السودان: مع دخول الحرب شهرها الرابع .. إرتفاع جديد في أسعار الوقود
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
مع دخول الحرب في السودان إلى شهرها الرابع و تردي الأوضاع المعيشية في البلاد إلى درجة مريعة أعلنت وزارة الطاقة والنفط اليوم الأحد رفع أسعار الوقود «البنزين والجازولين»، وبررت بأن الخطوة تأتي في إطار المراجعة الشهرية لأسعار المحروقات حسب الأسعار العالمية للمنتجات البترولية.
الخرطوم ــ التغيير
و تأتي خطوة رفع أسعار البنزين والجازولين،في وقت تتصاعد فيه أزمة صرف رواتب الموظفين في القطاع العام وعلاء قاحش في أسعار المواد الإستهلاكية.
وقالت الوزارة إنه تقررت زيادة سعر البنزين من 585 جنيها (0.9753 دولار) إلى 630 جنيها (1.05 دولار) لليتر، فيما تقرر رفع الغازولين من 582 جنيها (0.9703 دولار) إلى 590 جنيها (0.9837 دولار) لليتر.
حيث أدى الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى إحكام الأزمة الاقتصادية على مواطني ولاية الخرطوم وامتدادها إلى ولايات أخرى بعد نزوح غالبية سكان العاصمة إليها.
يتعرض الموسم الزراعي في عدة ولايات سودانية للخطر الشديد، ما يهدد بتفاقم الفقر وحدوث أزمة غذاء ووقوع الملايين فريسة للجوع.
ولم يجهز غالبية المزارعين للموسم الصيفي الحالي لأسباب كثيرة على رأسها تداعيات الحرب في الخرطوم وبقية الولايات، وعدم توفر الوقود و الأموال في أيدي المزارعين
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البنزين الطاقة الوقود زيادة في الأسعار
إقرأ أيضاً:
70 وفاة في الخرطوم خلال يومين بسبب الكوليرا
قضى 70 شخصا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في السودان، حسبما أعلن مسؤولو الصحة الخميس، في وقت تواجه الخرطوم أزمة صحية متصاعدة بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب مدمرة.
وأعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة الأربعاء، غداة تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة الثلاثاء.
وأتى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بعد أسابيع من ضربات بالطيران المسيّر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أنحاء العاصمة.
وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعلنت الحكومة المدعومة من الجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة قلب العاصمة منها.
ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل.
وأُجبر حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
وفاقم تفشي الكوليرا الضغط على نظام الرعاية الصحية.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن 172 حالة وفاة خلال الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء، 90 % منها في ولاية الخرطوم.
وقالت السلطات إن "نسبة الشفاء وسط المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89 %" محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة.
يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب.
على حافة كارثة
منذ آب/أغسطس 2024 سجّلت السلطات الصحية أكثر من 65,000 حالة إصابة وأكثر من 1,700 حالة وفاة في 12 ولاية من أصل 18 في السودان.
وسجلت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 7,700 حالة إصابة، منها أكثر من 1,000 حالة لأطفال دون سن الخامسة، و185 حالة وفاة منذ كانون الثاني/يناير.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة".
وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى".
وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بين الجيش وقوات الدعم السريع بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34000 شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دول أي إمكانية للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية.
وبحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فإن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر في المناطق التي سُجّل فيها تفشٍ للكوليرا في الخرطوم.