كشف المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، تفاصيل زيارة الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري إلى دولة جنوب السودان، مؤكدا على الزيارة كانت ناجحة ومثمرة وشملت العديد من اللقاءات الثنائية شديدة الأهمية.

وأضاف المهندس محمد غانم،  في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، تم تدشين العديد من المشروعات الجديدة، والتي كانت أهمها افتتاح مركز التنبؤ بالأمطار والفيضان الذي تم تنفيذه بدعم كامل من مصر في جنوب السودان، مع تدريب العاملين في هذا المركز، مؤكدا على أهمية المركز مع التغيرات المناخية، لاتخاذ القرار الصائب والتوقع الصحيح.

وزير الري يختتم زيارته لجنوب السودان بلقاء مستشار رئيس الجمهورية للشئون الأمنية وزير الري ونظيره بجنوب السودان يفتتحان محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة بور

تابع المتحدث باسم وزارة الري، كما تم إنشاء قبل ذلك مركز للتنبؤ في دولة الكونغو، لافتًا إلى أن هناك توجيهات رئاسية تعطي أولوية كبرى لدعم أشقائنا في القارة الإفريقية في مجال الموارد المائية وعلى رأسهم دول حوض النيل.

واختتم الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، زيارته لجنوب السودان، بلقاء توت جواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، وتوجه بالشكر للقيادة السياسية بدولة جنوب السودان على الدعم المقدم منها والمتابعة المستمرة للمشروعات التى يتم تنفيذها، والتى تلقى قبول ويشعر بتأثيراتها الإيجابية فئة كبيرة من المواطنين بجنوب السودان.

وتوجه المستشار توت جواك بالشكر للدكتور هانى سويلم على الزيارة الهامة، واهتمام مصر بدعم دولة جنوب السودان فى العديد من المجالات التى تخدم مواطنى جنوب السودان مثل التعليم والصحة، بالإضافة للعلاقة المتميزة مع وزارة الموارد المائية والري المصرية خاصة فى ظل المصير المشترك الذى يربط البلدين، مما يدفع بزيادة التنسيق على كافة المستويات بين مصر وجنوب السودان، واختتما أعمال اللجنة الفنية المشتركة لمشروعات التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية والرى، وذلك بحضور أعضاء اللجنة الفنية من الجانبين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المهندس محمد غانم الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري وزارة الري خط أحمر الموارد المائیة جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. اتفاق السلام في جنوب السودان مهدد بالانهيار

جنوب السودان في منطقة تتأرجح على حافة الهاوية، يعود شبح الحرب ليخيم مجددًا على جنوب السودان، مُهددًا بتقويض ما تبقى من آمال في الاستقرار والسلام. 

ففي وقتٍ تتسابق فيه الأزمات الإنسانية والسياسية على التمدد، جاء تحذير لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في جنوب السودان بمثابة جرس إنذار حادّ ينذر بانهيار اتفاق السلام المنشط لعام 2018، ويضع المنطقة برمتها أمام مفترق طرق بالغ الخطورة، وسط تعقيدات داخلية وتدخلات إقليمية تثير القلق العميق.

 تصاعد العنف يهدد الاتفاق الهش

حذّرت ياسمين سوكا، رئيسة لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في جنوب السودان، من أن البلاد على وشك الانزلاق إلى الفوضى مجددًا بسبب تجدد الهجمات العسكرية والتدخلات الأجنبية، مؤكدة أن هذه التطورات تهدد بتقويض اتفاق السلام المنشط الموقع في 2018، والذي لا يزال يُعد - بحسب تعبيرها - السبيل الوحيد الموثوق لتحقيق السلام والاستقرار والانتقال الديمقراطي في الدولة الوليدة.

وفي تقرير صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت سوكا أن تصاعد الصراع المسلح، خصوصًا منذ مارس 2025، زاد من حالة الصدمة وعدم الاستقرار الواسعة بين السكان، ودعت إلى تحرك عاجل ومنسق من الشركاء الإقليميين، وعلى رأسهم الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيجاد، للضغط على قادة جنوب السودان بهدف تهدئة الأوضاع والعودة إلى حوار سياسي جاد وتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

عمليات عسكرية وقصف جوي على المدنيين

أشارت سوكا إلى أن قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان شنت منذ مارس سلسلة من العمليات العسكرية العنيفة، تخللتها غارات جوية استهدفت مناطق مأهولة بالمدنيين، ما تسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا ونزوح آلاف العائلات، فضلًا عن إعلان حالة الطوارئ في عدة مناطق لا تزال العمليات مستمرة فيها حتى اللحظة.

وتشير تقارير أممية إلى أن دعم القوات الأوغندية للجيش الحكومي، إلى جانب حملة تجنيد واسعة النطاق لعشرات الآلاف من الجنود الجدد، قد فاقم من المخاوف بشأن انتهاكات جسيمة محتملة لحقوق الإنسان، وأدى إلى تصاعد القلق بين السكان الذين يعيشون تحت وطأة انعدام الأمن والفقر والجوع.

انتهاكات سياسية واعتقال المعارضين

لم يتوقف التصعيد عند الجبهة العسكرية، بل امتد إلى المشهد السياسي المضطرب في البلاد. إذ صرّح عضو اللجنة كارلوس كاستريسانا فرنانديز بأن اعتقال شخصيات سياسية بارزة، وعلى رأسهم النائب الأول للرئيس رياك مشار، يُمثّل انتكاسة خطيرة لاتفاق السلام، ويدفع البلاد نحو مزيد من الانقسام.

وأضاف فرنانديز: "لا يمكن للعالم أن يقف متفرجًا بينما تُقصف المناطق المدنية وتُسكَت أصوات المعارضة. لقد انتهى وقت الدبلوماسية السلبية، ويجب أن تتوقف هذه الهجمات العبثية".

أزمات إنسانية متفاقمة ومخاوف إقليمية متصاعدة

أدى تجدد العنف إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في البلاد، لا سيما في ولاية أعالي النيل، التي كانت تعاني أصلًا من انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ. وتحوّلت المنطقة إلى ممر رئيسي للاجئين الفارين من الصراع في السودان المجاور، مما زاد العبء الإنساني وضاعف التحديات أمام المنظمات الإنسانية الإغاثية.

من جانبه، أكد عضو اللجنة بارني أفاكو أن إنقاذ اتفاق السلام يجب أن يكون "أولوية قصوى" في ظل الاضطرابات الإقليمية المتزايدة، محذرًا من أن انهيار الاتفاق سيمثل خطوة كارثية نحو إعادة إشعال الحرب الأهلية وتفكيك أسس الدولة الحديثة.

وأضاف: "نسف عملية الانتقال هو عمل متهور، يعمّق من انعدام الأمن، ويفرض المزيد من الانتهاكات الجسيمة بحق المواطنين الذين طال أمد معاناتهم، كما يقوض الهياكل الإقليمية الرامية إلى ترسيخ السلام".

تداخل الأزمات بين جنوب السودان والسودان

في ختام تحذيراتها، أشارت اللجنة إلى تزايد المخاوف من أن يؤدي هذا التصعيد إلى تداخل خطير بين أزمة جنوب السودان والأزمة المتفاقمة في السودان المجاور، مما يُنذر بعواقب وخيمة على مستوى المنطقة بأكملها، سواء من حيث تدفقات اللاجئين أو انتشار العنف عبر الحدود أو تفكك الترتيبات الأمنية والسياسية الإقليمية.

وبين مدافع السياسة وقنابل الواقع، يتهاوى جسد جنوب السودان الهش أمام أعين العالم، بينما تقف اتفاقية السلام الموقعة منذ سبع سنوات على المحك. إنها لحظة الحقيقة، حيث لا يكفي الصمت، ولا تفيد الإدانات، بل بات التدخل الإقليمي والدولي العاجل ضرورة وجودية لتجنيب البلاد كارثة جديدة، وإعادة الأمل في مستقبل يمكن أن يُبنى على أنقاض حرب طالت وأرهقت الجميع.

طباعة شارك السودان جنوب السودان اتفاق السلام الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. اتفاق السلام في جنوب السودان مهدد بالانهيار
  • بعد قليل.. استكمال محاكمة 12 متهمًا في قضية «رشوة وزارة الري»
  • اليوم.. بدء تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس  
  • محاكمة 12 متهما بـ رشوة وزارة الري اليوم
  • وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية يعقدان اجتماعا لمتابعة المشروعات المشتركة
  • وزير الري: نوفر الاحتياجات المائية حال طلبها من المنتفعين بالكميات المطلوبة
  • الري: توفير الإحتياجات المائية للمنتفعين بالكميات المطلوبة وفى التوقيتات المناسبة
  • محاكمة 12 متهما بـ رشوة وزارة الري غدا
  • توجيهات عاجلة من وزير الري لمعالجة مشكلات المجاري المائية
  • وزير الري: ندير مواردنا المائية بحكمة وكفاءة لضمان استدامتها