالة أحد أصوات الروبوت لأنه كان يشبه صوتها إلى حد بعيد، كما ذكرت حينها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شات جی بی تی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
كيف جمعت مديرة سابقة في أوبن ايه آي أكثر من ملياري دولار دون الكشف عن منتج
تمكنت ميرا موراتي وهي مديرة التكنولوجيا السابقة في شركة "أوبن إيه آي" من جمع تمويل وصل إلى ملياري دولار في أول جولة تمويلية لشركتها الجديدة الناشئة "ثينكينج ماشين" (Thinking machine) وذلك دون الكشف عن أي منتج أو خطة مستقبلية.
ويشير التقرير الذي نشرته "رويترز" أن قيمة الجولة التمويلية الأولية "البذرية" للشركة وصلت إلى ملياري دولار مما يجعل قيمة الشركة تصل إلى 12 مليار دولار، وذلك بعد مضي أقل من 6 أشهر على تأسيس الشركة ودون الكشف عن منتجاتها.
ولا يقتصر تفرد هذه الشركة على قيمة الجولة التمويلية الأولى فقط، بل في المشاركين بهذه الجولة، إذ يشير تقرير "رويترز" إلى أن "إنفيديا" و"سيسكو" و"إيه إم دي" شاركوا في تمويل الشركة وهم من كبار المستثمرين في وادي السيليكون، وذلك دون وجود تاريخ من الأرباح للشركة أو حتى منتج سابق ناجح، فلماذا استطاعت "ثينكينج ماشين" جمع كل هذا التمويل في وقت قياسي؟
استثمار في الأفراديؤكد تقرير نشره موقع "فايننشال تايمز" أن موجة الاستثمار الواسعة في شركة "ثينكينج ماشين" تؤكد شهية الشركات والمستثمرين لشركات الذكاء الاصطناعي الفريدة والمختلفة حتى وإن لم تظهر بعد.
كما يشير التقرير إلى ثقة المستثمرين الواسعة في ميرا موراتي التي تجعلهم يضخون كل هذه الأموال في شركة مجهولة تبلغ من العمر أقل من 6 أشهر، كونها تأسست في فبراير/شباط الماضي، إذ اعتمدت على تواجد موراتي فقط لجمع التمويل.
ويذكر بأن موراتي التي تبلغ من العمر 36 ربيعا تركت "أوبن إيه آي" في سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن أسهمت في تأسيس العديد من منتجات الشركة الناجحة والبارزة للغاية بدءا من نموذج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" وحتى أدوات توليد الصور والأصوات.
كما عملت موراتي سابقا في "تسلا" كمدير منتج على سيارة "موديل إكس" (Model X) وغيرها من منتجات الشركة، ولكن موقف موراتي الأبرز كان انضمامها للجبهة المعارضة لإدارة سام ألتمان في "أوبن إيه آي" والانقلاب عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 حين أصبحت مديرا تنفيذيا مؤقتا حتى عاد ألتمان إلى منصبه.
إعلانوتضم "ثينكينج ماشين" مجموعة بارزة من العاملين سابقا في "أوبن إيه آي" بدءا من المؤسس المساهم جون شولمان الذي شغل منصب الرئيس السابق للمشاريع الخاصة والرئيس السابق للمشاريع الخاصة جوناثان لاشمان ونائبي الرئيس السابقين باريت زوف وليليان وينج.
ويمكن القول بأن كل الاستثمارات التي جمعتها الشركة كانت في هؤلاء الأفراد الذين يعدون نخبة من علماء "أوبن إيه آي" وقادتها السابقين فضلا عن كونهم من رائدي الذكاء الاصطناعي في العالم.
ويقول أحد المستثمرين حول التركيبة الفريدة للشركة الناشئة أن مجموعة المؤسسين في الشركة الجديدة هم مجموعة فريدة وأذكياء للغاية مما يقنع أي مستثمر أن هذه الشركة من المقدر لها النجاح والوصول إلى العالمية.
على ماذا تعمل شركة موراتي الجديدة؟تظل المعلومات حول شركة موراتي الجديدة ومجال عملها غير كافية، ولكن يشير تقرير "فايننشال تايمز" إلى أن الشركة أعلنت عند تأسيسها في فبراير/شباط أنها تسعى لبناء أنظمة ذكاء اصطناعي يسهل فهمها وتخصيصها لحاجة المستخدمين، ويشير شخص آخر مطلع على الشركة أن موراتي تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي العام مثل بقية شركات الذكاء الاصطناعي.
ولكن تحافظ موراتي على سرية مشروعها الجاري بشكل جعلها لا تخبر المستثمرين حتى ماذا يستثمرون فيه، إذ أشار التقرير ذاته إلى بعض المستثمرين الذين وضحوا أن موراتي لم تخبرهم بأي شيء عن المنتج الجديد وخطة الشركة المالية.
لذا فإن المنتج الذي تنوي الشركة تقديمه مستقبلا أو الابتكار الفريد الذي جعلها تستحق 12 مليار دولار مازال مجهولا حتى الآن وقد لا تفصح موراتي عنه حتى يصبح جاهزا.
من جانب آخر، أكد تقرير "فايننشال تايمز" أن موراتي احتفظت بحق تصويت يفوق أصوات جميع المديرين الآخرين، وذلك لتضمن أن تظل مسيطرة على الشركة وقراراتها المصيرية بشكل كبير.
ويذكر بأن هذه ليست المرة الأولى التي يُستثمر فيها نتيجة وجود أحد مؤسسي "أوبن إيه آي" في الشركة، إذ حدث ذلك سابقا في شركة "سيف سوبرإنتليجنس" (Safe Superintelligence) التي أسسها إيليا سوتسكيفر المؤسس المشارك سابقا في "أوبن إيه آي"، إذ وصلت قيمة الشركة إلى 32 مليار دولار دون وجود منتج واضح لها.