الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل على موعد مع دخول التاريخ في أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
فلسطين – يتبع الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل تعليمات مدربه الغزاوي المقيم في مصر عن بعد بسبب القيود الإسرائيلية على الحركة التي تمنعه من تدريبه بشكل شخصي، استعدادا لأولمبياد باريس 2024.
وبعمر الـ20 عاما، يستعد أبو سل ليصبح أول ملاكم من فلسطين يشارك في الأولمبياد بعد تلقيه دعوة، ويأمل في تدوين اسمه كأول رياضي فلسطيني يحصل على ميدالية.
وعلى الرغم من أنه لم يتأهل إلى الألعاب الأولمبية المزمع إقامتها في باريس خلال الفترة بين 26 يوليو و11 أغسطس المقبلين، تلقى أبو سل دعوة من اللجنة الأولمبية بهدف أن تكون جميع الدول المنضوية تحت لوائها ممثلة.
وقال أبو سل لوكالة “فرانس برس” في صالة الألعاب الرياضية الخاصة به في رام الله في الضفة الغربية المحتلة “إنه حلمي منذ كنت في العاشرة من عمري”، مضيفا “كنت أستيقظ كل يوم وأتساءل كيف سأصل إلى الألعاب الأولمبية”.
في فئة الوزن الخفيف (تحت 63 كلغ)، سيشارك أبو سل في أول نزال أولمبي له في 28 يوليو المقبل، بعد تدريبات جزئية أجراها عن بعد مع مدربه أحمد حرارة، الفلسطيني البالغ من العمر 32 عاما من قطاع غزة والمقيم في مصر منذ سنوات عدة.
ولا يمكن للرجلين الالتقاء إلا في الخارج لأن إسرائيل لا تسمح للغزاويين بالسفر إلى الأراضي الفلسطينية، إلا في حالات استثنائية.
ويتمثل الفلسطينيون رسميا في اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1995 على الرغم من عدم الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
المصدر: أ ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قطر تطلق النسخة الدولية الأولى لـموسم الندوات في باريس بالشراكة مع معهد العالم العربي
نقلت وزارة الثقافة القطرية فعاليتها السنوية "موسم الندوات" لأول مرة خارج قطر، لتعقد نسخته الدولية الأولى في العاصمة الفرنسية باريس، بالشراكة مع "معهد العالم العربي".
شهدت هذه النسخة الاستثنائية حضورا رفيع المستوى، تقدمه وزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، إلى جانب نخبة من السفراء والأكاديميين والباحثين.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وكيل وزارة الثقافة القطري الدكتور غانم بن مبارك العلي، أن هذه المبادرة تجسد حرص الوزارة على أن يكون الموسم "فضاء للحوار الممتد بين النخب الثقافية". وأشار إلى أن تنظيم الموسم في باريس يفتح آفاقا جديدة للتلاقي والإبداع بين الشرق والغرب، ويرسخ الاعتراف المتبادل بالخصوصيات الثقافية، مضيفا أن الغاية الأسمى هي إقامة جسور التواصل في إطار دبلوماسية ثقافية تعكس مكانة دولة قطر.
من جانبه، شدد الشيخ علي بن جاسم آل ثاني على أن هذه الفعالية تسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين قطر وفرنسا، معتبرا معهد العالم العربي "منبرا مثاليا" لهذا التواصل.
من جهته، أشاد جاك لانغ بدور دولة قطر في تحقيق السلام العالمي، واصفا "موسم الندوات" بأنه "نجاح استثنائي ومنصة إبداعية مهمة".
View this post on InstagramA post shared by وزارة الثقافة (@moc_qatar)
حوار معمق حول الثقافة والتواصل
تناولت الجلسة الحوارية الأولى، التي جاءت بعنوان "مستقبل الحوار الثقافي العربي الأوروبي"، العوائق التي تواجه الحوار بين الثقافتين. دعا الدكتور حسن راشد الدرهم، الرئيس السابق لجامعة قطر، إلى تطوير أدوات الحوار والانتقال به إلى مستوى أكثر عمقا. بينما تحدثت الأستاذة بينيديكت ليتلييه عن أهمية اللغة العربية والترجمة في نشر القيم الثقافية، داعية إلى إشراك الشباب الفرنسي في البرامج الثقافية العربية.
وفي مداخلته، حدد الدبلوماسي والأكاديمي البارز علي الزينل 7 مقومات أساسية للحوار العربي الأوروبي المستدام، أبرزها الاحترام المتبادل والندية والتركيز على القيم المشتركة. كما انتقد الصورة النمطية التي يروجها الإعلام الغربي عن العرب، لا سيما خلال تغطيته تنظيم دولة قطر لكأس العالم 2022.
إعلانمن جانبه، تناول البروفيسور جان باتيست برينيه الجذور التاريخية للصورة المشوهة عن العرب في الفكر الغربي، مؤكدا أن الثقافة العربية كانت دائما جزءا من عمق الهوية الأوروبية.
وفي الجلسة الثانية بعنوان "الثقافة العربية في العواصم الأوروبية"، أكدت الدكتورة العنود عبد الله آل خليفة، الباحثة بالمركز العربي للأبحاث، أن الحضور الثقافي القطري والخليجي في فرنسا اكتسب دورا معرفيا مؤثرا في إعادة تشكيل الوعي الثقافي الفرنسي. بينما أوضح الكاتب والمسرحي الفرنسي محمد قاسمي أن الحوار الحضاري، رغم تعقيده، يبقى ركيزة للتبادل والإبداع المشترك.
وقد شهدت فعاليات الموسم حضورا واسعا لنخب ثقافية وإعلامية فرنسية وعربية، حيث أشاد المشاركون بمستوى الطرح الجاد، مؤكدين أهمية استمرارية الموسم وتوسيع آفاقه لتعزيز الحوار الثقافي المثمر بين الشعوب.