غيب الموت الإعلامي والمذيع الكبير، عبد العزيز شايف الأغبري، أحد أهم وأبرز إعلاميي إذاعة صنعاء، عن عمر ناهز 80 عاما.

والفقيد من مواليد عام 1947 في قرية الأشعاب عزلة الأغابرة مديرية حيفان، محافظة تعز, وتلقى تعليمه الأولي في كتاتيب القرية، ثم انتقل إلى مدينة عدن مواصلا دراسته هناك.

وعقب قيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة 1962، التحق الإعلامي عبدالعزيز شايف الأغبري في قسم الأخبار في إذاعة صنعاء وكان أول برنامج كتبه وقدمه في الإذاعة هو "من المحيط إلى الخليج".

وحضر صوته على مدى عقود من الزمن من خلال البرامج المتنوعة التي قدمها في الإذاعة وأثرى بها الأرشيف الإذاعي بإذاعة صنعاء. 

وخلال مسيرته الإعلامية الكبيرة في الإذاعة قدم الفقيد الكثير من البرامج بينها برنامج "وزعتُ وردة"، ثم "حتى لا يعدم الأرض والحب"، و"تمزق اللثام" وغيرها من الأعمال التي كان يكتبها ويخرجها ويشترك في تمثيلها. كما كتب وقدم مسلسل "موتى بلا قبور"، بالاشتراك مع عدد من الزملاء أبرزهم فاتن اليوسفي، إضافة إلى برنامج "صالح علي" والذي كان يقدمه مع النقيب الفنان الوطني حمود زيد عيسى، وبرنامج  "أفراح" و"بريد المستمعين" مع زميله إسماعيل الكبسي، و"كلمات في حب الوطن" مع مها البريهي.

كما أن للفقيد إسهامات أدبية وفنية كثيرة أبرزها ديوان شعر بعنوان "مرايا الزمن المذاب" الذي صدر عبر وزارة الثقافة، وكتابا بعنوان "ذاكرة الزمن الجوال" أشبه بالمذكرات.

وتلقى العديد من الدورات في الداخل والخارج، كما في هيئة الإذاعة البريطانية، كما عين مديرا لإذاعة صنعاء بعد أن زاول العمل في مختلف الإدارات الإذاعية، وساهم بالعمل في التلفزيون اليمني عند افتتاحه، وكان له السبق في إبراز الفنون اليمنية من خلال برنامج شاشة التلفزيون.

الفقيد رحل بصمت في صنعاء، حيث جرى تشييع جثمانه، السبت، إلى مقبرة الشيخ عبدالله بين حسين الأحمر، عقب الصلاة عليه في جامع التوحيد، بحضور عدد من محبيه وأصدقائه الإعلاميين وكل من عشق صوته خلال فترة العصر الذهبي في السبعينيات حتى الألفية الجديدة.

من جانبها نعت نقابة الصحفيين اليمنيين، السبت، المذيع والإعلامي المخضرم عبدالعزيز شائف الأغبري المدير الأسبق لإذاعة صنعاء الذي وافاه الأجل، بعد مسيرة إعلامية حافلة بالعطاء والثراء المعرفي.

وقالت النقابة في بيان لها، إن الوسط الإعلامي خسر أحد المؤسسين للعمل الإذاعي في اليمن الذين أثروا التجربة الإذاعية وساهموا في تطوير محتواها وبرامجها على مدى نصف قرن من الزمن.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

ذكرى الميلاد والوفاة معا.. أسرار من حياة الشيخ محمد رفعت كروان الإذاعة

تحل علينا اليوم التاسع من شهر مايو، ذكرى ميلاد ووفاة القارئ الراحل الشيخ محمد رفعت، قارئ الإذاعة المصرية وإذاعة القرآن الكريم، الذي ولد وتوفي في نفس اليوم التاسع من مايو.

احذر.. عبادة ذكرت في القرآن تؤدي بك لكارثة وهلاكخالد الجندي: القرآن بيعلّمنا إزاي نتعامل مع المجهولحياة الشيخ محمد رفعت

ولد الشيخ محمد رفعت، ورحل في اليوم ذاته فهو من مواليد 9 مايو 1882 – وتوفى يوم 9 مايو 1950، وولد في حي المغربلين بدرب الأغوات ، وفقد بصره صغيراً وهو في سن الثانية من عمره.

وبدأ الشيخ محمد رفعت، حفظ القرآن في سن الخامسة، عندما أدخله والده كُتّاب بشتاك الملحق بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب وكان معلمه الأول الشيخ محمد حميدة ، بعد ست سنوات شعر شيخه أنه مميز، وبدأ يرشحه لإحياء الليالي في الأماكن المجاورة القريبة. ودرس علم القراءات والتجويد لمدة عامين على الشيخ عبد الفتاح هنيدي صاحب أعلى سند في وقته ونال إجازته.

وتوفي والده محمود رفعت والذي كان يعمل مأموراً بقسم شرطة الجمالية وهو في التاسعة من عمره فوجد نفسه مسئولاً عن أسرته المؤلفة من والدته وخالته واخته واخيه "محرم" وأصبح عائلها الوحيد ، بدأ وهو في الرابعة عشرة يحيي بعض الليالي في القاهرة بترتيل القرآن الكريم، وبعدها صار يدعى لترتيل القرآن في الأقاليم.

تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب سنة 1918م حيث عين قارئا للسورة وهو في سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة ونال محبة الناس، وحرص النحاس باشا والملك فاروق على سماعه.

واستمر يقرأ في المسجد حتى اعتزاله من باب الوفاء للمسجد الذي شهد ميلاده في عالم القراءة منذ الصغر.

افتتاح الإذاعة المصرية

وهو أول من افتتح الإذاعة المصرية في 31 مايو من عام 1934، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك فافتتحها بآية من أول سورة الفتح: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) ، ولما سمعت الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغي فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام ، فسجل لهم سورة مريم.

وقد عرف الشيخ القارئ بالعديد من الألقاب منها : قيثارة السماء, وكروان الإذاعة, والصوت الذهبي, والصوت الملائكي.

ويروى عن الشيخ أنه كان رحيماً رقيقاً ذا مشاعر جياشة عطوفاً على الفقراء والمحتاجين.

ويروى أنه زار صديقا له قبيل موته فقال له صديقه : من يرعى فتاتي بعد موتي؟ فتأثر الشيخ بذلك، وفي اليوم التالي والشيخ يقرأ القرآن من سورة الضحى وعند وصوله إلى (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) تذكر الفتاة وانهال في البكاء بحرارة، ثم خصص مبلغاً من المال للفتاة حتى تزوجت.

كان رحمه الله زاهداً صوفي النزعة نقشبندي الطريقة يميل للناس الفقراء البسطاء أكثر من مخالطة الأغنياء ؛فقد أحيا يوماً مناسبة لجارته الفقيرة مفضلاً إياها على الذهاب لإحياء الذكرى السنوية لوفاة الملك فؤاد والد الملك فاروق.

أصابت حنجرة الشيخ محمد رفعت في عام 1943 زغطة أو فواق تقطع عليه تلاوته، فتوقف عن القراءة. وقد سبب الزغطة ورمٌ في حنجرته يُعتقد أنه سرطان الحنجرة، صرف عليه ما يملك حتى افتقر لكنه لم يمد يده إلى أحد، حتى أنه اعتذر عن قبول المبلغ الذي جمع في اكتتاب (بحدود خمسين ألف جنيه) لعلاجه على رغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج، وكان جوابه كلمته المشهورة "إن قارئ القرآن لا يهان".

توفي الشيخ في عام 1950 في نفس يوم مولده عن عمر يناهز 68 عاما. وكان حلمه أن يُدفن بجوار مسجد السيدة نفيسة –رضى الله عنها- حتى تقرر منحه قطعة أرض بجوار المسجد فقام ببناء مدفنه عليه، وقد كان من عادته أن يذهب كل يوم اثنين أمام المدفن ليقرأ ما تيسر من آيات الذكر الحكيم

طباعة شارك الشيخ محمد رفعت قارئ الإذاعة المصرية إذاعة القرآن القرآن الكريم كروان الإذاعة قيثارة السماء

مقالات مشابهة

  • الأفكار لا تموت.. «ديمومة» مشروع تخرج طلاب إعلام القاهرة قسم الإذاعة والتلفزيون
  • محافظ الجيزة يدعو الحضور بمنتدى حوار المدن للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير
  • عبدالله آل حامد: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الإعلامي الخليجي
  • مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وإذاعة صنعاء تنعيان مدير شؤون الموظفين بالإذاعة فيصل عبدالرحمن
  • وفاة زوجة الإعلامي محمد مصطفى شردي بعد صراع مع المرض
  • وفاة زوجة الإعلامي محمد مصطفى شردي بعد معاناة مع المرض
  • الموت يغيب نجم الكرة العراقية گلوي
  • تفاصيل تدهور الحالة الصحية لـ أصالة.. وعلاقتها بوفاة الإعلامي صبحي عطري
  • ذكرى الميلاد والوفاة معا.. أسرار من حياة الشيخ محمد رفعت كروان الإذاعة
  • وزير الإعلام يبحث مع وفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا ‏تعزيز التعاون في المجال الإعلامي