متى تتسبب الأمعاء في الإصابة بالاكتئاب؟.. طبيبة تكشف مفاجأة
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أكدت طبيبة تغذية أن التغذية السليمة يمكن أن تسهم في تخفيف الاكتئاب، مشيرة إلى أن الصحة النفسية ترتبط بصحة الأمعاء.
متى تسبب الوحدة الوفاة بالسكتة الدماغية؟.. أطباء يحذرون من كارثة ما علاقة الاكتئاب بصحة الأمعاء؟ووفقًا لموقع "نوفوستي"، أفادت إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أن هناك أكثر من 260 مليون شخص حول العالم يعاني من الاكتئاب، حيث أن 30-40% منهم لا يشعرون بأي تحسن مع استخدام الأدوية.
من المعروف الآن أن الاضطرابات النفسية قد تنشأ من مشكلات في البكتيريا المعوية، حيث توضح الطبيبة أن هناك تواصل بين الدماغ والأمعاء عبر الجهاز العصبي، بالإضافة إلى أن الجهاز الهضمي يحتوي على جهاز عصبي خاص به.
يتفاعل الجهاز الهضمي مع الجهاز العصبي المركزي من خلال العصب المبهم، الذي ينقل المعلومات بين الدماغ والأمعاء.
تؤكد الخبيرة أن ميكروبيوم الأمعاء يلعب دورًا حيويًا في إنتاج هرمون السيروتونين، الذي يؤثر على الحالة المزاجية. حوالي 90% من السيروتونين يتم إنتاجه في الأمعاء، وعند حدوث اضطرابات في ميكروبيوم الأمعاء، ينخفض إنتاج السيروتونين، مما يؤدي إلى إرسال إشارات غير كافية للدماغ ويظهر الاكتئاب.
أحد الأسباب الأخرى للاكتئاب هو نقص الفيتامينات الضرورية للجهاز العصبي. تشير ليفانتسوفا إلى أن ميكروبيوم الأمعاء يعمل كـ "مصنع" ينتج ما يحتاجه الجسم من الفيتامينات، ولكن قد يضطرب عمله بسبب نقص فيتامينات ب (B9 وB12) الضرورية للصحة النفسية. يصف الأطباء غالبًا جرعات إضافية من هذه الفيتامينات. نقص فيتامين D والمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم وعدم توازن الحديد يمكن أن يؤثر أيضًا على الميكروبيوم.
تنصح ليفانتسوفا بتناول ما لا يقل عن 400 جرام من الفواكه والخضروات يوميًا. وتذكر دراسة كبيرة شملت 300 ألف شخص يعانون من الاكتئاب، أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط يزيد من فعالية الأدوية بنسبة 40-45%. كل 100 جرام من الخضار والفواكه تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 5%.
حاليًا، يعمل العلماء على تطوير ما يُعرف بالمضادات الحيوية النفسية، وهي سلالات بكتيرية مضادة للاكتئاب والقلق، والتي قد تصبح بديلًا للعلاج الدوائي مستقبلاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاكتئاب الأمعاء التغذية السليمة طبيبة ما علاقة الاكتئاب بصحة الأمعاء منظمة الصحة العالمية نوفوستي الاضطرابات النفسية
إقرأ أيضاً:
طبيبة بريطانية عائدة من غزة: شهدت موت 60 طفلا جوعا
قالت الطبيبة البريطانية فيكتوريا روز، التي عملت متطوعة لفترة في مستشفيات قطاع غزة، إنها شهدت وفاة 60 طفلا فلسطينيا في القطاع خلال 23 يوما فقط جراء سوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلية.
وروز جرّاحة تجميل، شاركت في بعثة طبية تابعة لمنظمتي "الإغاثة الإسلامية" و"أيديالز" البريطانيتين، للعمل في المستشفيات الميدانية داخل غزة.
وقالت روز، لوكالة الأناضول، إن الأوضاع الإنسانية والصحية بغزة "تسوء كل دقيقة مع القتل اليومي للأطفال جراء الجوع".
وأردفت: "عندما كنت أنا وزميلي الطبيب غراهام في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبا، توفي 60 طفلا بسبب سوء التغذية خلال 23 يوما فقط، وهذا العدد في تزايد مستمر".
وأوضحت أن إيصال الغذاء إلى غزة بات أمرا "شبه مستحيل"، وأن "المصدر الوحيد المتبقي للطعام هو ما يسمى بمؤسسة غزة للمساعدات الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، ويعلم جميع الفلسطينيين أن الذهاب إلى نقاط توزيع هذه المؤسسة تتساوى فيه فرص الحصول على الطعام مع فرص الإصابة بالرصاص".
ووفق أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأربعاء نحو 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا.
الطبيبة البريطانية، التي سبق أن أدت مهمات طبية في غزة خلال العام الماضي أيضا، شددت على أن "الجوع في غزة يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها. وبات من شبه المستحيل على الأطباء علاج أي مريض، فسوء التغذية يضرب جهاز المناعة ويمنع التئام الجروح، ونحن نحاول علاج ضحايا انفجارات بأجساد منهكة تماما".
وأضافت: "لدينا نقص حاد في الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية، ما يجعل الشفاء من الإصابات أمرا مستحيلا تقريبا".
وذكرت أن الإصابات تقع ضمن 3 فئات رئيسية، الأولى هي إصابات ناتجة عن موجات الصدمة تؤدي إلى تمزق طبلة الأذن أو الأمعاء. وأشارت إلى أن الفئة الثانية عبارة عن حروق شديدة ناجمة عن حرارة الانفجارات أو الحرائق اللاحقة.
إعلانأما الفئة الثالثة فهي إصابات قاتلة نتيجة الشظايا التي تعمل كالرصاص وتتسبب في تمزق الجلد وكسور العظام وقد تخترق الصدر أو الدماغ أو الأمعاء وغالبا ما تكون مميتة، بحسب روز.
وكشفت الطبيبة البريطانية أن العاملين الأجانب في المجال الصحي أيضا يعانون من الجوع، وقالت "اضطررنا لإحضار طعامنا معنا، وكان يُسمح لنا بحمل حقيبة لا تزيد عن 23 كيلوغراما فقط".
وأوضحت أن مستشفى ناصر كان يقدم للكوادر الطبية وجبتين يوميا، لكن هذا الدعم توقف تماما لاحقا. وقالت "لم يكن زملائي يحصلون على أي طعام. كانوا يشترون ما يجدونه بأسعار باهظة، أو يخاطرون بالذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات".
ودعت روز قادة العالم إلى التحرك العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدة ضرورة إيقاف الدور الحالي لما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية". وقالت "يجب السماح بدخول المساعدات إلى غزة عبر عدد كبير من النقاط وبكميات كبيرة".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط تفاقم أزمة المجاعة مؤخرا، وهي الأزمة التي تسببت بها سياسات إسرائيلية ممنهجة في إطار الحرب.